عادي
أفكار وتأملات حول العطاء والتطوع والمرأة والأسرة

الشيخة جواهر تنتصر للإنسان في «رسائل جوهرية»

00:26 صباحا
قراءة 3 دقائق

الشارقة: «الخليج»

صدر عن منشورات القاسمي بالتعاون مع المكتب الثقافي والإعلامي كتاب «رسائل جوهرية» لقرينة صاحب السمو، حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى للأسرة في الشارقة، ويتضمن مقدمة وعشرة فصول منها «مناهج الحياة»، و«الإمارات وطني»، و«صحتنا»، و«المؤسسات وتحديات العمل»، و«الثقافة وأجنحة الفنون»، و«الأسرة وحلم الاستقرار»، و«سلام يا إنسان»، و«إلى أبنائي وبناتي مع التحية»، وكلها أفكار وأطروحات تهم الأسرة بشكل عام، وتهدف إلى زرع قيمة الإنسان وتظهر أهميته في تقدم المجتمع من خلال اكتشاف قدراته الذاتية والعمل على تنميتها، سعياً للمساهمة في التنمية المجتمعية وإثبات الذات، وتأكيد أن الإنسان الإماراتي قادر على الفعل والتأثير.

سمو الشيخة جواهر، صاحبة رؤى وقدرة على القيادة والتأثير، ومن أكثر الشخصيات إلهاماً في العالم العربي، وتدعم قضايا تخص تقدم المرأة، كما أن سموها تسعى إلى تعريف الآخر بكل المفردات التراثية الإماراتية، ففي فصل الثقافة وأجنحة الفنون نقرأ: «أمر ضروري جداً، وهو موضوع الساعة، وأفضل طريقة لتعريف الآخر بنا هو تعريفه بتراثنا الثقافي، ولا فائدة من حدوث صدام بين الحضارات؛ بل الأفضل هو إيجاد حوار متوازن».

الكتاب يتضمن محاور لبعض النماذج من الرسائل على اختلاف المحاور التي تعبر عنها والذي يعد قيمة معرفية وثقافية وتوعوية في المكتبة الإماراتية والعربية. فكل جزء من هذه الرسائل التي كتبتها سموّ الشيخة جواهر يقدم قيمة وخدمة عظيمة لكل فئة من البشر، ويجعل من الأسرة محوراً لكل ما جاء فيه، نظراً للاهتمام الخاص الذي توليه سموّها لهذا الكيان المهم في بناء المجتمعات.

فالمحور الأول وهو «الأسرة وحلم الاستقرار» محور استراتيجي بينت فيه سموّها أن بناء الأسرة المستقرة يبدأ قبل الزواج باختيار الزوجة الصالحة واختيار الزوج الصالح، فنقرأ: «يجب أن يعرف كل فرد مسؤوليته تجاه أسرته، فلا يكون سبباً للتوتر والقلق فيها؛ بل يكون سبباً للفرح والسعادة والشعور بالأمان، أريد أن أقول اتقوا الله في أسركم».

أما في المحور الثاني فتناول العطاء والتطوع، فيما ذهبت المحاور الأخرى نحو مناهج الحياة، في رسائل تربوية، ولذلك وجهت سموها بأن يتم تحويل الكتاب بعد ذلك إلى كتيبات تحمل الرسائل الخاصة الموجهة لكل فئة لمساعدتها على التركيز في ما يخصها من رسائل، وستكون البداية مع الرسائل الموجهة للأجيال الصغيرة والتي تحمل عنوان: «إلى أبنائي وبناتي مع التحية».

ويحتوي الكتاب على كثير من العبارات والمعاني الموجهة لفرق العمل، وأهمية غرس قيم ومبادئ العمل القائمة على الحب والاحترام والعطاء.

ويحث الكتاب الشباب على السعي للعمل والنجاح، وتجزم أن الرابح هو من يحسن اختيار الميدان الذي يتسابق فيه، ثم يؤهل نفسه بالعلم سعياً للنجاح، فنقرأ في فصل «إلى أبنائي وبناتي مع التحية»: «نحن في سباق، والرابح فينا من يحسن اختيار الميدان الذي يتسابق فيه، ثم يؤهل نفسه بكل الوسائل التي تعدنا جيداً لأن نكون منافسين أقوياء؛ بل ومحققين تفوقنا في الميدان، فهل اخترت الميدان جيداً؟».

وفي فصل «المرأة الحضور الأهم» تقول سموها: «المرأة رفيقة في البناء وتحقيق المكتسبات، ورسم خطط التنمية والنهضة والمشاركة في تنفيذها بكل ما أوتيت من إبداع واستعداد وفكر».

وفي فصل «سلام يا إنسان» نطالع لسموّها: «إنني أهيب بكل صاحب قلب يتسع لاحتواء المنكوبين، أن يقدم ما تجود به نفسه، تحقيقاً للتكاتف والتعاضد، وإن العمل الجماعي يبارك الله سبحانه وتعالى فيه، ذلك أن يد الله مع الجماعة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"