عادي
سلّط الضوء على المشروع البيئي الواعد في ساحل دبا الفجيرة

أوين يستعرض آليات بناء مدن تحت الماء في الإمارات

23:40 مساء
قراءة 3 دقائق
خلال جلسة المصوّر داريل أوين مؤسس «أكاديمية الغوص الحر» في اكسبوجر 2022

الشارقة: «الخليج»
استضاف المهرجان الدولي للتصوير «اكسبوجر» خلال فعاليات دورته السادسة، المصوّر داريل أوين مؤسس «أكاديمية الغوص الحر»، في جلسة حوارية بعنوان «بناء مدن تحت الماء في الإمارات» بالتعاون مع «أزرق»، المنظمة غير الربحية لحماية البيئة البحرية، تحدث خلالها عن المشروع البيئي الواعد المقام في ساحل دبا الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يهدف إلى بناء شعب مرجانية صناعية نظراً لأهميتها البالغة في الحفاظ على التوازن البيئي.

قال أوين: إن «المياه في دولة الإمارات جيدة جداً، لكن هذا لا يمنع من أن تتضرر الشعب المرجانية كما هو الحال في مختلف أنحاء العالم، ولهذا السبب بدأنا بإجراء أبحاث منذ سنوات، فنحن نتعامل مع رمال تحت المياه، فما الذي يمكننا فعله لبناء مدن تحت الماء؟».

وأكد أن من المهم القول إن بناء مدينة تحت الماء يحتاج إلى ثلاثة عناصر رئيسية لا يمكن الاستغناء عن أي منها، وهي الطعام، المسكن، والعمل، وغياب أحد العناصر الثلاثة يجعل الأمر صعباً، وبالحديث عن عنصر المسكن، فإن الشعب المرجانية تشكل هيكلية وبنية بيئية صحية، وهي بمثابة التمثيل الضوئي للنباتات لاستخراج الأوكسجين، وهو ما يمثل المسكن المناسب للعديد من الكائنات، وبالنسبة للطعام، فإن الأمر مشابه للبر، فالإنتاجية العالية للنباتات تعني وجود المزيد من الحيوانات والفصائل الأخرى التي يمكنها الاستمرار في العيش، أما بالنسبة للعمل، فإن الشعب المرجانية أشبه بالحدائق التي لا يتوقف العمل فيها، وبناء على ما سبق بدأنا التفكير ببناء مدينة تحت الماء، وشرحنا ذلك بشكل مفصل لإيصال الفكرة إلى الجمهور».

وأضاف: «أخذنا عينة من الشعب المرجانية وزرعناها في بيئة معينة وعملنا على رعايتها، وهو يشبه ما نفعله في الحدائق والمزارع، والمشروع الذي نتحدث عنه يقع في الساحل الشرقي لدولة الإمارات في دبا الفجيرة وجاء بالتعاون مع علماء بيولوجيين، وبدأنا بالفعل ببناء هياكل وشعب مرجانية صناعية، لاسيما وأن الأخيرة جزء لا يتجزأ من المنظومة البحرية، علماً أنها تشكل 1% من مساحتها، ولزراعتها نحتاج إلى بنية صلبة، لأن السواحل الرملية لا تفي بهذا الغرض، وعليه بدأنا ببناء طبقات فرعية ودمجنا بين الهياكل التوظيفية التي يمكن أن تُحيل الشعب المرجانية إلى ما يشبه الحدائق، كما بنينا الكثير من المدخلات الصناعية مثل المخلوقات البحرية، باستخدام المعادن».

وتابع أوين: «تلقينا التمويل المناسب لإنجاز عملنا في بناء مدن تحت الماء، مما أسهم في تطويرها، ونحن مستمرون في العمل وفي تطوير آلياته ومنهجيته؛ حيث نصنع الهياكل من مواد صديقة للبيئة نجدها في المياه، إلى جانب هياكل أخرى مصنوعة من الإسمنت والزجاج الخالييَن من الإضافات، وهناك الكثير من الشركات التي تتسابق لتمويل هذا المشروع، كما تجدر الإشارة إلى أننا نستغل أعمالنا هذه لإجراء المسابقات لطلاب المدارس أيضاً بهدف الاستفادة القصوى منها».

وختم حديثه: «هناك عمليات رصد وتصوير احترافية، وحققنا نتائج جيدة؛ وسبق أن وضعنا 23 هيكلاً ثم أضفنا هياكل جديدة في الربع الأول من العام الجاري، كما حصلنا على 14 عقد رعاية جديد، وتابعنا مشاهد لمشاريع بحرية مماثلة في أنحاء العالم ونطبق كل ما هو جديد في الإمارات، والباب مفتوح لكل من يريد الانضمام إلينا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"