في مشهد هوليوودي أقرب إلى الأفلام السينمائية، طاردت مقاتلتان روسيتان من طراز «Su-30» طائرة تجسس أمريكية فوق البحر الأسود، وذلك بعد يوم من تعقب سفينة تابعة لحلف شمال الأطلسي، وبعد أسبوعين من حادثة المدمرة البريطانية «ديفندر»، وفق ما نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأظهرت لقطات نشرتها وزارة الدفاع الروسية طائرتين من طراز «Sukhoi Su-30» تحلقان فوق طائرة استطلاع أمريكية من طراز «بوينج بي -8 بوسيدون» الثلاثاء الماضي.
وقال الكرملين، إن المقاتلتين، اندفعتا مع اقتراب الطائرة من المجال الجوي، ومنعتاها من «انتهاك حدود الدولة» فوق البحر الأسود.
وعلق متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية على المواجهة الأخيرة قائلاً: «في مساء يوم 6 يوليو، اكتشفت أجهزة التحكم في المجال الجوي الروسي فوق المياه المحايدة للبحر الأسود هدفاً جوياً يقترب من الحدود الروسية». وأوضح أنه تم إرسال مقاتلتين لتحديد هوية الطائرة، ومنعها من دخول المجال الجوي، موضحاً أن المقاتلتين الروسيتين حددتا الهدف الجوي على أنه طائرة «بوينج بي -8 بوسيدون» فوق البحر الأسود.
وأكد أن عملية الاعتراض نفذت بما يتفق بدقة مع القواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي، مشدداً في الوقت نفسه على أنه «لن يُسمح بانتهاك حدود دولة الاتحاد الروسي».
ويُعتقد أن الطائرة الأمريكية كانت تشارك في تدريبات «الناتو» المعروفة باسم «نسيم البحر» التي تجري حالياً في البحر الأسود.
وجاءت الحادثة بعد يوم من إعلان روسيا، تعقبها سفينة حربية إسبانية في البحر الأسود، وسط مناورات عسكرية مشتركة بين أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي، نددت بها موسكو ووصفتها بأنها «استفزازية».
ويأتي الحادث أيضاً، بعد أسبوعين من اشتباك مقاتلات روسية مع المدمرة الحربية البريطانية «ديفندر» أثناء إبحارها بالقرب من ساحل شبه جزيرة القرم، حيث زعمت موسكو أنها وجهت طلقات تحذيرية، وقنابل تجاهها خلال المطاردة.
