عادي
استندت إلى أبحاث علمية عند تأليف العمل

إنجي علاء: «كوفيد 25» خيال علمي أتمنى عدم تحققه

23:44 مساء
قراءة 4 دقائق
إنجي علاء

القاهرة: أحمد الروبي
تخطو السيناريست إنجي علاء خطى ثابتة، حيث تمكنت في الفترة الأخيرة من تثبيت قدميها كواحدة من كتاب الدراما المميزين في مصر، بعد أن قدمت عدداً من الأعمال الناجحة، وحققت من خلالها أصداءً جيدة، لتؤكد هذا النجاح من خلال مسلسل «كوفيد 25»، الذي بدأ عرضه في النصف الثاني من موسم الدراما الرمضانية.

إنجي تتحدث من خلال الحوار معها، عن كواليس كتابة المسلسل، ومتى فكرت في كتابته؟، ورؤيتها للمستقبل، كما ترد عما أشيع حول المسلسل، وأسئلة أخرى في اللقاء معها.

من أين جاءتك فكرة مسلسل «كوفيد 25»؟

- ما شجعني للعمل القصة وليست الفكرة، فالفكرة موجودة ومتداولة، وكل الناس تفكر في الوباء، وما الذي يمكن أن يحدث سواء في المستقبل القريب أو البعيد؟، والرعب يجتاح العالم بالفعل، ومن ناحية أخرى ظهرت العديد من الأعمال الفنية التي يظهر فيها «زومبي» و«تطور الفيروس»، لكن المختلف في المسلسل هنا أنه يمر من خلال قصة اجتماعية أسرية في المقام الأول، لذلك ما حمسني للعمل كانت القصة التي تُعد جديدة ولم يسبق أن تطرق لها عمل مشابه لعملنا من قبل، فضلاً عن فكرة تطور الفيروس، والمحاذير لما يمكن أن يكون عليه مستقبلاً.

هل ما يقدم في المسلسل رؤية علمية، أم درامية؟

- الاثنان بالطبع، جزء كبير من التفاصيل العلمية، مأخوذ من أبحاث علمية صدرت خلال العام الماضي، وجزء كبير منها يتحدث عن الفيروس والتطورات المحتملة، ومن هنا يأتي الجزء الخيالي أو الدراما عن التطورات المحتملة، وندعو الله أن يظل خيالاً ولا يتحول إلى واقع، وإلا ستكون نهاية العالم بالفعل، ودمار لا يتحمله البشر.

هل أزعجتك الاتهامات التي أطلقها البعض بأن العمل مقتبس من أعمال أمريكية؟

- الفكرة موجودة، ومعظم التيمات والأفكار رُصدت في أعمال سابقة، لكن المختلف كيف ستقدم هذه القصة، ومضمون القصة في عملي جديدة ولم يسبق أن قدم من قبل في أي عمل آخر، والقضية الأساسية في المسلسل ليس الزومبي على الإطلاق، بل هناك قصص اجتماعية يتطرق لها العمل، لذلك أنا واثقة من أن القصة التي قدمتها فهمها الجمهور وعرف أنها مختلفة منذ الحلقة الأولى، قصة لم تقدم من قبل، وليست فكرة منقولة من أعمال أجنبية تتحدث عن «الزومبي»، وهذا وصلني من خلال ردود الفعل، وكلمات الإعجاب.

هل كنت تخططين للحضور هذا العام بمسلسل «كوفيد 25»؟

- على الإطلاق، أنا فقط كتبت الحلقة الأولى، وأرسلتها للمخرج أحمد نادر جلال ليقرأها، وبعدها تلقيت مكالمة هاتفية منه يخبرني أن الحلقة جيدة جداً، وشجعني على الاستمرار في بقية الحلقات، لأنه عمل جيد ويجب أن أكتب المسلسل بالكامل.

معظم أعمالك التي وجدت فيها ككاتبة سيناريو أو «ستايلست» مختلفة.. هل تتمردين دائمًا على المناطق الأمنة؟

- الحقيقة أنني دائمًا أحب أن أقدم أعمالاً خارج الصندوق، وغير متشابهة وغير مكررة على الإطلاق، لذلك أذهب إلى مناطق قد تكون مختلفة، وجديدة عليّ، في الإطار الذي يناسب المجتمع بكل تأكيد، ولكنها تكون جديدة ومختلفة، وغير مكررة، ونحن كفنانين وعاملين في مجال الفن مطالبون دائماً بالإبداع، فالفن مهنة الإبداع والاختلاف، لذلك أحب حتى المغامرة، حتى على صعيد النص، فهناك جمل حوارية أكتبها، وأتعرض لبعض التساؤلات لماذا كانت بهذا الشكل؟.

هل كنت تنوين أن يكون العمل 15 حلقة من البداية؟

- في البداية كنت أحضّر له كمسلسل 30 حلقة، والمفارقة أنني قد وصلت إلى كتابة 20 حلقة من المسلسل، قبل أن تقرر شركة الإنتاج أن يكون المسلسل من 15 حلقة، لأنه كان يصعب أن يتم اللحاق برمضان المنصرم إذا كان العمل 30 حلقة، وسط ظروف انتشار الفيروس والإجراءات الاحترازية، لذلك قمت بإعادة كتابة المسلسل مرة أخرى، وأصبحت الحلقات بها زخم كبير من الأحداث.

هل المسلسلات ال15 حلقة أصعب أم ال30 حلقة، أم العكس؟

- الحقيقة أنني كنت أشعر أن المسلسلات ال15 حلقة أسهل في كتابتها، لكن بعد كتابة هذا المسلسل اكتشفت أنه أصعب بكثير، فعدد الحلقات أقل، ويجب أن يتمكن المؤلف من إظهار كافة التفاصيل بشكل مركز، ويتم حذف بعض «المطّ» في المشاهد، وفي بعض الأحيان يجب أن يتم إظهار الحدث مرة واحدة، لذلك كان أصعب بعكس ما توقعت.

لكل مؤلف ملهم.. فما مصدر إلهامك؟

- الحقيقة ليس هناك مصدر إلهام واحد للقصة، فهناك إلهام في بعض الأحيان لبعض المشاهد أو حتى مشهد واحد، والبحر من مصادر إلهامي، فهناك مشهد به جمل حوارية نالت أعجاب الجمهور، وهذا مشهد في الحلقة الثانية عشرة وكواليس كتابته كانت غريبة، كنا في مرسى علم نصور بعض المشاهد، وهذا المشهد تحديداً هرب مني، وأثناء جلوسي أمام البحر وجدت نفسي أقوم بكتابته بكل سلاسة وبشكل مميز، وتم تصويره هناك.

كيف استقبلت تفاعل الجمهور مع «البرومو»؟

- الحقيقة لم أتوقع مثل هذا التفاعل مع «برومو» المسلسل فقد كان بسيطاً، ولكن يبدو أن الجمهور متحمس للعمل، لذلك فوجئت بردود الأفعال على البرومو.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"