عادي
تحت شعار «التسامح معرفة» وبمشاركة 10 آلاف طالب

مهرجان «إشراقات» ينطلق 20 سبتمبر بأكثر من 40 فعالية

19:35 مساء
قراءة 3 دقائق
3

تنطلق في ال20 من شهر سبتمبر الجاري، فعاليات المهرجان الدولي «إشراقات» الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تحت شعار: «التسامح معرفة» ويضم أكثر من 40 فعالية ونشاطاً معرفياً وتربوياً ومنوعاً.

ويشهد المهرجان مشاركة عدد كبير من الأكاديميين والخبراء الدوليين «افتراضياً» على مدى ثلاثة أيام ويستهدف طلاب وأولياء أمور ومدرسين وأساتذة جامعات من 5 قارات، وحوالي 10 آلاف طالب من مدارس وجامعات الإمارات وعدد من دول العالم، و70 جامعة حكومية وخاصة «محلية ودولية» و800 مدرسة حكومية وخاصة في الإمارات، و100 مدرسة دولية.

ويبدأ المهرجان بحفل افتتاح يشارك فيه خبراء وأكاديميون وتربويون من مختلف دول العالم، وينطلق بكلمة افتتاحية للشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، كما يلقي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، كلمة ترصد تجربة الاحتفاء بالتسامح في مدارس الدولة، ثم تتحدث الدكتورة روبي بكشي كوردي من سويسرا حول تعلم القيم الإنسانية من خلال الذكاء العاطفي، على أن يختتم حفل الافتتاح بكلمة للبروفسورة تامبل جراندين، التي تتحدث إلى المهرجان من الولايات المتحدة عن تجربتها المميزة لدمج ذوي الهمم، وخاصة مرضى التوحد في المجتمع وأثره القيمي والمعرفي والمجتمعي.

كما يشهد المهرجان ملتقى «نحو مستقبل مشرق» وهو الملتقى الذي يركز على رسم خريطة للمشاركين في المهرجان للسير نحو المستقبل على طريق التسامح والتعايش المبني على المعرفة، ويتحدث فيه سام برانيت المدير التنفيذي لشركة إم بي سي العالمية، عن العلاقة بين وسائل الإعلام الحديثة والتقليدية من جانب والتسامح والقيم الإنسانية بشكل عام من جانب آخر، كما يتحدث إلى الملتقى من بريطانيا أندرو هامند المدير العام للتعليم في مؤسسة «ديسكفري إيديوكاشن».

وأكد حسين الحمادي، أن مفردة التسامح تمثل قيمة سامية لها أثرها الكبير في تماسك نسيج مجتمع دولة الإمارات، على الرغم من تنوع مكوناته والثقافات والأعراق التي تعيش على أرض هذه الدولة فإن ترسيخ التسامح كنهج بفضل توجيه القيادة، أسهم في تحقيق بيئة للتعايش والاحترام المتبادل بين مختلف أفراد المجتمع.

وقال إن وزارة التربية والتعليم، حرصت على تضمين قيمة التسامح ضمن مفردات مناهجها الدراسية، وصولاً إلى مجتمع مدرسي يشكل التسامح ركيزة أساسية في بنائه، مشيراً إلى أنه دعماً واستجابة من قبل القيادة الرشيدة لتحقيق مجتمع مدرسي مسؤول ومتسامح، وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتخصيص مادة التربية الأخلاقية لتدرس في مدارس الدولة، وهي مادة متكاملة وشاملة تجذر التسامح بين صفوف الطلبة، وهدفها نبذ الفوارق والاختلافات وتعزيز المواطنة الإيجابية والمسؤولة وغرس القيم الفضلى في نفوسهم باعتبارها مصدر قوة حقيقية للوطن.

وثمن الاهتمام الكبير الذي يوليه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، لهذا المشروع من منطلق أنه يقع ضمن الأهداف الاستراتيجية لوزارة التسامح والتعايش، والتي تتكامل مع أهداف وزارة التربية من أجل تعزيز قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر لدى طلاب المدارس.

وتشارك في المهرجان الدكتورة روبي بكشي خوردي، بما لديها من خبرات هائلة كمدربة ومحاضرة دولية في المجالات التعليمية والتربوية، وقدراتها المشهود لها دولياً كمحفزة لقطاعات واسعة من طلاب المدارس والجامعات على مستوى العالم، تتناول في مشاركتها خلال افتتاح إشراقات السبل المبتكرة الأكثر تأثيراً لكي يتعرف الطلاب إلى القيم الإنسانية ويتعاملون بها.

أما البرفسورة تامبل جراندين من الولايات المتحدة، فهي واحدة من القلائل الأكثر تأثيراً على مستوى العالم في مجالي التعامل مع مرض التوحد، وتعتمد مشاركتها على حقيقة تؤمن بها وهي أن «العالم يحتاج إلى العقول المختلفة» وهو نقطة التماس مع موضوع مهرجان إشراقات.

وتطرح خلال كلمتها قضية أن العالم يحتاج إلى أشخاص من طيف التوحد، لأنهم باختصار من وجهة نظرها «مفكرون بصريون، مفكرون نمطيون، مفكرون شفهيون، وجميع أنواع الأطفال العباقرة والأذكياء».

فيما يطرح الباحث والأكاديمي والمحاضر الدكتور أندرو هاموند من المملكة المتحدة أهم الطرق والأساليب التي يمكن للمدارس أن تحول من خلالها القيم الأساسية التي تتعلق بالتسامح والتعايش والتعاون والأخوة الإنسانية وغيرها إلى ممارسات فعلية يمارسها الأطفال والمدرسون والإداريون وأولياء الأمور بشكل يومي.

وتركز مشاركة سام برانيت، من واقع خبرته في مجال الإعلام التقليدي والحديث، على العلاقة بين الوسائط المتعددة والتسامح وكيفية استثمار قدرات هذه الوسائل لتعزيز ونشر قيم التسامح وإثراء الآليات التربوية الحيوية، من أجل التعلم وتطوير الذات، خاصة في فئة الأطفال والشباب وهي الفئة التي تضمها المراحل المدرسية والجامعية.

(وام )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"