عادي
استضافته عزة بنت سليمان

مجلس الخليج الرمضاني.. استدامة القراءة تعزز المعرفة

01:46 صباحا
قراءة 5 دقائق
مجلس رمضاني خاص في عجمان تصوير يوسف الامير
عزة بنت سليمان

عجمان: يمامة بدوان
طالبت مشاركات في مجلس الخليج الرمضاني، الذي استضافته عزة بنت سليمان عضو سابق في المجلس الوطني الاتحادي الأمين العام المساعد للشؤون الإدارية والمالية للجنة الأولمبية الوطنية، بالتنسيق مع دائرة ميناء وجمارك عجمان، بأهمية المبادرات المؤسسية والفردية، التي تسعى لاستدامة القراءة في المجتمع، كونها تعزز قيم المعرفة. وأكّدن أهمية تحفيز الأبناء والجيل الشاب على قراءة الكتب التي تحكي سيرة الآباء المؤسسين، لما تشكله من نقلة نوعية في حياة الفرد، كونها تتضمنه من دروس حياتية، ومواقف إنسانية، كذلك ضرورة استثمار الوقت في العصر الرقمي بشكل إيجابي، من خلال الاستماع إلى الكتب، ليتحول الأمر إلى عادة يومية، كما على كل فرد بالمجتمع أن يسهم في ترجمة رسائل القيادة على أرض الواقع، من خلال المشاركة في المبادرات الحكومية.

استعرضت المهندسة عزة بنت سليمان، بداية مبادرة «شرفة القراءة»، التي أطلقتها في عام التسامح عام 2019، إيماناً منها بأن الكتب تشمل أكثر من سطور، فجاءت المبادرة لتجمع العقول الفريدة، حتى أصبحت من أبرز الصالونات الأدبية الإماراتية شهرية الانعقاد.

وأضافت أن جميع فعاليات شرفة القراءة تستمد روحها من رؤية القيادة الحكيمة لدولتنا، التي أعادت للقراءة اعتبارها، وأعادت غرس حبها في قلوب جيل الديجيتال الشغوف بالأجهزة الذكية، من خلال مبادرات مثل عام القراءة والذي تحوّل لشهر القراءة وتحدي القراءة العربي والعالمي.

وتابعت: إن المكاسب التي تعود على المشاركين في جلسات شرفة القراءة، تتمثل في منحهم طاقة إيجابية، حيث إن كل كتاب يقرأه الفرد يعود عليه بالفائدة على صعيد حياته الشخصية والعملية والإنسانية، ويعزز من ثقته بنفسه، خاصة أنه يمكن تحويل القراءة لهواية، وعدم إلزام أحد فيها، بل التشجيع على ممارستها، والذي يبدأ من الأمهات والآباء، وذلك ما يسهم في تعزيز قيم المعرفة لدى المجتمع منذ الصغر.

وقالت إن كل فرد بالمجتمع عليه أن يكون جزءاً من المبادرات الحكومية وترجمة رسائل القيادة الرشيدة على أرض الواقع، ما يسهم في إثراء المشهد الإماراتي بمفاهيم التسامح والابتكار والخير، كما على الشباب مسؤولية جمة في تحفيز الآخرين لجعل القراءة أسلوب حياة يومياً.

وأوضحت أن الكتب التي تحكي سيرة آبائنا المؤسسين، تشكل نقلة نوعية في حياة الفرد، لما تتضمنه من دروس حياتية، ومواقف إنسانية، كما كان لكتابَي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «رؤيتي» و«قصتي» أثر كبير، لما نجد فيهما من نهج للقادة، وفكرهم، وحكمتهم، وحبهم وعطائهم وإنسانيتهم.

وقالت إن تشجيع القراءة يبدأ من الأسرة ذاتها، ومن ثم يأتي دور المدرسة التي تعزز القراءة، من خلال الأنشطة والمسابقات المدرسية، كما أن العصر الرقمي لم يستبدل القراءة، لكنه بالتأكيد أثّر في انتشارها نوعاً ما، إلا أن هناك دوراً على عاتق الأم بالتحديد، التي عليها أن تجعل القراءة جزءاً ممتعاً من حياة أبنائها، من خلال ربطها بما يحبون من العادات اليومية، وتوفير ركن للمكتبة في المنزل حتى لو كان صغيراً.

روح التآلف

بدورها، أوضحت خلود المري، رئيسة فريق السعادة في دائرة ميناء وجمارك عجمان، بأن تنظيم مبادرة المجلس الرمضاني النسائي جاء تزامناً مع انطلاق فعاليات الشهر المبارك، وفي إطار حرص الدائرة على خلق روح التآلف الاجتماعي بين موظفات الجهات الحكومية والمؤسسات في إمارة عجمان، وتعزيز دور العنصر النسائي في الفعاليات المجتمعية، وتحقيق السعادة والإيجابية وجودة الحياة.

وأكدت أن البرامج والفعاليات الخاصة بالقراءة، تهدف لتعزيز القراءة كعادة اجتماعية يتم العمل على تأصيلها كممارسة دائمة في المجتمع الإماراتي، وتسليط الضوء على أهميتها في مسيرة التقدم، حيث إن التركيز على القراءة والمعرفة، يعكس الاهتمام المؤسسي والمجتمعي مع كل المبادرات والمساعي التي تبذلها القيادة الرشيدة، خاصة بناء مجتمعات الابتكار، والتسامح وبناء اقتصاد مستقر ومستدام في نموه ونتائجه.

وتابعت إن القراءة تشكل ركيزة أساسية في بناء الحضارة والبنى التحتية والنظم الاقتصادية، فلا يمكن الحديث عن الابتكار والإبداع، دون الإنسان المتمكن والقادر على ذلك، ولا يمكن بناء مدن ذكية من دون إنسان مثقف، ومن الصعب الحديث عن بناء مستقبلنا من دون بناء إنسان يمتلك المعرفة التي تمكنه من التعامل مع تحديات الحاضر ومستجدات المستقبل.

قيم التسامح

في حين تطرقت شماء الجوعان، إلى أهمية غرس قيم التسامح والألفة في نفوس الأطفال منذ الصغر، من خلال قراءة قصص الصحابة على مسامعهم، وتاريخ الإمارات والشخصيات التي أسهمت في تأسيس الاتحاد، كي يكون لديهم وعياً وطنياً، ومعرفة بسير الأحداث التي شكّلت ركيزة أساسية في قيام الدولة.

وأضافت أن القراءة تعد قوة حقيقية للفرد والمجتمع، وهي الطريق للبناء القادر على التفاعل مع كل ما يجري من حوله، وهي ترسخ الممارسات والعادات البشرية، لكنه من الأهمية أن يشاهد الأبناء آباءهم يقرأون، ما يجعلهم يسيرون على طريقهم، حتى لو بدأوا القراءة من خلال الأجهزة الذكية، كي تكون بداية لهم، لتطوير ذاتهم وتنمية قدراتهم بالمستقبل.

استثمار الوقت

بينما أوضحت ريم الجابر، أنه يمكن للفرد استثمار الوقت في العصر الرقمي بشكل إيجابي، من خلال الاستماع إلى الكتب، ليتحول الأمر إلى عادة يومية، مع أهمية غرس حب القراءة في نفوس الجيل الشاب والطلبة، تأكيداً على رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن القراءة بداية الطريق لمستقبل أفضل قائم على العلم والمعرفة، والأمم التي تقرأ تمتلك زمام التقدم.

وأضافت أن الاستماع إلى الكتب الصوتية، يمكن أن يعزز لدى الفرد حب المعرفة والإطلاع أكثر على الحضارات والثقافات الأخرى، مع الحرص على أن تكون البداية مع الكتب المعنية بتاريخ الإمارات وحضارتها.

الكتب الرقمية

أما شيرين سالم، فقالت إن الكتاب الورقي المطبوع سيحافظ على مكانته حتى وإن زادت نسبة الإقبال على الكتب الرقمية خلال أزمة الجائحة، حيث هناك علاقة أزلية وروحية نشأت بين القارئ والكتاب الورقي، كما أن أهمية القراءة تأتي لتعزيز القيم والفكر المستنير في المجتمع، والجيل الشاب بالتحديد، كونه حامي الإنجازات في المستقبل.

وأوضحت الدكتورة كارينا حواري، أهمية دور الآباء في غرس حب القراءة لدى الأبناء، وإبراز أهمية القراءة والتشديد على دورها الكبير في تنمية الطفولة المبكرة، وترسيخها عادة مجتمعية دائمة، وتعزيز دورها محركاً ومؤشراً رئيسياً للتماسك والترابط الأسري، وتعزيز ثقافة القراءة للمتعة والاستكشاف والإلهام لدى الأطفال، فضلاً عن العمل على تكثيف جهود مؤسسات الدولة لإعداد وإطلاق الحملات والبرامج التثقيفية للآباء، بشأن أهمية القراءة لأبنائهم، وتشجيع عادات القراءة المبكرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"