عادي

«ألف ليلة وليلة» بلغات العالم في «كلمات من الشرق»

20:26 مساء
قراءة دقيقتين
1
5
3
4
2
6

كثيرة هي الدراسات التي تكشف أثر حكايات «ألف ليلة وليلة» في الأدب الإنساني. وكثر هم الباحثون الذين يرون أن هذه الحكايات كانت سبباً في تغير فن كتابة الرواية في بلدان العالم، فيرون أن ترجمة هذا الكتاب لمختلف اللغات سجلت تاريخاً جديداً لفنون السرد عامة، فمن الهندية، إلى الروسية، والفرنسية، والإنجليزية، رحلة طويلة وقف عليها أدباء ومترجمون وفنانون كبار.

تفتح هيئة الشارقة للكتاب في معرض «كلمات من الشرق» المجال أمام الجمهور للوقوف على النسخ الأولى والنادرة من «ألف ليلة وليلة» بعدة لغات، فتستضيف مقتنيات محمد المر، رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، الذي جمع هذه النسخ من حول العالم ليكون شاهداً على واحدة من الحكايات التي تكشف حجم الترابط الثقافي والإنساني بين البشر، وفي الوقت نفسه تقدّر تنوع فنونهم ولغاتهم وحضاراتهم.

يجد الزائر للمعرض نفسه أمام النسخة الإنجليزية القديمة من «ألف ليلة وليلة»، وهي الإصدار الأول من الرسام والمصور البريطاني المعروف رينيه بول، الذي جسد الحكايات بـ 18 لوحة في عام 1912 على ورق أبيض مزخرف بإطارات ونقوش إبداعية. كما سيقف أمام نسخة روسية قادمة من موسكو بترجمة جديدة كاملة لجيه دبليو دوبيلماير، يعود تاريخ طباعتها إلى عام 1890.

ويتأمل الزائر النسخة الفرنسية من الحكايات التي ترجمها بول دي موريلي، وتضمنت رسوماً توضيحية من مجموعة الأعمال الفنية لـ «دي اتش مكتبة تيتيودور ليفيفر- إميل جيرين»، الذي كان زيّنها برسوم الحبر الأسود والرمادي وأطرها بالرموز والزخارف.

ولا تنتهي رحلة الزائر عند نسخ «ألف ليلة وليلة»، فالمعرض الذي يتواصل حتى الاثنين، يضمّ مقتنيات نادرة من اللّوحات والصور التي تُظهِر مدن وشخصيات من العالم العربي، وخرائط ومجسمات للكرة الأرضية يرجع تاريخها إلى بدايات القرن السابع عشر والثامن عشر، إلى جانب أكثر من 267 لوحة وملصقاً لعدد من الدول في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، كانت تستخدم كإعلانات لشركات الطيران وسكك الحديد والسياحة والمعارض.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"