عادي

دراسة لجامعة نيويورك أبوظبي تحدد مؤشرات جديدة لاستجابات الحكومات للوباء

20:37 مساء
قراءة دقيقتين




2017

أبوظبي: «الخليج»

حدّدت دراسة جديدة أجريت في جامعة نيويورك أبوظبي حول وباء «كوفيد-19» عدداً من الظواهر والتوجهات، منها دور إجراءات التباعد الاجتماعي في تخفيض معدلات القلق التي تعانيها المجتمعات، كما أنها أشارت إلى أن رؤساء الدول أكثر ميلاً إلى فرض إجراءات التعامل مع الوباء.

ولا تزال الدراسة جارية إلى الآن، وهي تهدف بشكل عام إلى مساعدة الحكومات في تطوير عملية اتخاذ القرارات وتحديثها.

ضمّت الدراسة الأستاذ المساعد روبرت كوبينيك والأستاذ المساعد جون بارسيلو من قسم العلوم السياسية في جامعة نيويورك أبوظبي، بالإضافة إلى عشرة آخرين من جامعة أكسفورد وجامعة جنوب كاليفورنيا وغيرها من الجامعات المرموقة حول العالم، وأشارت إلى ارتباط قوي بين فرض إجراءات التعامل مع الوباء من التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة والقيود على مواقع العمل من جهة، وتقليل مستويات القلق في المجتمع من جهة أخرى. وقد قرر فريق العمل نشر الدراسة على منصة SocArXiv، وهو موقع أرشيفي مفتوح، بهدف تشجيع الباحثين من كل أنحاء العالم على استخدام قاعدة البيانات تلك في أبحاثهم.

وفي هذه الدراسة، قيّم الباحثون الحكومات حسب سياساتهم في ستة مجالات: التباعد الاجتماعي، المدارس، مواقع العمل، مراقبة الصحة، الموارد الصحية، الأقنعة.

وقد ساهم التحديث الأخير في التوصل إلى عدد من النتائج التي من شأنها أن تساعد الحكومات في تحليلاتها وفي مواصلة تطوير السياسات، كما أنه سيسمح للباحثين بالوصول إلى فهم أوضح للسلوك البشري خلال فترة الجائحة، حيث وجد الباحثون أن لتشديد الإجراءات الاحترازية في المدارس علاقة قوية بارتفاع معدلات الاختلاط خارج المنزل وبحجم الفجوة الاقتصادية وبانتشار الفساد الإداري.

وقال كوبينيك:«ركّزت جهات الأبحاث منذ بداية انتشار «كوفيد-19» على جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالسياسات الحكومية التي تهدف إلى منع انتشار الفيروس ومع ذلك، فلم نشهد تطوراً ملحوظاً فيما يتعلق بتحديد تلك السياسات الأكثر فاعلية في مواجهة الفيروس، وذلك بسبب اتساع انتشاره وتفاوت طرق التعامل معه من حكومة لأخرى».

وأضاف: «يمكننا تحليل البيانات من تناول السياسات المختلفة من منظور جديد، يسمح بتطوير النتائج ليجعل منها أداة تستخدمها الحكومات في سعيها لتطبيق السياسات والتعامل مع التغيّرات الدائمة في معدلات انتشار الفيروس، كما نتوقع أن هذه الدراسة ستقود إلى نشر العديد من الدراسات والوصول إلى نتائج مهمة أخرى في هذا المجال، ونشجع المجتمع العلمي بأكمله على استغلال قاعدة البيانات المفتوحة هذه في أبحاثهم ضمن إطار مكافحة الفيروس».

استمد فريق الأبحاث نتائجهم من قاعدة بيانات «كورونا نت» التي صممت بما يسمح للباحثين بدمج البيانات من مجموعتين ضخمتين للبيانات المتعلقة بالجائحة: «مكمن بيانات كورونا نت للتجاوب الحكومي» الذي يضم أكثر من 60 ألف نقطة بيانية ساهم فيها أكثر من 500 باحث، والبيانات التي يتضمنها «مؤشر أكسفورد للاستجابات الحكومية لفيروس «كوفيد-19» وبالإضافة إلى ذلك، فقد خضعت البيانات إلى عملية تنسيق وتحديث على أساس بيانات دراسة ضخمة نفذتها جامعة كارنيجي ميلون بالاشتراك مع جامعة ماريلاند عبر تطبيق فيسبوك لقياس استجابة الشعوب وتناول احتمالات التعرّض للإصابة من منظور مختلف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"