عادي

رؤية نقدية لعلم الأعصاب

22:58 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1603

في رواية أوليفر ساكس «أريد ساقاً أقف عليها»، تتمازج «الأفكار الرئيسية» مع الظواهر النفسية العصبية والوجودية الخاصة المرتبطة بالإصابة والشفاء، بما يؤدي في النهاية إلى نقد لعلم الأعصاب.

يوزع ساكس روايته على محطات، تبدأ بوصفه حادثة إصابة ساقه خلال رحلة تسلق الجبل، وما اعتراه من مشاعر وانفعالات: «لقد مررت بما ظننت أنه سيكون يومي الأخير على الأرض»، ومن ثم يصف كيفية إنقاذه. «وأصبحت مريضاً» هو عنوان المحطة الثانية التي يرصد فيها كل ما ألمّ به خلال فترة المرض وإجراء العملية، ويركّز على علاقته مع الطبيب، وعلى وضع المريض، وحالته التي يعبّر عنها في المحطة الثالثة «عالم النسيان»، بصفتها رحلة «إلى اليأس ذهاباً وإياباً، رحلة للروح». ستأتي بعدها مرحلة «التنشيط» التي يصفها ب«هذه الأيام اللامتناهية والفارغة في آن».

يطرح ساكس في المحطة الخامسة كيفية تنفيّذ «الحلّ بالمشي» وتحريك ساقه المصابة، في الوقت الذي كان يتساءل فيه: «كيف يمكنني أن أمشي؟»، «كيف يمكنني أن أحرّك كتلة شبحية من الهلام..سراباً تعلّق بشكل سائب من وركي؟». في المحطتين الأخيرتين «النقاهة»، و«الفهم»، يبحث ساكس في مشاعر الشفاء واستعادة الحرية، وفي حالة الاستيعاب والفهم للتجربة الطبية. أما «تعقيب 1991»، فيروي فيه الكاتب تكملة قصته وتداعياتها، وليستنتج: «من واجب علم الأعصاب الآن أن يقوم بقفزة عظيمة، أن يقفز من نموذج ميكانيكي، هو النموذج «التقليدي» الذي تبناه لفترة طويلة، إلى نموذج الدماغ والعقل الشخصي»

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"