وضع النقاط على الحروف

23:25 مساء
قراءة دقيقتين

عبدالله عبدالرحمن

* يجب أن ندرك أن حلم المونديال يراود كل المنتخبات المشاركة في تصفيات المونديال النهائية..كل منتخب يتطلع لكي يسعد وطنه ويفرح شعبه بالوصول إلى نهائيات كأس العالم..وبالتالي لا يُنتظر أن يكون الدرب لأي فريق مفروشاً بالياسمين والرياحين..ولن يأتي فريق ويقول لمنافسه:«هذا يا صاح دفاعي، تعال فاخترقه»، بل سيبذل كل فريق جهده وعرقه ويسكب مُهجته للذود عن حظوظ منتخب بلده.

* محصلة الجولتين مع لبنان وسوريا، تعادلان ونقطتان من ست نقاط، ونسبة إنجاز تربو على ال33 %، وترتيب المركز الثالث من المجموعة..بمعنى أنه لو انتهت التصفيات على هذا الأمر لذهبنا للملحق..بقيت لنا 8 جولات و24 نقطة.

* نعم لم يكن إعداد المنتخب بشكل عام جيداً، ولأننا في بداية الموسم، فجاهزية اللاعبين غير مكتملة، والموسم الطويل كفيل بإصلاحه.

* هنالك من يُعبّر عن حزنه بغضبه وسخطه لما حصل من سوء أداء ونتائج ليست على مستوى الطموح، وهذا حقه ونتاج فطري لحبّه وغيرته لمنتخبه، وهناك من يصبر ويتصبّر ويعض على الجراح ويحترق قلبه بل ويتفتت كبده، ولكن في الوقت نفسه، يدلي«بتجلد وتعقّل ورويّة» بما يراه مناسباً من إصلاح وتقويم.

* إجماع جميع المنصات الإعلامية بأن حصاد المباراتين مع لبنان وسوريا لم يرتق إلى أدنى مستويات التوقعات، وهي أيضاً رسالةٌ بيّنة جليّة لاتحاد كرة القدم، بأن الخَطْبَ جلل، والأمر يحتاج إلى معالجة وربما إلى جراحة عاجلة، كي لا يستمر نزف تسرب النقاط منا في المباريات القادمة.

* أقول للمشجع: الذي ودع المونديال وأسقط حظوظنا من التأهل- بسبب البدايات غير المرضية- عبر الإعلام أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، لديّ له 3 أسئلة: الأول: هل همُّك اليتيم أن يُقرَّ الناس لك برأيك لو كان صحيحاً بعد التصفيات، بأنك اللوذعي الألمعي التي استشرف المستقبل بعمق وبالتالي يكون ذلك سبباً في تأصيل رجاحة فكرك الرياضي، فتتباهى بها عند الناس؟ الثاني: نعم كنا سيئين..وأتحدى أن أحداً من المنظومة عندنا- من لاعبين أو اتحاد أو إعلام أو جماهير- راض على ما حصل، ماذا تريد من المنتخب أن يصنع.. أينسحب من التصفيات بسبب كورونا مثلاً..أو أن يكون حصالة للفرق الثانية، أم أن المفترض عليه المقاتلة «بشرف» حتى النهاية؟ الثالث: أسألك إن كان لك نادٍ تشجعه - محلي أو عالمي، أما تغزلت بناديك يوماً بأنه عشقك الأبدي وحبك السرمدي الذي لن تحيد عنه، حتى تُوسَّدَ في التراب دفيناً، وأنك معه في الخسارة قبل الفوز..ألا يستحق منتخب بلدك عُشْرَ مِعشار ذلك الهيام..أما وَسِعَكَ السكوت وقت خسارته، بدلاً من التثبيط والتحبيط - أصلحنا وأصلحك الله.

* منتخب الإمارات الوطني هو أنفس ما نملك في رياضتنا..بل وأغلى من جميع أنديتنا وكافة ألعابنا الرياضية..فالوقوف معه واجب وطني مهما كانت المثبطات والمحبطات..وإبقاء جمرة التفاؤل متقدة وجذوة الأمل مشتعلة للنهاية - مادامت الحظوظ قائمة-أمر في غاية الأهمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"