* استحق المنتخب الجزائري لقب سيد إفريقيا والمنطقة العربية عن جدارة بعد أن تجاوز كل المطبات الصعبة في كأس العرب التي استضافتها الدوحة في الأيام الماضية، فقد كتب محاربو الصحراء لقب البطولة لمصلحتهم من أول يوم، وأكدوا أن طريقهم سالك نحو التاج العربي بتخطي عقبة أسود الأطلسي في ربع النهائي وتجاوز قطر في نصف النهائي والتتويج على حساب تونس في مسك الختام.
فالمنتخب الجزائري كان الأفضل في كل أدوار البطولة وصعد إلى منصة التتويج رغم أن هناك عشرات المحترفين الجزائرين في الدوري الأوروبي، لم يشارك منهم أحد واللاعبون الذين شاهدناهم في مونديال العرب بقطر يشكلون منتخب اللاعبين الذين سيشاركون في كأس إفريقيا للمحليين.
* وأصبح المنتخب الجزائري على القمة برقم عالمي، كونه المنتخب الوحيد في المعمورة الذي لم يخسر أي مباراة خلال 39 مواجهة متتالية خاضها مؤخراً، ويستحق منتخب الجزائر لقب منتخب التحديات، فقد توج بكأس الأمم الإفريقية «مصر 2019» والآن هو المرشح الأبرز للتأهل لكأس العالم 2022، كما حسم لقب التحدي العربي بالنكهة المونديالية لمصلحته رغم أنه يعد أكثر المنتخبات معاناة من البرمجة، ولكن بفضل قوة الشكيمة والعزيمة التي يتمتع بها اللاعب الجزائري لم يخسر الفريق الأخضر أي مباراة في مونديال العرب.
* سجلت الكرة الجزائرية حضوراً مميزاً في مونديال 1982 والكل يعرف كيف ودع الخضر المونديال آنذاك، وقدمت الكرة الجزائرية أسماء كبيرة للدوريات الأوروبية، أبرزهم رابح مادجير وآخرهم الفتي الذهبي رياض محرز الذي أحرز لقب الدوري الإنجليزي مع ليستر سيتي ومع مانشستر سيتي، وهو أحد أبرز اللاعبين في العالم، ولا ننسى اللاعبين الجزائريين الذين يلعبون في الدوري الفرنسي والهولندي والإيطالي وغيرها من الدوريات.
*مبروك البطولة العربية للجزائر ومبروك لقطر التنظيم (المونديالي) لكأس العرب، ولا شك أن منتخب «نسور قرطاج» يستحق أكثر من الفضية فتونس قدمت أداءً رائعاً طوال البطولة، كما أن البرونزية مستحقة لمنتخب قطر، ما يعني أن التسلسل والترتيب جاء منطقياً وفقاً للعطاء والروح.
* حقق محاربو الصحراء إنجاز كأس إفريقيا بقيادة المدرب الوطني جمال بلماضي، وتوج المنتخب الجزائري بكأس العرب بقيادة المدرب الوطني مجيد بوقرة، وكان بلماضي وبوقرة من أعمدة المنتخب الجزائري في السابق، وتدرجا في عالم التدريب، إلى أن نالا ثقة الاتحاد الجزائري بتولي قيادة المنتخبات، فلهما التحية لأنهما يعملان كثيراً ويتحدثان قليلاً.
