عادي

كأس عاشرة لشباب الأهلي أم خامسة للنصر؟

22:33 مساء
قراءة 4 دقائق

* الفريقان يلتقيان للمرة الثالثة في النهائي بعد 1975 و2015

إعداد: علي نجم

يسدل الستار على منافسات الموسم الكروي 2020-2021 بإقامة نهائي أغلى المسابقات، حين يشهد استاد هزاع بن زايد في السابعة و35 دقيقة مساء الأحد، اللقاء النهائي للمسابقة الغالية كأس صاحب السمو رئيس الدولة.

تعتبر المباراة النهائية الحدث الكروي المحلي الأهم الذي تنتظره الجماهير على أحر من الجمر، خاصة مع قرار السماح بعودة الجماهير التي ستزين مدرجات الملعب استاد هزاع بن زايد للمرة الأولى منذ مارس/ آذار من العام الماضي.

سيحشد شباب الأهلي والنصر كل ما يملكان من أسلحة ومفاتيح قوة من أجل انتزاع الكأس الغالية، والظفر بأغلى البطولات حيث يمنّي «الفرسان» النفس بالتتويج باللقب العاشر، بينما يداعب اللقب الخامس أحلام النصراويين.

1

وسيكون النهائي، هو الثالث تاريخياً بين الفريقين بعدما سبق لهما أن التقيا في النهائي الأول، حين توج «الأحمر» باللقب في موسم 1974-1975 بفوزه 2- صفر ليرفع أحمد عيسى كأس المسابقة الغالية، بينما نال النصر اللقب في المباراة الثانية موسم 2014-2015 بالفوز على «الفرسان» بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1.

ويمثل الفوز بالنهائي اليوم، بمثابة حلم بالنسبة إلى الفريقين، ذلك أن الفوز باللقب الغالي ورفع كأس البطولة ونيل مكافأة المسابقة الغالية سيكون بمثابة خير تعويض عن كل الجهود التي تم القيام بها في الفترة السابقة التي كانت حافلة بالتحديات بالنسبة إلى الفريقين على حد سواء.

ويتطلع شباب الأهلي إلى نيل اللقب حتى يرفع رصيده إلى ثلاثية الكؤوس في الموسم الحالي، وإلى وضع التاج العاشر في سجلات الذهب بالمسابقة الغالية.

ويعتبر فريق شباب الأهلي أول وآخر من رفع الكأس الغالية، وسيمنّي النفس بأن يتوج بالكأس للمرة العاشرة في تاريخه حتى يوسع الفارق الذي يفصل بينه وبين الشارقة صاحب 8 ألقاب.

أوراق فنية

وستكون المباراة ، أقرب إلى معركة فنية بين المدربين، حيث سيتولى المهندس مهدي علي قيادة «الفرسان» من أجل الوصول إلى اللقب الثالث، بعدما أسهم في فوز الفريق بلقبي كأس سوبر الخليج العربي في يناير/ كانون الثاني الماضي، وكأس الخليج العربي مارس/ آذار الفائت.

ويعول المدير الفني على الأوراق الرابحة التي تذخر بها تشكيلته، من أجل ضمان اعتلاء المنصة، ورفع الكأس الغالية، خاصة وأن التتويج سيكون فرصة لكتابة اسم الفرسان على الكأس للمرة الثانية على التوالي بعد إلغاء نسخة الموسم الماضي.

ويراهن المدرب على سلسلة نتائج باهرة حققها مع الفريق الأحمر والأخضر، ولم يعرف فيها مرارة الخسارة محلياً منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وتحديداً منذ التعثر الأول أمام الفجيرة في 18 منه.

وتمثل أوراق القوة في الفريق مصدر الأمل بالنسبة إلى عشاق شباب الأهلي، خاصة مع تواجد الحارس المخضرم ماجد ناصر الذي يريد أن يكسب لقباً جديداً يعزز به مسيرته ورحلته في سجلات الأبطال الذين رفعوا الكأس.

وتتجسد الخبرة في هوية الرباعي الدفاعي الذي سيعتمد عليهم «المهندس» من أجل الحد من خطورة هداف «العميد» سيباستيان تيجالي، مع تواجد «الجنرال الصغير» حمدان الكمالي، والظهير الجوكر وليد عباس، إلى جانب «الفدائي» محمد مرزوق وعبد العزيز هيكل يميناً.

ويدرك «المهندس» أن المباراة النهائية تحتاج إلى مقاتلين فوق المستطيل الأخضر، وهو ما قد يتجسد بتواجد ماجد حسن وعبد الله النقبي القادر على زرع الملعب نشاطاً وحيوية واحتكاكاً مع المنافسين.

ويعول مهدي علي على البرازيلي المقيم إيجور جيسوس في خط الهجوم كهداف مميز أثبت جدارته هذا الموسم، كما يمثل البرازيلي «السوبر» إدورادو مفتاح الخطر الأول في تشكيلة الفريق الأحمر، خاصة مع الدور الكبير الذي يقوم به على مستوى صناعة الخطر أو التواجد في مربع المنافسين والتسجيل.

وفي الوقت الذي يأمل أن يزج مهدي علي بالجناح الأرجنتيني كارتابيا، تبدو المسؤولية في فتح ثغرات في دفاع العميد على عاتق المميز الأوزبكي ماشاريبوف الذي كان علامة فارقة في مشوار الفريق منذ انضمامه إليه في «ميركاتو» الشتاء.

غيابات

أما على الجانب الآخر، فقد يحتاج المدير الفني الأرجنتيني رامون دياز إلى البحث عن أفضل خيارات يمتلكها في قائمته، من أجل تعويض الرباعي الموقوف بسبب الإنذار الثاني.

ويعاني «العميد» غياب كل من المدافع المقيم جلوبر ليما، ولاعب الارتكاز طارق أحمد، وصانع الخطر البرتغالي توزي كارفالو/ إلى جانب السهم ريان منديز لاعب منتخب الرأس الأخضر.

ويمثل غياب الرباعي ضربة موجعة للفريق الأزرق، الذي يدرك أنه بأمسّ الحاجة إلى تقديم أداء استبسالي فوق الميدان الأخضر، حتى ينجح البدلاء في تعويض الغائبين، وصنع ملحمة النجاح وتكرار مشهد النهائي الأخير بين الفريقين في نفس الملعب.

ويضع النصراويون كل الآمال على تواجد صانع اللعب ضياء سبع، بينما يمثل تيجالي فرس الرهان من أجل وضع بصمته التهديفية الأهم والأغلى مع الفريق الأزرق الذي يمثل الجزائري مهدي عبيد مصدر التوازن من أجل تولي قيادة وسط الميدان.

وقد يجد المدرب الأرجنتيني في يعقوب البلوشي الخيار الأمثل حتى يكون شريكاً للمخضرم محمد عايض، على أن يبقى محمود خميس الظهير الطائر من بين الأوراق التي يأمل المدرب أن تسهم في صنع بصمة على المستويين الدفاعي والهجومي على حد سواء، وإن كانت كل المؤشرات تذهب إلى ترقب أداء دفاعي وتنظيم عال من الفريق الأزرق، حتى يضمن فرض السيناريو الذي يبحث عنه خلال 90 دقيقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"