الشارقة: «الخليج»
عقد «مركز تريم وعبدالله عمران للتدريب والتطوير الإعلامي» السبت، ورشة عبر برنامج «زووم» بعنوان «لغة الصحافة الصحيحة». حاضر في الورشة فوّاز الشعّار، المتخصص في اللغة العربية وآدابها وشارك فيها متدربون من جهات متنوعة.
في مستهل الورشة بيّن المحاضر جماليات اللغة العربية ورقيّها، مشيراً إلى ما يشهده الواقع الإعلامي من أخطاء قد تكون في القواعد اللغوية الأساسية، مؤكداً أنه ليس مطلوباً أن نتحدث أو نكتب كما فعل كبار شعراء العرب أواللغويين، وإنما معرفة أساسيات اللغة، بحيث يأتي الكلام مكتوباً أو منطوقاً بصيغة سليمة ومفهومة.
وقد ركزت الورشة على أكثر الأخطاء وروداً في الصحافة، وكيفية تجنّبها، وأفضل الأساليب لصياغة نص صحيح.
وكانت البداية بالإضاءة على كيفية كتابة خبر جاذب ومشوّق، بحيث يقدم للقارئ المفيد والجديد، دون الحاجة إلى الدخول في المقدمات الطويلة، أواستخدام كلمات يمكن الاستغناء عنها.
وقدم الشعّار، الكثير من النماذج التي تستخدم في الكتابة، رغم ما فيها من خطأ، مثل استخدام حروف الجر مع الأفعال التي تتعدى بذاتها ولا تحتاج إليها. أو استبدال حرف جر بآخر. وكذلك تقديم الكلمة أو تأخيرها في الجملة بحيث تكون في غير موضعها؛ ومن ذلك كلمة «شتى». وما يحدث أحياناً عند كتابة بعض الأسماء بحيث تقلب التاء المربوطة ألفاً أو العكس. وإعطاء أوصاف لكلمات هي بطبيعتها لا تحتاج إلى تلك الأوصاف.
أشار المحاضر، كذلك إلى وجود مفردات قد تستخدم بالمعنى والدلالة نفسيهما، رغم ما بينها من اختلافات، ومنها «الهَمْزُ واللّمْزُ والعَلاء والعلوّ وحَلا وحَليَ والإطْراء والمَدْح، والغَيظ والغضب».
كما وقف عند بعض الكلمات المذكّرة التي يُشار إليها عند الوصف بأنها مؤنثة أو العكس.
وطوال الورشة كان المدرب حريصاً على فتح الباب للمتدربين لطرح الأسئلة، ومناقشة بعض الجوانب في الأمثلة التي يطرحها. وقد دارت الكثير من الأسئلة عن اللغة المستخدمة في مواقع التواصل. وكذلك عن ما شاع من أخطاء وبات الخروج عنه هو الذي يعدّه بعضهم خطأ.
هذه الورشة، هي الثانية في الموسم التدريبي الثامن عشر للمركز، حيث سبق للمركز تنظيم ورشةبعنوان «تحليلات جوجل». وستكون الورشة القادمة بعد أسبوعين عن إنشاء محتوى صديق لمواقع البحث.
المركز مستمر في تنظيم أنشطته التدريبية عن بُعد. وباب المشاركة فيها مفتوح لكل العاملينفي الحقل الإعلامي، داخل دولة الإمارات، وكذلك خريجي أقسام الإعلام وكلياته، والعاملين في أقسام الإعلام والعلاقات العامة والاتصال الحكومي في مختلف الدوائر.
يأتي ذلك انطلاقاً من الرسالة الأساسية لمركز تريم وعبدالله عمران للتدريب والتطوير الإعلامي، والمتمثلة في الارتقاء بالعمل الإعلامي. وهذا ما حرص عليه منذ نشأته، وعبر التنوع في موضوعات التدريب التي تفيد العاملين في الحقل الإعلامي.
