عادي
قيادة جهود الطاقة المتجددة استعداداً لمؤتمر «كوب 28»

«آيرينا»: الأولوية للإجراءات قصيرة المدى لتسريع تحول قطاع الطاقة

23:01 مساء
قراءة 3 دقائق

أبوظبي: «الخليج»

أكد قادة قطاع الطاقة المشاركون في الاجتماع السنوي الثالث عشر لجمعية الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، ضرورة إعطاء الأولوية القصوى لتنفيذ الإجراءات قصيرة المدى لتسريع تحول قطاع الطاقة خلال السنوات القادمة، وتصحيح مسار 1.5 درجة مئوية حتى عام 2050.

ويعد هذا الاجتماع الحدث الأول على أجندة الطاقة العالمية لعام 2023، وبدأت أعماله بمناقشة رفيعة المستوى ل«تحولات الطاقة حول العالم.. التقييم العالمي».

ويشكّل «التقييم العالمي» الأول خلال مؤتمر الأطراف COP28، الذي ينعقد في وقت لاحق من هذا العام، محطة محورية لتحديد الثغرات والفرص في المساعي المبذولة عالمياً لتحقيق مستهدفات اتفاق باريس للمناخ. وينص الاتفاق على تقييم التقدّم الجماعي للدول نحو تحقيق الأهداف المناخية طويلة الأجل، وسيتم الاستناد إلى نتائج هذا التقييم في تحديد الإجراءات ذات الأولوية الفورية لاستنباط طريقة عملية لمتابعة الجهود المناخية على مدار السنوات السبع المقبلة حتى عام 2030.

وأكد أعضاء «آيرينا» المشاركون في اجتماع الجمعية العامة استعدادهم لدعم دولة الإمارات في رئاستها لمؤتمر الأطراف COP28، من خلال تقديم أحدث المعارف المتعلقة بتحول نظام الطاقة نحو المصادر المتجددة والنظيفة، والاستفادة من التعاون الدولي من خلال المنصة العالمية للوكالة، ذلك أن تكوين فهم مشترك لخارطة طريق العمل المناخي حتى عام 2030، يعد أمراً بالغ الأهمية لوضع أجندة عالمية للطاقة.

رؤى مهمة

وقدم قادة الطاقة من الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية، رؤى مهمة حول الإجراءات الضرورية المطلوبة خلال السنوات القليلة المقبلة، في ضوء الجدول الزمني المقرر حتى عام 2030 لخفض الانبعاثات إلى النصف وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وخلصت المناقشات إلى النتائج التالية:

1 العالم لا يمضي على المسار الصحيح لتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة؛ بل إنه يتراجع في بعض الحالات. ولا يمكن بطبيعة الحال تأخير جهود العمل المناخي، وإنما ينبغي مواصلتها بالحلول المتاحة حالياً.

2 مع اختلاف ظروف الدول، يجب على كل دولة إيجاد الطريقة الأنسب لتحقيق التوازن بين الأولويات الوطنية والأهداف قصيرة وطويلة المدى، لتسريع المساهمات المحدّدة وطنياً على مستوى العالم.

3 يعد التقييم العالمي عملية بالغة الأهمية، ويضاهيها في الأهمية التوصل إلى اتفاق مشترك حول الأولويات العالمية بعد مؤتمر الأطراف كوب 28.

4 لا تزال «آيرينا» منصة تحولات الطاقة العالمية المثلى لتسريع وتيرة العمل المناخي.

تحول متقدّم

وبهذه المناسبة، قال فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة: «على الرغم من تقدم مسارات تحول قطاع الطاقة في جميع أنحاء العالم، فإنه ينبغي تسريع الجهود المبذولة مع ضمان توزّع الفوائد بالتساوي على البلدان والمجتمعات. ويلعب التعاون الدولي دوراً محورياً في إفساح المجال أمام جميع البلدان لتسريع تبنّي الحلول المقاومة للتغير المناخي، وتأمين مصادر التمويل اللازمة لتحقيق أهدافها. وتوفر «آيرينا» منصة فريدة لإعداد أجندة عالمية للطاقة في مؤتمر COP28 وما بعده».

وتؤثر الطاقة بشكل كبير في تنفيذ خطط العمل المناخي. ويشكّل تقرير الوكالة «نظرة مستقبلية لتحولات الطاقة حول العالم»، دليلاً يمكن الاسترشاد به للبقاء على المسار الصحيح حتى عام 2050. ويؤكد التقرير أن البقاء على هذا المسار يتوقف على اتخاذ الإجراءات الكافية بحلول عام 2030، مشيراً إلى أن التقنيات اللازمة لتحقيق هذا التقدم، موجودة بالفعل.

ويشير التقرير إلى النظم الكهربائية وكفاءة استخدام الطاقة باعتبارهما محركين أساسيين لتحوّل قطاع الطاقة، مدعومين بمصادر الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، والكتلة الحيوية المستدامة. ويركز التقرير بشكل كبير أيضاً، على السياسات والآثار الاجتماعية والاقتصادية لرصد التفاصيل الضرورية التي تراعي الظروف المختلفة للبلدان والمناطق.

ومن خلال مساهمتها في «التقييم العالمي»، تواصل «آيرينا» تأكيد أن تحولات الطاقة القائمة على مصادر الطاقة المتجددة ممكنة تقنياً، ومجدية اقتصادياً، وتسهم عند إدارتها بشكل صحيح في توفير الحلول للأولويات السياسية مثل خلق فرص العمل، والتنمية الصناعية، وأمن الطاقة والوصول الشامل وما إلى ذلك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/k2nddcmr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"