عادي

مريم القايدي: أعالج بالوسم والمسح منذ 40 عاماً

23:53 مساء
قراءة دقيقتين
مريم القايدي

رأس الخيمة:حصة سيف

يقصد كثير من الأهالي المعالجة الشعبية المواطنة مريم سالم هاشل القايدي، أم ل11 من الأبناء، 7 بنات و4 أولاد، من شوكة برأس الخيمة، بعد أن اشتهرت في المنطقة بنجاح علاجها خصوصاً بالمسح والوسم.

وتقول مريم ل«الخليج»: “بدأت بالوسم حين كان عمري 20 عاماً، حين طلب مني أحد الأقارب وسمه لمرض أصيب به، فعلمت حينها أني لا أخاف من النار، ويدي خفيفة وثابتة بالوسم، ومنذ ذلك الحين، لم تنقطع مسيرة علاجي بالوسم والمسح، وأكملت حالياً 40 عاماً، ويقصدني الكثير من الحالات لأمراض مختلفة، ولها أسماء محلية مثل الذيبة، وعرق النسا، اليامعة والكاشحة، وسابعة، وبغيض، وعن وجع الرأس، وكل مرض له طريقة في العلاج سواء بالوسم أو المسح، أو بالأدوية الشعبية.

وأوضحت أن الوسم أنواع، حسب «الميسم» وهي أداة للوسم، وأنواع الوسم منه «مخباط» عبارة عن قطعة حديد لها مقدمة منحية بشكل مستقيم على شكل رقم «2»، وهذا النوع أعالج به أمراضاً عدة منها عرق النساء وعرق الرماز، والذيبة، وهي أسماء لأمراض تعالج بالوسم، والنوع الثاني من الوسم يسمى «رزة أو لكزة»، فقط حديدة لها رأس دائري مدبب، والأمراض التي أعالجها من خلاله التي تصيب الكبد والرأس، وغيرها.

وأضافت: أوسم عن الكاشحة، وهي مرض معروف محلياً بذلك الاسم، وأكثر المتعالجين معي النساء اللواتي أعالجهن من تأخر الحمل بالمسح، وكذلك أعالج الأطفال وأجري لهم عملية «ترصيص» بعد التعرض لحوادث خوف، وهي عبارة عن تذويب لرصاص بالقرب من الطفل ويتشكل الرصاص على الشكل الذي خاف منه، وأمسحه ويرجع منزله معافى، وأغلب النساء يحملن بعد مسحهن وإحداهن بعد مسحها حملت بتوأم.

وأكدت المعالجة الشعبية السبعينية أن الكثير من الحالات تأتيها من العين وأبوظبي ودبي، وهي ترسل لهم فقط موقع منزلها في منطقة شوكة الجبلية، وتستقبل الحالات بالمواعيد، وتخصص لها عدداً من الساعات الصباحية أو عند العصر بين جدول مهامها اليومية، وما زالت تقود سيارتها الخاصة، وتقضي مشاويرها بنفسها، كما أنها تجمع بعض الأعشاب من بيئتها الجبلية خصوصاً بعد سقوط الأمطار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"