عقد مجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، الثلاثاء، اجتماعه الثالث والعشرين في أبوظبي، لمناقشة جهود توسيع نطاق تحول قطاع الطاقة على خلفية ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري وزيادة المخاوف المناخية بحضور 300 مندوب رفيع المستوى من 100 دولة حول العالم.
فرانشيسكو لا كاميرا مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، قال في كلمته الافتتاحية للاجتماع: تؤثر الأزمات المتفاقمة الناجمة عن تأجج النزاعات واستمرار الأوبئة بشكل كبير في نظام الطاقة العالمي، ما يلقي بظلاله على مختلف القطاعات وأشكال الحياة اليومية، لذا علينا التركيز على الحلول التي يمكن نشرها بالسرعة اللازمة وعلى النطاق المطلوب، وفي ظل هذا المشهد، ستكون النتائج التي سيخرج بها اجتماعنا بالغة الأهمية.
ويترأس اجتماع مجلس «آيرينا» والتر فيري نائب وزير الصناعة والطاقة والتعدين في أوروغواي الذي قال في كلمته: إن المسار الذي تبنته الأوروغواي في تطوير قطاع الطاقة المتجددة معروف جيداً ويعكس التزام بلدنا في هذا المجال، ومع ذلك، فإن التحديات الملحة التي تواجهنا، لا سيما ما يتعلق بتغير المناخ وأزمة الطاقة، تشكل دوافع قوية لتسريع وتيرة عملنا في مجال تطوير الطاقة المتجددة ونحن مؤمنون بأهمية دور «آيرينا» في ظل التحديات الحالية لتوفير حلول تساعد المجتمع الدولي على تحقيق التنمية المستدامة.
فيما قالت نوال الحوسني المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»: تعكس استضافة دولة الإمارات للاجتماع لمجلس الوكالة مكانتها العالمية وموقعها الريادي المتقدم كداعم دولي أساسي لخيارات الطاقة المتجددة والنظيفة وجهود تحقيق الاستدامة والحياد المناخي وتسريع تحوّل الطاقة.
قمة المناخ العام المقبل في الإمارات ستؤثر في واقع الكوكب ومستقبله
وأضافت: من المؤكد أن مشاركة أكثر من 350 من شخصيات وقيادات وصناع قرار وخبراء من مختلف أنحاء العالم، حضورياً وافتراضياً، في الاجتماع رفيع المستوى المنعقد على أرض الإمارات، التي تنظم قمة المناخ «كوب28»، العام المقبل، يعزز تنسيق الجهود والتعاون المشترك لصياغة توصيات ومبادرات نوعية مؤثرة في حاضر الكوكب ومستقبله، وتأخذ الاستراتيجيات الدولية لتعزيز الاستدامة في كل عمليات إنتاج وتخزين وتحوّل الطاقة، خاصة المتجددة منها، إلى مستويات جديدة غير مسبوقة.
وكانت «آيرينا» نشرت في وقت سابق من العام الجاري تقريرها «نظرة مستقبلية لتحولات الطاقة حول العالم» الذي يمثل خارطة طريق عملية تبحث الخطوات الواجب اتخاذها بحلول عام 2030 لتنفيذ حلول المناخ وأهداف الطاقة قريبة المدى بشكل متزامن وعاجل، وفي ظل ما يعيشه العالم أصبحت هذه الحلول أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.
