قال رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أمس السبت، إن الحوار المستقبلي في السودان لابد أن يشمل كل القوى السياسية باستثناء حزب المؤتمر الوطني، الذي كان يتزعمه الرئيس المخلوع عمر البشير.
وأضاف البرهان، خلال حوار مع التلفزيون الرسمي السوداني، أنه حال إجراء انتخابات أو وجود توافق وطني، فإن الجيش سيترك الساحة السياسية وسيعود إلى الثكنات. وتابع: «الجيش مستعد لحوار بشأن فترة انتقالية في حالة حدوث توافق»، مشيراً إلى أن الوثيقة الدستورية فيها مشاكل، لأنها تستبعد بعض القوى السياسية. كما أبدى البرهان حزنه وأسفه لسقوط قتلى في الاحتجاجات.
وشدد على أنه لم يتراجع عن فكرة تفكيك نظام البشير، لكن لجنة إزالة التمكين انحرفت عن مسارها، مما استوجب تشكيل هيئة لمراجعة أعمالها.
ولفت إلى أن توقيف بعض قيادات اللجنة المجمدة تم وفق بلاغات جنائية تتعلق باشتباه خيانة الأمانة.
وأضاف البرهان، أنه لم يتم تعيين أي شخص من الخارج عقب قرارات 25 أكتوبر، بينما تسند المناصب القيادية لموظفين من داخل المؤسسات، وأي شخص يثبت انتماؤه للنظام السابق يتم إبعاده.
