- سوق التقنيات العالمية غير التلامسية تتجاوز 1.1 تريليون درهم بحلول 2024
- بحسب دراسة «فيزا»: 77% باتوا يستخدمون الدفعات غير التلامسية بعد الجائحة
يشهد قطاع الخدمات غير التلامسية نمواً مستمراً حول العالم، وتؤدي الشركات العالمية والناشئة التي تعمل في مدينة دبي للإنترنت دوراً حيوياً في تعزيز مكانة دبي؛ بوصفها حاضنة ومصدّرة للتقنيات المبتكرة في هذا المجال التي اكتسبت أهمية كبيرة في ظل تبني المستهلكين للتقنيات الحديثة للدفع والابتعاد المتزايد عن النقود الورقية والمعدنية.
ويشهد العالم زيادة كبيرة في الطلب على الخدمات غير التلامسية؛ بفضل تجربة الاستخدام الأفضل وطرق التفاعل المبتكرة بين المستخدمين والأجهزة. ويعمل مزودو الدفعات الرقمية على التخفيف من التحديات وتوفير تجربة سهلة ومبسطة. كما تواصل مزيد من المتاجر تبني هذه الحقبة الجديدة من تجارة التجزئة ذات القنوات المتعددة المتكاملة. وفي هذا السياق، تتزايد أهمية مدينة دبي للإنترنت مركزاً عالمياً لابتكار وخصوصاً في مجالات التقنيات المالية وحلول الدفع الرقمي؛ حيث يستخدم شركاؤها مراكز الابتكار؛ لدعم وتطوير هذه القطاعات.
وقال عمار المالك، مدير عام مدينة دبي للإنترنت: «عززت دبي مكانتها مركزاً عالمياً للاقتصاد الرقمي تماشياً مع رؤية قيادتنا الرشيدة، وعلى مدار السنوات الماضية عملت الشركات العالمية الرائدة مثل فيزا من مدينة دبي للإنترنت على تطوير الحلول والابتكارات، مما أسهم في تنويع اقتصاد دبي والمساهمة في التحول الرقمي إقليمياً واستفادة المزيد من القطاعات من الإمكانات الهائلة لهذه التقنيات، ونحن مستمرون في تعزيز بيئة الأعمال وتحفيز الابتكار؛ لتشجيع المزيد من الشركات العالمية ورواد الأعمال على اختبار وإطلاق تقنيات جديدة للمنطقة والعالم».
مركز الابتكار التابع ل«فيزا»
وتحتضن مدينة دبي للإنترنت مجموعة من مراكز الابتكار، ومن أبرزها المركز التابع لشركة «فيزا» العالمية الرائدة في مجال المدفوعات الرقمية؛ حيث يعزز المركز تطوير وتبني التقنيات غير التلامسية في نحو 90 دولة بمنطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا انطلاقاً من دبي.
وتتركز جهود مركز الابتكار التابع ل«فيزا» على تحفيز الجهود للوصول إلى مستقبل يعتمد على تعاملات ذكية ومدفوعات رقمية بعيداً عن التعاملات النقدية، الأمر الذي يسهم في تعزيز النمو في مختلف القطاعات.
وقال شهباز خان، مدير عام شركة فيزا في الإمارات: «لقيت خدمات الدفع غير التلامسي رواجاً كبيراً في الإمارات حتى قبل الجائحة، لكن في فترة انتشارها انتشرت هذه الخدمات بين المستهلكين بشكل كبير انطلاقاً من رغبتهم في تسديد الدفعات بطرق آمنة. وكشفت نتائج دراسة العودة للعمل- آفاق 2021 أن المستهلكين في الإمارات غيروا عاداتهم في الدفع خلال الجائحة؛ حيث قال 77% من المشاركين إنهم يستخدمون الدفعات غير التلامسية حيثما أمكن، وقد أصبح تبنيها من الشركات أمراً حتمياً خلال تفشي المرض. ونظراً إلى أن المتاجر بدأت تدرك الشعبية المتزايدة لتلك الدفعات بين المستهلكين، قال 82% من التجار الذين تم استقصاء آرائهم في دراسة حول تعافي أعمال الشركات الصغيرة 2021 إنهم يرون الدفعات الرقمية، بما في ذلك الدفعات غير التلامسية، استثماراً ضرورياً لتعافي الأعمال ونموها. وبصفتها تعد محركاً موثوقاً للأنشطة التجارية، تلتزم فيزا بالتعاون مع مدينة دبي للإنترنت؛ للاستفادة من الفرص المتاحة ودعم نمو الاقتصاد الرقمي».
ومن المتوقع أن تتضاعف قيمة اقتصاد الخدمات غير التلامسية حول العالم إلى 1.1 تريليون درهم بحلول عام 2024. وقد أسهم تفشي وباء كوفيد-19 في تسريع وتيرة تطور القطاع. وتماشياً مع الإجراءات العالمية للحد من انتشار الفيروس، أصبحت الكثير من المؤسسات الآن تفضل بشكل واضح هذه الطريقة للدفع، كما أن بعض المؤسسات لم تعد تقبل الدفعات النقدية. وعلاوة على الحافز الرئيسي لاستخدام تلك الدفعات والمتمثل في سهولتها، فإن عاملي النظافة والسلامة يشجعان أيضاً على تبني تلك حلول.
وسيسهم ارتفاع استخدام المعاملات الرقمية واللاورقية في تعزيز استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية التي أطلقتها «دبي الذكية»؛ بهدف أن تصبح الإمارة رقمية بشكل كامل بحلول نهاية عام 2021.
