من المعروف أن مقابلات العمل مرهقة؛ لكنها قد تكون بابك للحصول على الوظيفة. وعليك أن تتوقع أن يختتم المحاور قوله بسؤالك «هل لديك أسئلة تريد طرحها عليّ؟».
إن طرح الأسئلة المدروسة لا يميزك عن المرشحين الآخرين فحسب؛ بل يساعدك على تحديد ما إذا كنت ستكون سعيداً بالعمل لدى الشركة.
ويقول تيري هوكيت، الخبير الاستراتيجي المهني في موقع «إنسايدر»: «إن عملية طرح الأسئلة تغيّر تماماً ديناميكية المقابلة ونظرة مدير التوظيف لك»، مضيفاً: «يمنحك طرح الأسئلة أيضاً الفرصة لاكتشاف التفاصيل التي ربما لم تدركها من قبل».
وعليك أن تحضّر أربعة أسئلة على الأقل، في حال تمت الإجابة عن أحد الأسئلة خلال المقابلة. إليك في هذا السياق مجموعة من الأسئلة الذكية للاختيار من بينها؛ لمساعدتك في الحصول على تصور أفضل عن الوظيفة والشركة وترك انطباع إيجابي ودائم في نهاية المقابلة.
1- «هل أجبت عن جميع أسئلتك؟»:
قبل أن تطرح أسئلتك، اكتشف ما إذا كان هنالك أي شيء يريد مدير التوظيف منك أن توضحه بشكل
أكثر تفصيلاً. ويمكنك القيام بذلك بقول: «نعم لدي بعض الأسئلة التي أريد طرحها، ولكن قبل الخوض فيها، أتساءل عما إذا كنت قد أجبت بشكل كافٍ عن جميع أسئلتك. هل تريد مني توضيح أي شيء معين أو منحك المزيد من الأمثلة؟».
ويقول بيل يورك، مسؤول التوظيف في شركة «تيودور لويس»: إن مدير التوظيف لن يقدر فحسب مبادرتك هذه؛ بل قد تكون فرصة لك لقاء أدائك خلال المقابلة الشخصية.
وفي حال أجاب مدير التوظيف بالقول «لا، لقد أجبت عن جميع أسئلتي جيداً»، فهذه إشارة إلى أنك قد أبليت حسناً. وإذا أجابك: «في الواقع هل يمكنك أن تخبرني المزيد عن...»، ستكون هذه فرصتك لإعادة ترتيب أفكارك والإجابة بشكل أفضل.
2- «هل تريد مني توضيح أي شيء قلته أو قرأته في سيرتي الذاتية؟»:
هذا السؤال أكثر مباشرة ووضوحاً من سؤال «هل أجبت عن جميع أسئلتك؟»؛ حيث يوفر مزيداً من التفاصيل حول أي إجابات قد قدمتها، ما يسمح لمدير التوظيف بالعودة إلى الوراء، أو إعادة إيلاء الاهتمام بإنجازاتك المكتوبة في سيرتك الذاتية.
3- «من برأيك سيكون المرشح المثالي لهذا المنصب، كيف ترى أدائي؟»:
توصي إيمي هوفر، نائبة الرئيس التنفيذي السابقة في شركة «تالنت زوو»، بطرح هذا السؤال؛ لأنه طريقة سريعة لمعرفة ما إذا كانت مهاراتك تتماشى مع ما تبحث عنه الشركة حالياً. وفي حال لم تتطابق هذه المهارات مع الوظيفة الشاغرة، فأنت تعلم أن عليك المضي قدماً في البحث عن شاغر آخر، بدلاً من إضاعة الوقت في التقدم لوظيفة لا تتناسب معك.
4- «من هم المنافسون الرئيسيون للشركة؟ وماذا تفعلون لتصبحوا أفضل منهم؟»:
هذا سؤال جريء جداً، لكنه يوضح أنك تفكر بالفعل في كيفية مساعدة الشركة على النهوض لتحقيق بعض أهدافها الأكبر، وفقاً ل بيتر هاريسون، الرئيس التنفيذي السابق لشركة «سناج أيه جوب».
5- «إضافة إلى المهارات الصعبة المطلوبة لأداء هذه الوظيفة بنجاح، ما المهارات الناعمة التي تخدم الشركة على نحو أفضل؟»:
بحسب هوفر: إن معرفة المهارات التي تعتقد الشركة أنها مهمة، ستمنحك مزيداً من البصيرة عن ثقافتها وقيمها الإدارية؛ لكي تتمكن من تقييم ما إذا كان العمل سيلائمك.
6- «كيف تصف ثقافة الشركة؟»:
يقول هوفر: إن هذا السؤال يمنحك نظرة عامة على فلسفة الشركة، وما إذا كانت تمنح الأولوية لسعادة وراحة الموظفين.
7- «ما أكثر شيء يعجبك في العمل في هذه الشركة؟»:
يقول هوفر: إن هذا السؤال يتيح لك «خلق شعور بالصداقة الحميمة» مع المحاور؛ لأن «المحاور، مثل أي شخص آخر، يحب التحدث عن نفسه وخاصة الأشياء التي يعرفها جيداً». إضافة إلى ذلك، يمنحك هذا السؤال فرصة للحصول على نظرة من الداخل لأفضل الأمور المتعقلة بالعمل في هذه الشركة.
8- «هل يمكنك أن تعطيني مثالاً على كيفية العمل مع مديري المقبل؟»:
إن معرفة كيفية تعامل المديرين مع موظفيهم أمر مهم للغاية، وبذلك يمكنك تحديد ما إذا كان مديرك من النوع الذي سيتيح لك توظيف نقاط قوتك؛ للمساعدة في إنجاح عمل الشركة.
9- «هل لديك أي شكوك بشأن مؤهلاتي؟»:
على الرغم من أن هذا السؤال يضعك في موقف الضعيف، فإنه يظهرك بأنك واثق بما يكفي لطرح ومناقشة نقاط ضعفك مع صاحب العمل المحتمل.
10- «هل هناك أي شيء آخر يمكنني تقديمه لمساعدتك في اتخاذ قرارك؟»:
هذا سؤال بسيط ومهذب يمكنه أن يمنحك راحة البال لمعرفة ما إذا كنت قد تطرقت لجميع الجوانب خلال المقابلة، وفقاً لهوفر.
11- «في حال تم اختياري لشغل الوظيفة، ما هو المتوقع مني فعله خلال يوم العمل؟»
يقول بيتر هاريسون: إن طرح هذا السؤال يظهرك بأنك شغوف بالمنصب، ويعطيك فكرة أفضل عما ستكون عليه الوظيفة الأساسية خلال يوم العمل، حتى تتمكن من تحديد ما إذا كنت ترغب في الاستمرار. ويضيف: «إن الحديث الصريح حول الوظيفة والمسؤوليات، سيمنحك فكرة عن ما إذا كانت الوظيفة صالحة لك، وما إذا كنت تمتلك المهارات اللازمة لتكون ناجحاً فيها».
12- «ما فئة الموظفين الذين ينجحون هنا؟ وما الصفات الأكثر أهمية للعمل الجيد والتقدم في الشركة؟»:
يوضح هذا السؤال لمدير التوظيف بأنك مهتم بمستقبلك في الشركة، وسيساعدك هذا أيضاً في تحديد ما إذا كنت مناسباً لهذا المنصب. وبمجرد أن يخبرك المحاور بما تبحث عنه الشركة في المرشح، تخيّل ذلك الشخص في ذهنك.
13- «كيف تساعد فريقك على النمو مهنياً؟»:
يقول هاريسون: إن هذا السؤال يوضح أنك على استعداد للعمل بجد لضمان نمو شركتك، مشيراً إلى أن هذا مهم بشكل خاص للعاملين بنظام الساعة. ويتيح هذا السؤال أيضاً معرفة ما إذا كانت الشركة تستثمر في تنمية مواهب موظفيها، وما إذا كان الآخرون يفكرون بتنمية مهاراتهم مثلك.
14- «كيف تقّم النجاح هنا؟»
من المهم جداً معرفة قياس الشركة لنجاح موظفيها. وسيساعدك هذا على فهم ما يتطلبه الأمر للتقدم في حياتك المهنية، ويمكن أن يساعدك في تحديد ما إذا كانت قيم صاحب العمل تتماشى مع قيمك الخاصة.
15- «أين ترى الشركة بعد ثلاث سنوات، وكيف ستسهم هذه الوظيفة في هذه الرؤية؟»
إن طرح هذا السؤال سيُظهر للمحاور أنك تنظر للصورة الأشمل وتريد البقاء مع الشركة على المدى الطويل، كما أنك تريد ترك انطباع دائم في أي شركة تعمل فيها.
