السابعة بتوقيت ميسي

19:45 مساء
قراءة دقيقتين

عصام هجو
*جاءت ردة الفعل بعد فوز الأسطورة ليونيل ميسي بالكرة الذهبية السابعة متابينة، وكان لافتاً أن الانتقاد الأكبر جاء من مدريد، ويعتبر الأمر طبيعياً نظراً للمنافسة التقليدية بين قطبي الكرة الإسبانية، ريال مدريد وبرشلونة الذي كان ينتمي إليه ميسي سابقاً.

في مقابل انتقاد فوز ميسي، فإن الكثيرين في العالم أجمعوا على أن النجم الأرجنتيني استحق «السابعة» بتوقيته عن جدارة، نظراً لما قدمه الأسطورة مع برشلونة حين حقق كأس الملك، وسجل 41 هدفاً في العام، ومع منتخب بلاده أحرز كأس «كوبا أمريكا»، ونال جائزة أفضل لاعب وهداف في البطولة.

اللافت أن المنافس القديم لميسي سيرجيو راموس حسم الجدل لمصلحة زميله الحالي في باريس سان جيرمان، وأكد على أحقيته بالجائزة.

نعم، ميسي استحق الجائزة، وإذا لم يكن «البرغوث» نال الكرة الذهبية، فإنها كانت ستذهب للبولندي ليفاندوفسكي هداف بايرن ميونيخ، الذي حلّق بجائزة الهداف الذهبي، والتسلسل المنطقي يقول إن من بعدهما يأتي الفرنسي كريم بنزيمة هداف الريال، لكن من سوء حظ الباحثين عن المجد أن المجد يبحث عن ميسي.

*رغم أن برشلونة يمر بأسوأ أيامه، إلا أنه سيطر على منصة التتويج بجوائز الأفضل في العالم عن طريق ميسي الذي اعتلى المنصة عبر ما قدمه خلال الفترة التي كان فيها ببرشلونة وما قدمه مع التانجو، وبطبيعة الحال لم يكن هناك جدل أو نقاش على أحقية بيدري لاعب وسط برشلونة بالفوز بجائزة أفضل لاعب صاعد، واكتملت الثلاثية بفوز النجمة الكتالونية إليكسيا بجائزة الكرة الذهبية عن فئة السيدات.

*يروج البعض لأمور خارج نطاق خدمة القائمين على أمر الجائزة واتهامهم بالعنصرية، فقد سبق لنفس الجهة وهي «فرانس فوتبول» أن قدمت الجوائز لنجوم أفارقة صالوا وجالوا وحققوا الألقاب والبطولات على مستوى الدوريات الإنجليزية والإيطالية والإسبانية، أمثال الليبيري جورج ويا والإيفواري ديديه دروغبا والكاميروني صامويل إيتو، وغيرهم من نجوم القارة السمراء.

*«الليو» ميسي فعلاً هو من كوكب آخر، ولا أعتقد أنه سيأتي لاعب آخر ينال الكرة الذهبية 7 مرات خلال 12 عاماً بواقع كرة ذهبية وربع كرة ذهبية في كل عام.

*وكل عام وميسي «يمسي» على العالم بذهبية جديدة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"