عادي
الملك سلمان يشيد بوعي ضيوف الرحمن الصحي

الحجاج يؤدون طواف الإفاضة.. ويرمون جمرة العقبة

13:08 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1
1
حج

أدى حجاج بيت الله الحرام هذا العام طواف الإفاضة، أمس الثلاثاء، وهو الركن الثالث من أركان الحج، وسط إجراءات احترازية داخل المسجد الحرام، فيما وجّه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، كلمة إلى الحجاج والمسلمين عموماً، أشاد فيها بنجاح تنظيم مناسك الحج لهذا العام، كما أشاد بوعي قاصدي الحرمين الشريفين في التزامهم بالإجراءات والاحترازات.

بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، (واس)، فقد «أدى أول وفود حجاج هذا العام طواف الإفاضة، وسط منظومة من الخدمات، والإجراءات الاحترازية داخل المسجد الحرام، والتدابير الوقائية المكثفة التي فعّلتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ضمن خطتها الميدانية والإرشادية والوقائية والفنية والهندسية لضمان سلاسة تفويج الحجاج لأداء نسكهم بيسر وسهولة».

وأنهى جميع الحجاج، ظهر أمس الثلاثاء، رمي الجمرات.

انسيابية في التنقل

وكانت أفواج الحجاج قامت منتصف الليل وقبل فجر أول أيام عيد الأضحى، بالتحرك من مشعر مزدلفة، متوجهين إلى منى لرمي الجمرة الكبرى «جمرة العقبة» بسبع حصيات، بعد وقوفهم، أمس الأول الاثنين، على صعيد عرفات الطاهر، وأدائهم الركن الأعظم من أركان الحج، قبل أن يبيتوا في مزدلفة، بينما شهدت حركة ضيوف الرحمن انسيابية في التنقل بين المشاعر، وفق خطة التفويج المعدة لذلك.

حيث قام الحجاج برمي الحصوات التي قامت وزارة الحج والعمرة السعودية بإهدائها للحجاج، بعد تعقيمها مسبقاً في أكياس خاصة لكل حاج، وفقاً للبروتوكولات الصحية الخاصة بموسم حج هذا العام.

وبعد رمي جمرة العقبة الكبرى التي يجب أن يرميها الحاج بملابس الإحرام، يقوم بذبح الهدي، ومن ثم القيام ب«التحلل الأصغر»، وخلع ملابس الإحرام، وحلق شعره، ويستمر رمي جمرة العقبة من طلوع شمس اليوم الأول من عيد الأضحى، العاشر من ذي الحجة، إلى ساعة الزوال، عملاً بسنة الرسول، صلى الله عليه وسلم، ويبقى الحجاج في مشعر منى خلال أيام التشريق، وهي 11 و12 و13 من ذي الحجة، ويكملون رمي الجمرات الثلاث، يبدأون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى، كل منها بسبع حصيات.

الدخول عبر أبواب محددة 

وذكرت الوكالة أن الرئاسة العامة لشؤون الحرمين شاركت في تنظيم دخول الحجيج إلى الحرم المكي عبر أبواب محددة لكل فوج، ووفق تنظيم وترتيب دقيقين، روعي فيهما أعلى الإجراءات الوقائية وتطبيق التباعد الجسدي، أثناء تأدية الطواف حول الكعبة المشرفة من خلال المسارات الافتراضية؛ والتي أسهمت في انسيابية وتسهيل حركة الحشود.

في غضون ذلك، وجّه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، كلمة إلى الحجاج والمسلمين عموماً، أشاد فيها بنجاح تنظيم مناسك الحج لهذا العام.

ووفق ما نقلت وكالة (واس) قال الملك سلمان «نحمد الله على ما تكللت به جهود المملكة من نجاح كبير في الحد من الآثار التي فرضتها جائحة كورونا على جميع مناحي الحياة، بما في ذلك العمل على زيادة المناعة المجتمعية عبر تقديم أكثر من 22 مليون جرعة من لقاح كورونا للمواطنين والمقيمين؛ ما أسهم – بحمد الله – في رفع الطاقة التشغيلية للحرمين الشريفين، وتمكين قاصديهما من أداء المناسك في بيئة صحية آمنة».

 التعاون الإسلامي أثمر 

وتابع «أشيد وأبارك الوعي الكبير لدى قاصدي الحرمين الشريفين في التزامهم بالإجراءات الاحترازية، وكان من أهم نتائج ذلك أن أكثر من سبعة عشر مليون مستفيد من التطبيقات الحكومية التي أُطلقت خلال الجائحة تمكنوا من أداء مناسك العمرة، والصلاة في الحرمين الشريفين، بكل يُسر وطمأنينة، سالمين من آثار تفشي فيروس كورونا المستجد».

وأشار إلى أن التعاون الإسلامي أثمر «نجاح إقامة موسم حج هذا العام، من خلال تضامن الدول الإسلامية الشقيقة، وتضافر الهيئات الدينية التي دعمت وثمنت الإجراءات التي اتخذتها المملكة في حج هذا العام، بما يسهم في حماية حجاج بيت الله الحرام، ويمنع انتشار الوباء.. وحرصاً من المملكة العربية السعودية على إقامة الركن الخامس من أركان الإسلام في ظل هذه الجائحة وما استلزمته من إجراءات عدة، فقد راعت أن تمثل شرائح الحجاج جميع الدول الإسلامية وغيرها من إخواننا وأخواتنا المقيمين على أرض المملكة، لمنح الفرصة لجميع الجنسيات في الحج، وأداء منسكهم بكل يسر وسهولة وسلامة وأمان».

مستبشرون الخير في قادم أيامنا

في سياق متصل، كتب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في تغريدة على «تويتر»: «نحمد الله سبحانه الذي أكرمنا بخدمة الحرمين الشريفين، وإن ذلك لأكبر النعم التي حبانا الله بها، مستشعرين مقاصد الشريعة في حفظ النفس وحمايتها من كل ضرر»، متابعاً: «ومع حلول عيد الأضحى المبارك، نسأل الله أن يرفع عنَّا والعالم كل مكروه، مستبشرين الخير في قادم أيامنا. وكل عام وأنتم بخير».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"