عادي
مبنى جديد للشرطة بـ 180 مليون درهم

50 عاماً في حمى سلطان

01:26 صباحا
قراءة 4 دقائق

الشارقة: محمود محسن

إنها عاصمة الثقافة.. وصديقة الطفل.. والمدينة الإنسانية؛ تعددت الأسماء والألقاب، شارقة سلطان، الذي رسّخ مكانتها على مدار 50 عاماً من الفكر العميق والرؤى البعيدة، بتطور وازدهار يعقبه أمن واستقرار، في تعاقب مستمر، بتوجيهات رصينة مستنيرة، فغدت الشارقة في حمى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حصناً للأمن والأمان، يرعى مصالحها وسكانها ضمن منظومة متكاملة، دأبت على تطوير آلياتها وإمكاناتها، مواكبة النمو المتلاحق في نهضتها الشمولية، معززة استتباب الهدوء في ربوعها، لتحتفظ بحالة خاصة انفرد بها سكانها من مواطنين ومقيمين، وهم وحدهم القادرون على وصفها. مع توسع آلياتها وتحديث إمكاناتها، كان لا بدّ من مبنى جديد للقيادة العامة لشرطة الشارقة، لاستيعاب التطورات التي تشهدها الإمارة على جميع المستويات، واقترب تحقق ذلك بكلفة تقديرية بلغت 180 مليون درهم، لمبنى مصمّم ومجهز على أعلى مستوى في منطقة مزيرعة، ليكون متكاملاً ويشمل جميع الإدارات الشرطية. ويمتد على مساحة أرض تبلغ 233 ألفاً و149 متراً مربعاً، ويبلغ إجمالي مساحات المباني 35.5 ألف متر مربع، وخصصت مساحة بنائية قدرها 21.7 ألف متر مربع للمبنى الرئيسي للقيادة بجميع إداراته وأقسامه، من أرضي وطابقين.

ميدان رماية ذكي

تزامناً مع احتفالات أكاديمية العلوم الشرطية باليوبيل الفضي لإنشائها، وبمكرمة سخية من صاحب السموّ حاكم الشارقة، دشن ميدان الرماية الداخلي الذكي بالأكاديمية، الذي يضاف إلى ميدان الرماية الحديث في قسم معهد الشرطة بالخضيرة؛ حيث يتمتع بمواصفات فنية عالية، تؤهله لاستضافة البطولات المختلفة، وتأهيل منتسبي القيادة والطلبة الضباط؛ إذ يحاكي عمل الأمن بكل فرضياته، ويشمل 8 حارات وأكبر شاشة حرارية، وهو إضافة نوعية وإنجاز كبير آخر لشرطة الشارقة والأكاديمية.

ويتيح استخدام مختلف أنواع الأسلحة، ويوفّر أكثر من 900 سيناريو تدريبي، يحاكي الواقع إلى جانب إمكانية إضافة سيناريوهات جديدة، وتحتسب درجات الرماة، عبر برنامج إلكتروني دقيق جداً عن طريق شاشة الإشعاع الحراري.

11304 كاميرات مراقبة

وعن مشروع تركيب كاميرات المراقبة في الإمارة، بلغت نسبة الإنجاز في في مدينة الشارقة نحو 60% والمنطقة الوسطى 20% والمنطقة الشرقية 20%. وبلغت التغطية الحالية «المساحة من المشروع» لمدينة الشارقة 40 % وتشمل أنظمة مراقبة وأنظمة تحليلية وأنظمة التعرف إلى أرقام المركبات على نطاق الإمارة ومخارجها، وأنظمة الإنذار المبكر وأنظمة تأمين المنشآت الحيوية. أما المنطقة الوسطى 10%، باستثناء منطقة المدام بسبب وجود أعمال صيانة طرق في المنطقة والمتبقي تغطية الطرق الرئيسية في المنطقة الوسطى لاحقاً أما بالنسبة للمنطقة الشرقية فقد بلغت 10%؛ حيث بلغ إجمالي عدد الكاميرات 11304 منها 500 كاميرا مراقبة تحليلية، و750 كاميرا للتعرف إلى لوحات المركبات، و10054 كاميرا للإنذار المبكر.

مؤشرات مرورية ملموسة

وفي المؤشرات المرورية، كشفت الإحصاءات الصادرة عن إدارة المرور والدوريات، أن عدد الوفيات في الحوادث المرورية بإمارة الشارقة، حقق انخفاضاً ملحوظاً بنسبة بلغت 38% خلال النصف الأول من 2021، مقارنة بالمدة نفسها من عام 2020؛ إذ تحرص شرطة الشارقة على تطبيق أهدافها المنسجمة مع الهدف الاستراتيجي لوزارة الداخلية، الرامي إلى جعل الطرق أكثر أمناً، بهدف خفض نسبة الحوادث والحد من الوفيات بسبب الحوادث المرورية، بتحديد الأسباب الرئيسية للحوادث، وإيجاد الحلول المناسبة والسريعة لها.

ساعة تأهيل المتعاطين

أطلقت شرطة الشارقة مشروع «ساعة التأهيل الذكية» الأول من نوعه في العالم، الذي جاء ضمن أحد المشاريع الابتكارية الذكية لمنتسبي شرطة الشارقة؛ إذ ابتكرت وحصلت على حقوق الملكية الفكرية لدى وزارة الاقتصاد، وتتابع الساعة الذكية متعاطي المواد المخدرة بعد إنهاء مرحلة العلاج في مركز التأهيل، وستطبق على فئتين هما: الأصحاء ومتعاطو المخدرات ما بين 6 أشهر إلى سنة، بهدف رصد وقياس العلامات الحيوية، وهي معدل نبضات القلب وضغط الدم لدى الشخص، ومعدل النوم، ومعدل التوتر، وغيرها من العلامات التي ترصد علامات الإدمان، وتستهدف الساعة الذكية، الأحداث، والإناث، والمتقدم للعلاج من نفسه، والمودعين ‏في مركز التأهيل الخاص بأمر النيابة العامة.

«الطائرات بدون طيار»

تحقيقاً للرؤية المستقبلية التي توليها القيادة العامة لشرطة الشارقة في تسخير التكنولوجيا، والاستفادة من التقنيات المتطورة للدعم المبتكر للمنظومة الأمنية، استحدثت فريق «الطائرات بدون طيار» الذي يضم كفاءات مؤهلة تتميز عناصره باحترافية عالية الدقة في استخدام الإمكانات والموارد والطاقات التي يمتلكها الجهاز الشرطي.

بصمة مخدّر

في مشروع ابتكاري فريد، حائز الملكية الفكرية لدى وزارة الاقتصاد، أطلقت القيادة العامة لشرطة الشارقة، مشروع «بصمة مخدّر»، الذي يسهم في أخذ الإجراءات الاستباقية في وقف عمليات تهريب وتصدير المواد المخدرة من مصادرها، وترويجها؛ بحيث تكون المخرجات موحدة مع الشركاء الداخليين والخارجيين من الجهات الحكومية، والخاصة، وترتكز آلية المشروع على تحليل المواد المخدرة فيزيائياً، من حيث (اللون، والوزن، والشكل، وطبيعة المادة، وتصنيف الروائح)، وكيميائياً عن طريق استخدام تقنيات الأجهزة الحديثة، لمعرفة أساس مكوناتها المتطايرة وغير المتطايرة، كماً ونوعاً، وتصنيفها بإنشاء قاعدة بيانات متكاملة عن المواد المخدرة.

الدورية الأولى من نوعها

عنصر الابتكار لازم النهضة والتحديثات التي شملت الكثير من مجالات تطوير آليات القيادة العامة، ما انعكس على فاعلية أدائها وارتقاء خدماتها؛ إذ طورت دورية شرطية ذكية مزودة بكاميرات وتقنيات متطورة تتميز بقدرات تقنية وأمنية عالية؛ حيث تستطيع عبر 5 كاميرات مثبتة على الدورية يتحكم بها قائد الدورية، مراقبة الحركة المرورية، ورصد المركبات المطلوبة والمنتهية الصلاحية.

عناصر نسائية مؤهلة

رفد الجهاز الشرطي بالعنصر النسائي يقع ضمن أولى اهتمامات وحرص شرطة الشارقة على إشراكهن في مختلف الإدارات والأقسام، وترجمة لذلك التوجه تم تخريج «دورة التدخل السريع» لمكافحة أعمال الشغب وحفظ النظام في المؤسسة العقابية والإصلاحية للعنصر النسائي، تم إعدادهن وتأهيلهن وفق برنامج زودن به بأفضل المعارف والعلوم الخاصة بالعمل الشرطي والأمني.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"