عادي
قطار التعافي ينطلق من بلادنا ب 90 يوماً من النجاح والإبهار

«إكسبو 2020 دبي».. العالم في الإمارات

00:02 صباحا
قراءة 11 دقيقة

دبي: حمدي سعد
دخل «إكسبو 2020 دبي» تاريخ الحدث الدولي بالدورة الأكثر إبهاراً في كل شيء، حيث لفت حكومات العالم وشعوبها بقدرة الإمارات على تنظيم الدورة الأفضل في تاريخ الحدث الدولي على الإطلاق، وعززت مكانة الدولة وجدارتها في استضافة كبرى الفعاليات وأهمها بمستويات تفوق المعايير العالمية.

وبمشاركة 192 دولة نجح «إكسبو 2020 دبي» في شحن الطاقات الإيجابية في العالم أجمع، لمواجهة التحديات التي فرضتها أكبر وأقوى جائحة صحية وتوحيد الدول تجاهها. كما وضع تصورات وابتكارات حديثة لمواجهة التحديات التقليدية كذلك، عبر مشاركة الرؤى والخبرات والمهارات على أرض الإمارات التي تستشرف 50 عاماً جديداً مكللة بالازدهار والنجاحات، وتمدّ يد العون والتسامح لشعوب العالم كعهدها دائماً.

خلال 3 أشهر من عمر «إكسبو 2020 دبي»، حقق الحدث أكثر من 8 ملايين زيارة، وعشرات الزيارات لملوك ورؤساء دول وأولياء عهود ورؤساء مجالس الوزراء والوزراء ومسؤولين ومشاهير، جميعهم أكدوا انبهارهم بحجم الإنجاز الإماراتي والحضاري الكبير.

تعافٍ عالمي

وأشاد هؤلاء بمدى مساهمة «إكسبو» الكبيرة في تعزيز التعافي العالمي من جائحة «كوفيد-19» والانطلاق نحو عالم أكثر وعياً بالقضايا الصحية، ورغبة في توفير حلول للتحديات الاقتصادية والمناخية والمجمعية لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال الجديدة.

ومع اقتراب الحدث من منتصف المشوار، يواصل استقطاب الزوار من المنطقة والعالم مدفوعين بالشغف للتجول بين أجنحة الدول المشاركة وزيارة معالم الفعاليات والتسوق وتناول الطعام وغيرها يحدوهم الأمل بغد أفضل.

وعلى مدار 3 أشهر من عمر الحدث عاين الزوار من جميع أنحاء العالم وكل الشرائح العمرية حجم إنجازات الإمارات وتاريخها وزيارة أجنحة الدول المشاركة، وتعرفوا إلى إنجازاتها وتمتعوا بالأجواء ومئات الفعاليات الترفيهية والثقافية والتاريخية والفنية.

تطور الإمارات

وتعرف الزوار من خارج الإمارات على أوجه التطور الكبيرة التي شهدتها الدولة وحضارتها وثقافتها العريقة بعد 50 عاماً قطعتها لتحقيق إنجازات تجاوزت جميع التحديات، كما تخطط ل 50 عاماً جديدة مملوءة بالآمال والطموحات سقفها السماء.

إنجاز الدورة الأفضل

ولطالما أكدت توجيهات صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قدرة الإمارات على إنجاز الدورة الأفضل في تاريخ الحدث العالمي، شكل «إكسبو دبي» نقطة انطلاق جديدة لمسيرة النمو والتطوير للمجتمع الدولي.

عجلة التنمية

ومنذ اللحظة الأولى لانطلاقه استعرضت 192 دولة مشاركة أفضل ما لديها من مقومات بكل المجالات، لتعزيز عجلة التنمية ومواكبة الاقتصاد العالمي وتحقيق التنويع الاقتصادي وزيادة دور القطاعات غير النفطية في إحداث التوازن المطلوب في الناتج المحلي.

وأرّخ لمرحلة جديدة من الازدهار الاقتصادي في الإمارات، ويسهم في تهيئة نمو اقتصادي يطول صداه المنطقة كلها، لا سيما في قطاعات السياحة والأعمال وغيرها، كما ساهم في توفير عشرات آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، كما ساعد الحدث على تبنّي المبادئ الأساسية في الابتكار والشراكة والتعاون بين المشاركين والزوار.

وعكس مدى تطور قدرات وخبرات الإمارات المتراكمة في قطاعات الضيافة والطيران والسياحة والسفر والتجزئة وقطاعات اقتصادية أخرى، الأمر الذي انعكس إيجاباً على بيئة العمل والحياة.

قصة نجاح

ووفر الحدث منصة مثالية لاستعراض قصة نجاح الإمارات وإنجازاتها، وأضاء على الطابع المميّز الذي تتمتّع به بوصفها دولة عصرية ذات أفق مستقبلي واسع وجذور ثقافية عميقة على مدار سنوات مضت وكيف أصبحت واحدة من أكثر الدول تطلعاً للمستقبل ومركزاً حيوياً لتواصل الناس والتقاء الأفكار والتطلعات.

ودفع «إكسبو» عجلة الاقتصاد في الإمارات، فضلاً عن تعزيز العلاقات بين الدولة المضيفة والدول المشاركة فيه وتشجيع التبادل الثقافي والتعليمي.

وأثبتت الإمارات قدرتها على مجاراة العالم في مختلف مجالات الأعمال والابتكار والسياحة، كما أصبحت لديها منصة قوية وراسخة تنطلق منها لمتابعة أعمال التطوير والتحديث، فضلاً عن إظهار قدراتها المتميزة للعالم، ما يفتح فرصاً كبيرة وآفاقاً تنموية جديدة وواعدة لها ولمنطقة يقطنها نحو ملياري نسمة، حيث تنشأ فرص عمل جديدة وتتعزز العلاقات والشراكات مع دول العالم.

مستقبل مزدهر

ومثّل «إكسبو 2020 دبي» منذ انطلاقته نقلة نوعية في تحقيق مستقبل مستدام لأجيال الإمارات يملأها الفخر والطموح في مستقبل مزدهر بالإنجازات الملموسة بالتخطيط السليم والعمل الجاد.

وساعدت الأفكار والرؤى التي طرحت على وضع أسس اقتصادية وتنموية جديدة في الإمارات والمنطقة لما بعد «كوفيد-19»، والمساهمة في جذب الفرص الاستثمارية الخارجية في مجالات أبرزها: الرعاية الصحية والتعليم والتكنولوجيا والطاقة المستدامة والخدمات، والتركيز على تعلم استراتيجيات مبتكرة فيما يتعلق بالتنبؤ بالأزمات ووضع آليات سريعة للتعامل معها بهدف التخفيف من آثارها.

صورة جديدة للاقتصاد

حشدت دولة الإمارات الكثير من مواردها وطاقاتها بالتعاون مع أكثر من 200 جهة دولية مشاركة، لإلهام العالم بالتغيير الإيجابي، وقدمت حلولاً ناجعة لبعض من أبرز تحديات العصر، لتترك أثراً هادفاً يمتد لعقود قادمة ضمن 3 موضوعات رئيسية، هي «الفرص والتنقل والاستدامة».

وشكّلت هذه الموضوعات ال 3 محاور الرئيسية لتنمية اقتصادات العالم في العصر الحديث، فلا تنمية تصب في مصلحة الجميع دون ضمان تحقق عناصر الاستدامة فيها؛ ولن يتعزز نمو الاقتصادي في أي بلد دون أن تكون لديه البنية الأساسية لتسهيل تنقُّل الأشخاص والبضائع والبيانات والأفكار، ولن ينمو أي اقتصاد في أي بقعة من أرجاء المعمورة دون خلق الفرص التي تحقق النمو لهذا الاقتصاد، فضلاً عن تحقيق الاستدامة في إطار الأهداف الإنمائية العالمية.

جناح الاستدامة

ويعد جناح الاستدامة مثالاً يُحتذى به في التصميم المعماري المستدام، وسيكون جزءاً من الإرث الذي سيخلّفه «إكسبو» بعد انتهاء فعالياته، إذ سيتحول إلى مركز للعلوم ويتطلع القائمون على الجناح إلى أن يصبح - في مرحلة الإرث- مبنى ذاتي الاستدامة يولّد احتياجاته الخاصة من طاقة ومياه بنسبة 100 %.

ويحكي الجناح لزواره حكاية علاقة البشر بالطبيعة، وفي الوقت نفسه يعالج الأثر البيئي السلبي الذي يتسبب به إلى حد كبير السلوك البشري، ليساعد الزوار على فهم أثرهم في البيئة، ومن ثَمّ يحثهم ليصبحوا دعاة للتغيير.

التنقل

ويعد التنقل إحدى الركائز الأساسية للتنمية الاقتصادية في جميع دول العالم؛ ولا يقتصر مفهوم التنقل في عصرنا على حركة الأشخاص والبضائع وحسب، وإنما أصبح أكثر اتساعاً، حيث بات يشمل حركة البيانات والمعلومات والأفكار والخدمات والثقافات، وطبعاً حركة رأس المال.

ومنذ انطلاق «إكسبو» ناقش المشاركون الدوليون والشركاء حلول التنقل وأبرموا شراكات مع عدد كبير من الشركات المتخصصة في المجالات ذات الصلة، ومن بينها أكسنتشر (شريك الخدمات الرقمية)، وسيسكو (شريك الشبكات الرقمية)، وموانئ دبي العالمية (شريك التجارة الدولية)، وطيران الإمارات (شريك الطيران الرسمي)، وبنك الإمارات دبي الوطني (شريك الخدمات المصرفية الرسمي) واتصالات (شريك خدمات الاتصالات)، وماستركارد (شريك تقنية المدفوعات الرسمي)، ونيسان (شريك قطاع السيارات الرسمي)، وإس. إيه. بي. (شريك الحلول البرمجية المبتكَرة)، وسيمنس (شريك رقمنة البنية التحتية)، وترمينوس تكنولوجيز (الشريك الرسمي للروبوتات).

الفرص

واستقطب جناح الفرص الكثير من الأفكار والحلول المبتكرة عبر برنامج «إكسبو لايف» الذي قدم منحاً ل 140 مشروعاً من 76 دولة، تصل قيمة الواحد منها إلى 367 ألف درهم (100 ألف دولار)، وجميعها مشروعات تهدف إلى تحسين حياة الناس في المجتمعات المحلية أو حماية الكوكب.

دعم الشركات

وأولى المعرض اهتماماً خاصاً للشركات الصغيرة والمتوسطة، لإدراكه أن لها دوراً رئيسياً في تحقيق النمو وإتاحة فرص العمل في دولة الإمارات ويلتزم إكسبو بتخصيص 20% من النفقات المباشرة وغير المباشرة للشركات الصغيرة والمتوسطة.

وبلغ حجم العقود التي منحها للشركات الصغيرة والمتوسطة حتى أكتوبر 2020، نحو 5.12 مليار درهم، وتجاوز عدد المؤسسات المسجّلة للعمل مع «إكسبو 2020 دبي» 46 ألف مؤسسة من 180 بلداً وتمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة 54% من مجموع المسجّلة لدى «إكسبو»، وقد نالت 55 % من العقود.

تأثير اقتصادي كبير

وتشير التوقعات العالمية كافة إلى أن تأثير «إكسبو 2020 دبي» الاقتصادي في دولة الإمارات سيمتد لسنوات طويلة وفي مجموعة واسعة من القطاعات أبرزها السياحة والسفر واللوجستيات والتجزئة والإنشاءات.

وأطلقت دولة الإمارات أخيراً تشريعات وسياسات ومبادرات تحفيز جديدة عززت قدرة الاقتصاد على مواجهة التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالم، لاسيما المتعلقة بتملك الشركات والإقامات الذهبية والتأشيرات الممتدة وغيرها حلقة من سلسلة ممتدة هدفها تعزيز مكانتها في جذب الاستثمارات الجديدة والكفاءات من جميع أنحاء العالم.

الاقتصاد الأخضر

وأسهم إكسبو في تسريع دخول دولة الإمارات عالم الاقتصاد الأخضر في شتى المجالات وفق استراتيجيات واضحة بعيدة المدى لتصبح الدولة مركزاً عالمياً لتصدير المنتجات والتقنيات الخضراء، فضلاً عن ترسيخ مكانتها الرائدة في مجالات المدن الذكية والمستدامة، الأمر الذي يساهم في ضخ وتوفير عشرات مليارات الدراهم في الاقتصاد الوطني سنوياً وخلق قطاعات اقتصادية جديدة.

وتحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، استضاف «إكسبو» الدورة السابعة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر يومي 6 و7 أكتوبر 2021، ونظمتها هيئة كهرباء ومياه دبي، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر.

«دستركت 2020»

وكان التخطيط لمستقبل الموقع جزءاً لا يتجزأ من خطة بنائه بهدف خلق قيمة مضافة تبقى لأجل طويل وتُسهم في النمو الاقتصادي والتنمية الحضرية المستدامة، لذلك، ستتطور«دستركت 2020» من «إكسبو» لتصبح مدينة ذكية محورها الإنسان ومجمّعاً متعدد الاستخدامات، مع السعي لدعم اقتصاد الإمارات القائم على الابتكار.

وبعد انتهاء الحدث في مارس 2022، ستُعيد «دستركت» «توظيف 80% من بنية الموقع لإنشاء منظومة ابتكار وبيئة حضرية ذكية معززة بالتكنولوجيا، تسعى لدعم مستقبل العمل والسكن».

الأكثر اتصالاً وتقنياً في التاريخ

وبرز «إكسبو 2020 دبي» منذ انطلاقته منصة مهمة لاستعراض أحدث الابتكارات العالمية، مستعرضاً أحدث وأهم الابتكارات التي حققتها دولة الإمارات لبناء اقتصاد معرفي ومتنوع ومرن تقوده كفاءات إماراتية ماهرة، وتعززه أفضل الخبرات من أجل مزيد من تحقيق الازدهار لدولة الإمارات وشعبها.

وظهرت منشآته بأحدث التقنيات العالمية التي عايشها الزوار وتأكدوا من قدرتها على إحداث الفارق والتغيير الإيجابي في الكثير من مكونات تجربتهم، ومن بينها على سبيل المثال تقنيات اتصالات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والروبوتات ونظام الاصطفاف الذكي لتقليص وقت انتظار الزوار وحجز المواعيد الزيارة مسبقاً، كما شاهدوا وتعاملوا مع تقنيات إنترنت الأشياء والواقع المعزز وغيرها الكثير.

ووفّر أكثر من 100 تطبيق، لتقديم تجربة استثنائية لا تُنسى لجميع الزوار والشركاء والدول المشاركة، ومن بينها تطبيق الهاتف الذكي الذي ساعد الجمهور على استكشاف الكثير مما يقدمه إكسبو 2020 دبي قبل الزيارة وفي أثنائها.

كما لبّى شغف الزوار المعرفي عبر تقديم صور حية عن المستقبل القريب، لاسيما عند جيل الألفية الجديدة من الشباب، تجاه أحدث التقنيات التي عرضت لأول مرة في العالم.

مثل مقصورة طائرات بدون نوافذ دون أي ضجيج بجناح طيران الإمارات ونماذج ثلاثية الأبعاد للطائرات المستقبلية وتصوّر لمطار المستقبل يمكّن الزوار من معرفة كيف يمكن للقياسات الحيوية وتحليلات البيانات والتقنيات الذكية أن تغيّر تجربة المسافرين.

وكشفت شركة نيسان عن سيارتها الكروس أوفر الكهربائية «نيسان أريا» للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وهي السيارة الرياضية الجديدة كلياً، والكهربائية بالكامل.

وشاهد الزوار الدراجات الكهربائية الرباعية لشركة UPS العالمية في عمليات التسليم دون ضوضاء أو انبعاثات. كما شاهدوا روبوتات توصيل التابعة لشركة «طلبات»، المزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لضمان وصول الطعام بسهولة وأمان ومن دون تلامس.

أجيال المستقبل

ونظّم كثير من الفعاليات والنشاطات التي أسهمت في إشراك أجيال المستقبل عبر الجولات التثقيفية للمدارس والجامعات وحفزت الطلاب وأعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات والمدارس، على أن يكون الحدث منصة إلهام وتمكين الأجيال المقبلة في المنطقة والعالم، بما يسهم في دفع عجلة النمو والتطور الاجتماعي والعلمي والثقافي.

ومن اللحظة التي أسس المعرض منصة «تواصل الشباب»، أطلق مبادرات لضمان أن يكون للشباب دور محوري من البداية وخلال الحدث وبعده، حيث إن القائمين على الحدث، على قناعة تامة بأن هذا الجيل، يمثل فرصة مهمة للمنطقة باستثمار القدرة الإبداعية وروح الريادة لدى الشباب بوصفهما الركيزتين الأساسيتين للابتكار، من أجل ضمان مستقبل أفضل للبشرية، ومن هذا المنطلق، يشكل حضور الشباب فرصة مثالية لإلهام الشباب وتمكينهم وتفعيل دورهم من أجل تحقيق رؤية «إكسبو».

كفاءات محلية وعالمية

وعمل فريق «إكسبو» على استقطاب المزيد من الكفاءات والخبرات المحلية والعالمية للانضمام والمشاركة وإطلاق المزيد من المبادرات التي تتيح التواصل بين مختلف شرائح الشركات والمؤسسات، على رأسها الصغيرة والمتوسطة، لتحقيق المزيد من التعاون خلال فترة التحضير والاستضافة وما بعدها، عبر التواصل مع الدول والمؤسسات والهيئات المشاركة في الحدث.

رؤى جديدة

وأطلق المعرض مبادرة «المجلس العالمي»، وهي سلسلة من الجلسات الحوارية التي تجمع قياديين من القطاع الحكومي والخاص مع الشباب وقيادات المستقبل، لتطوير رؤى جديدة ومناقشة الأفكار ومشاركتها بهدف دفع التغيير الإيجابي قدماً في الدولة والمنطقة والعالم، وجمع المجلس العالمي الخبراء وقادة الفكر مع الشباب والطلبة في نقاشٍ معمق بشأن أبرز القضايا ذات الصلة بموضوعات الفرص والتنقل والاستدامة للوصول إلى نتائج تثري مسيرة الحدث وتعزز دوره في التعامل مع التحديات العالمية من خلال الحوار والنقاش والتواصل.

وقدم برنامج «جيل إكسبو» فرصة فريدة ل350 من المواطنين والمواطنات الإماراتيين للحصول على تدريب سريع على المهارات الإدارية والقيادية للانضمام إلى فريق «إكسبو 2020 دبي».

برنامج إكسبو للمدارس

وساهم برنامج إكسبو للمدارس منذ انطلاقه في دعم الطلبة بمبادرات بناءة من ضمنها «إكسبو 2020 لنجوم المستقبل» و«فرسان إكسبو» و«مبتكرو إكسبو الصغار» و«مركز إكسبو للزوار»، الذي بلغ عدد الطلبة الزائرين له إلى 16 ألفاً و303 طلاب (بين أكتوبر 2019 و27 فبراير الماضي)، أما عدد المدارس المشاركة فوصل إلى نحو 800 مدرسة.

«إكسبو لايف»

وعمل برنامج «إكسبو لايف»، منذ انطلاق الحدث وعبر رصد مخصصات مالية على تسريع تطبيق حلول إبداعية من أجل تحسين جودة الحياة مع الحفاظ على عالمنا، ويدعم هذه الحلول ويروج لها.

منشآت أيقونية

سيعاد استخدام موقع «إكسبو» مع الحفاظ على المنشآت الأيقونية، بما فيها «ساحة الوصل» و«جناح الاستدامة» (الذي سيتحول إلى مركز الأطفال والعلوم)، ومركز دبي للمعارض، و3 مناطق رئيسية، إضافة إلى البنية التحتية الرقمية والمادية المتطورة. وستحتفظ «دستركت» بمساحة طابقية تتجاوز 260 ألف متر مربع حاصلة على شهادة «ليد» للأبنية من«إكسبو»، وستحوّل إلى أحياء سكنية وتجارية وثقافية.

وأعلنت «دستركت» توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة الرئيسية التي تسهم في تحفيز بيئة الابتكار والمشاريع الناشئة لديها، حيث تجمع تحت مظلتها نخبة من المؤسسات العالمية، ومن بينها العديد من الشركات المدرجة على قائمة «فورتشن 500» لأكبر 500 شركة في العالم، فضلاً عن الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الناشئة والمؤسسات الأكاديمية والمختبرات، لتحفيز بيئة الأعمال القائمة على الابتكار.

المشروعات المبتكرة

ودعم الحدث عدداً من المشروعات المبتكرة التي تعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أنحاء العالم عبر برنامج أفضل الممارسات العالمية، الذي يسلط الضوء في فترة انعقاد الحدث الدولي على مجموعة من المشروعات التي توفر حلولاً محلية لأهداف التنمية المستدامة. أيضا، دعم إكسبو 2020 دبي 140 مبتكراً عالمياً من 76 بلداً عبر برنامج منح الابتكار المؤثر، الذي يقدم الدعم والتوجيه للمشروعات ذات الأثر الاجتماعي في المجتمعات المحلية.

ويحشد «إكسبو»، جميع الطاقات المرتبطة بالأمن الغذائي والزراعة وسبل العيش، تحت عنوان «محادثات إكسبو: الغذاء والزراعة وسبل العيش»، لإنشاء نظام غذائي مرن.

ابتكارات للإنسانية

استعرضت الدول المشاركة أفضل ما لديها من ابتكارات للإنسانية في أجنحتها في عدد من الأجنحة، مثل جناح كوريا والصين والولايات المتحدة وأستراليا وألمانيا وغيرها، لاسيما في تقنيات: المنازل الذكية والتعليم والتنقل والزراعة والطباعة ثلاثية الأبعاد وغيرها من عشرات التقنيات الثورية.

ووفّر أفضل خدمات الاتصالات والتقنية في العالم للمشاركين والزوار بمستويات غير مسبوقة، جسدت التطور الذي تشهده دولة الإمارات في مختلف المجالات ومكاناً من المستقبل ومنصة جاذبة للأعمال والمشاريع المبتكرة، بتجهيز بيئة اتصالات غنية تقوم على أحدث الحلول التقنية وتلبي تطلعات الضيوف والمشاركين في الحدث، بما فيها توفير شبكة «واي فاي» قادرة على خدمة ما يصل إلى 300 ألف شخص يومياً.

ومثلت خدمات الاتصالات في الموقع منصة تعد من الأفضل عالمياً في ترقية الأعمال وتطورها، عبر بِنى تحتية لا مثيل لها في عالم الاتصالات سريع التطور، فيما تعد شبكات الجيل الخامس الأسرع والأذكى في العالم حتى الآن.

شبكة الألياف الضوئية

تجاوز طول شبكة الألياف الضوئية الأحدث في العالم، التي وفّرتها «اتصالات» 200 كيلومتر، وتوفير سرعات إنترنت تزيد ب 20 مرة على التقنيات المستخدمة حالياً.

تمكين الأجيال الجديدة

وتمكن الملايين من شباب دولة الإمارات وقارتي آسيا وإفريقيا من المشاركة في أول إكسبو في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، ومارسوا دوراً في إنجاح هذا الحدث العالمي المرموق وأطلقوا خلاله ابتكاراتهم وإبداعاتهم لتصل إلى العالم ولتستفيد منها البشرية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"