قتل أربعة مدنيين على الأقل إضافة إلى إصابة اثنين آخرين في تفجير بقنبلة استهدف حافلة صغيرة عامة في العاصمة الأفغانية كابول، أمس الأربعاء، حسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية، أوضحت أيضاً أن التفجير وقع في منطقة داشتي-بارتشي في الجزء الغربي من العاصمة، فيما أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي عبر قناته على «تيليجرام»، تبنيه لتفجيرين في كابول، في وقت وجهت حركة طالبان رسالة مفتوحة إلى الكونجرس الأمريكي دعت فيها إلى خطوات لبناء الثقة بين الطرفين.
ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من الهجمات الإرهابية التي تحدث بانتظام في أفغانستان بشكل عام وفي كابول بشكل خاص، وذلك مع سيطرة حركة طالبان على البلاد.
وذكر أحد السكان المحليين، أن انفجاراً ثانياً وقع في منطقة كارتي 3 القريبة. وقال مسؤول من طالبان إن قوات الأمن لا تزال تجمع معلومات.
وأظهرت صور منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، سيارة محطمة مشتعلة. وكان مسؤولون من حركة «طالبان» وشهود عيان قالوا في وقت سابق إن شخصاً واحداً على الأقل قتل إضافة إلى إصابة ستة آخرين في الانفجارين، بينهم ثلاث نساء.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم وزارة خارجية حكومة طالبان عبد القهار بلخي، في رسالة مصورة: «نتيجة الحرب في أفغانستان ضمنتها اتفاقية الدوحة الهادفة إلى بناء علاقات إيجابية. تنفيذها بالكامل في مصلحة كل من طالبان والولايات المتحدة».
وذكر المتحدث أن الحركة دخلت كابول بناء على طلب السكان لملء الفراغ، طالبان تعمل كحكومة ذات سيادة ومسؤولية، للقضاء على الفساد وغياب القانون والتهديدات الموجهة للعالم والمنطقة، والولايات المتحدة يمكن لضمان الأمن أن تستثمر في قطاعات التصنيع والزراعة والتعدين. وتطرق بلخي، إلى تجميد الولايات المتحدة للأصول الأفغانية، مشيراً إلى أن تجميد الأصول جاء بمثابة مفاجأة وهو يتعارض مع الاتفاقية. وهو أصل كل المشاكل الحالية في أفغانستان ويلحق الضرر بهيبة الولايات المتحدة.
ورأى المتحدث، وجود حاجة إلى خطوات متبادلة لبناء الثقة. يجب على الولايات المتحدة رفع عقوباتها، وإلا ستكون هناك كارثة وهجرة جماعية في الشتاء، ما سيخلق مشاكل جديدة للجميع. (وكالات)
