عادي
الجيش يرحب بقرارات البرلمان ويؤكد على حماية المؤسسات السيادية

مجلس النواب الليبي يختار باشاغا رئيساً للحكومة خلفاً للدبيبة

16:44 مساء
قراءة 3 دقائق

صوّت البرلمان الليبي بالإجماع، أمس الخميس، على اختيار وزير الداخلية السابق، فتحي باشاغا، رئيساً لحكومة جديدة، على الرغم من رفض رئيس الوزراء الحالي، عبدالحميد الدبيبة، التنحي من منصبه. وقال عبدالله بليحق، المتحدث باسم المجلس في تصريح صحفي، إن مجلس النواب «صوت بالإجماع على منح الثقة للسيد فتحي باشاغا، رئيساً للحكومة».

وكان رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، قال إن منصب رئيس الحكومة القادمة حُسم لوزير الداخلية السابق باشاغا، بعد تزكيته من المجلس الأعلى للدولة وانسحاب المرشح الثاني خالد البيباص، وذلك خلال ترؤس صالح الجلسة العامة التي عقدت أمس، وخصصت للنظر في تعديل الإعلان الدستوري واختيار رئيس وزراء جديد. وقال صالح، إن «البرلمان تسلم رسالة من المجلس الأعلى للدولة تؤيد تزكية المرشح فتحي باشاغا لتولي رئاسة الحكومة، كما تمّ إبلاغه باعتزام المرشح الثاني خالد البيباص الانسحاب من المنافسة على هذا المنصب». 

وباشاغا الذي تولى منصب وزير الداخلية في حكومة الوفاق من عام 2018 إلى عام 2021، من الشخصيات المهمة في المنطقة الغربية، سياسياً وعسكرياً، كما يوصف بالمرشح التوافقي الذي يحوز تأييد الشرق والجنوب، بعد تقاربه مع القيادة العامّة للجيش وتحالفه مع رئيس البرلمان عقيلة صالح في انتخابات ملتقى الحوار السياسي التي فاز بها عبد الحميد الدبيبة، كما يرتبط باشاغا بعلاقات جيدة مع القاهرة، التي زارها أكثر من مرة ومع عواصم دول غربية. لكنه قد يدخل في مواجهة مرة أخرى مع رئيس الحكومة الحالي عبد الحميد الدبيبة، الذي يتمسك بمنصبه ويرفض تسليم السلطة إلاّ إلى حكومة منتخبة، وهو ما يزيد من احتمالية الانقسام السياسي وظهور صراع على السلطة.

 وسبق التصويت على اختيار باشاغا بث الجلسة لأقل من ساعة، والإعلان عن تعديل الإعلان الدستوري الثاني عشر بالأغلبية المطلقة، حيث صوت بنعم للتعديل 127 نائباً من أصل 147 العدد الكلي للحضور في الجلسة، وهو التعديل الدستوري المنظم لإجراء الاستفتاء على الدستور والانتخابات العامة في غضون 14 شهراً كحد أقصى، وفقاً لخارطة الطريق التي اعتمدت الأسبوع الماضي.

محاولة اغتيال

وذكرت تقارير من جانب آخر، ان رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، الدبيبة، نجا فجر أمس، من محاولة اغتيال وسط العاصمة طرابلس. وأفادت مصادر محلية متطابقة ومقربة من رئيس الحكومة بأن مجهولين أطلقوا الرصاص بصفة مباشرة على سيارة الدبيبة أثناء عودته إلى منزله، دون أن يتعرض لأي أذى.

 يذكر أن الدبيبة كان شارك مساء الأربعاء في المظاهرات التي دعا إليها، والتي خرجت لدعم بقاء الحكومة، والمطالبة بإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن، وعدم التمديد لمجلس النواب وللمجلس الأعلى للدولة تحت شعار «لا للتمديد ونعم للانتخابات». والثلاثاء، أعلن الدبيبة، في خطاب وجهه إلى الليبيين، أنه لن يسمح للطبقة السياسية المهيمنة منذ سنوات للاستفراد بالمشهد والعبث بالبلاد وبمستقبل الشعب مرة أخرى. كما وجّه انتقادات لاذعة إلى مجلس النواب، قائلاً إنه يصدر القوانين «دون نصاب، وبالتزوير، ودون رقيب في ظل غياب المحكمة الدستورية».

الجيش يرحب بباشاغا

وفي أول رد داخلي أعلنت المؤسسة العسكرية الليبية ترحيبها بقرارات البرلمان. وقال الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، إن القيادة العامة للقوات المسلحة ترحب بتكليف رئيس الحكومة الجديد فتحي باشاغا من قبل البرلمان في جلسة الخميس. وأضاف أن الحكومة الجديدة يجب أن «تعمل مع الجهات النظامية العسكرية والأمنية من أجل فرض هيبة الدولة وحماية مؤسساتها السيادية من ابتزاز وهيمنة الخارجين عن القانون، وأن تدعم مجهودات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، وتمهد لإجراء الانتخابات، وتدعم الحرب على الإرهاب».

ولفت الناطق باسم الجيش الليبي إلى أن القيادة تتابع كافة المسارات العسكرية والسياسية والاقتصادية بهدف الدفع بالوطن نحو الأمام، والوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وإقرار دستور للبلاد، وبدء عجلة التنمية في أجواء يسودها الأمن والاستقرار. 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"