مشروع سلطان.. إنجـازات تتحقــق

00:55 صباحا
قراءة دقيقتين

د. خولة الملا *

العمل من أجل المواطن وتوفير كافة متطلباته ليس بالأمر الهين، حيث يرتبط التوجّه بعوامل عديدة متشابكة وبأنظمة جهات وأرقام وإحصائيات، فضلاً عن الإمكانات المادية وما يتبعها من اعتمادات وموازنات تضع في أولوياتها حياة المواطن، وبها تقاس نجاحات الدول ومدى قدرتها وكفاءتها؛ بل وفاعلية برامجها وخططها في مجاراة احتياجات أفرادها للعيش الكريم.
وعندما نتحدث عن العيش الكريم تبرز الشارقة كواحدة من النجاحات التي تسطر التفاؤل في وقت بات فيه العالم منكفئاً على صراعات وتجاذبات صرفته بشكل تلقائي عن الاهتمام بمواطنيه، لتكون الشارقة على الرغم من صغر مساحتها وقلة عدد سكانها، نموذجاً يشار إليه بالبنان في تجربتها الحكومية ومشاريعها النوعية، وما تعطيه من أولوية بالإنسان تتعاظم يوماً بعد يوم، ارتكازاً على مشروع أسسه وأشرف على تنفيذه منذ عقود، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وتجلت ملامحه في التحقق في عام 2015، مع افتتاح أعمال المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة في فصله التشريعي التاسع، هذا المشروع الذي حمل الاسم الأغلى (مشروع سلطان للعيش الكريم).
إنه الوالد الحكيم السخي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي أعلنها من قاعة المجلس الاستشاري حينما خطت يداه واقع أهالي إمارة الشارقة، ورؤيته الثاقبة لكافة فئات المجتمع، لافتاً إلى أهم فئة وهي شريحة «الكفاف»، ويبادر بعرضه للإحصائيات والمعلومات بالإعلان عن مبادرته في رفع رواتب موظفي حكومة الشارقة، وأن الحد الأدنى للراتب 17,500 درهم، لتميط هذه المكرمة الستار عن حقيقتين: الأولى رغبته في أن يعيش أبناؤه معيشة كريمة ومطمئنة، والثانية وهي ذات صلة بالأولى؛ حرصه على أن لقمة العيش للمواطن هي غايته وهدفه، دون أن تقل عزائمه في جهوده المتواصلة في بناء الصروح التعليمية والاهتمام بالقطاعات المختلفة، كما في البنى التحتية والمشاريع السياحية والتطويرية. المشروع قائم ويتواصل بإنجازات متتالية يصعب حصرها، حيث لم يكد هذا الأسبوع ينقضي حتى بشّرنا سموه برفع رواتب المتقاعدين في القيادة العامة لشرطة الشارقة، والذي سيكون له أثر إيجابي في رفع المعاناة عن الكثيرين وتلبية احتياجات أسرهم.
هذا المشروع الإنساني النبيل المهم الذي يعكس أثره الاجتماعي، أحدث دون شك تغييراً حقيقياً في مستويات معيشة أبناء إمارة الشارقة والتي يتابعها بحنوّ الأب، وبعد نظره، ونظرته الثاقبة كحاكم تعاونه قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بجهودها الحثيثة لتعزيز مشروعه، وتوفير نوافل الرعاية والعناية وملء نفوس المواطنين بالراحة والطمأنينة والاستبشار الدائم بالمستقبل، بما يغمرهم به من نعم وخير.

* الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"