عادي
أحدث أعماله «بالقلب»

طارق سويد: تجاوزت حالة الاكتئاب وأُفضل الكتابة للتلفزيون

21:55 مساء
قراءة 3 دقائق

بيروت: هدى الأسير

طارق سويد مذيع وممثل وكاتب سيناريو، استطاع من خلال مهنيته أن يحقق العمق في البرامج التي كان يعدّها ويقدّمها، والأدوار التي يؤديها في العديد من المسلسلات، ومن بينها برنامج «الصدمة» الذي أصاب الناس بالصدمة الحقيقية بإعلانه عن إصابته بمرض «الرينود»، وهو مرض نادر، نتيجة الاكتئاب الشديد بعد أن مر بظروف صعبة.. وكان لنا معه هذا اللقاء.

* ما جديدك اليوم؟

- برنامج اجتماعي إنساني يُعرض عبر صوت «بيروت انترناشيونال»، والمؤسسة اللبنانية للإرسال بعنوان «من القلب»، أتابع فيه رسالتي الإنسانية.

* لماذا غبت عن الكتابة الفترة الفائتة؟

- غبت بسبب وضع نفسي صعب مررت به؛ حيث عشت حالة اكتئاب قاسية منعتني من العمل، إضافة إلى أني لم أشأ التراجع عن مستوى الأعمال التي قدّمتها من قبل وكان آخرها مسلسل «بالقلب»، والذي اعتمدت فيها أسلوباً خاصاً واقعياً؛ لذلك تريثت قليلاً لأحظى بمواضيع دسمة.

* معروف عن اللبنانيين صمودهم وقدرتهم على التأقلم مع الظروف الصعبة، فما الذي جعلك تستسلم لليأس؟

- الظروف كانت أقوى من تحملي في الفترة الأخيرة إلى درجة شلّت لي حياتي، وأنا لم أخف الموضوع ولم أخجل من القول إني كنت أتعالج عند طبيب نفسي، لفترة طالت هذه المرة.

* ابن شقيقك طارق الصغير المولود الذي حمل اسمك ساهم بعودتك إلى صحتك النفسية؟

- إلى حد كبير، كنت أشعر من خلاله أن هناك أناساً من حولي يحتاجون إلى وجودي وأحتاج إلى وجودهم، إضافة إلى أن الاستسلام ليس من طبعي.. على الرغم من أني حسّاس جداً وهشّ من الداخل وأي كلمة يُمكن أن تفعل فعلها بي، وهذا ما يزعجني وأحاول التخلص منه.

* ساهمت البرامج الإنسانية والنماذج الصعبة التي كنت على تماس معها بوصولك إلى مرحلة المرض النفسي؟

- إلى حد ما، خصوصاً أن كمية الوجع فيها تفوق في كثير من الأحيان قدرة أصحابها؛ لذلك ابتعدت لفترة.

* ماذا فعلت في فترة الغياب؟

- قرأت كتباً كثيرة في كل المجالات، وركّزت على تلك التي تعالج حالتي النفسية وتطورها وعلاجاتها، لأنها قد تساعدني للخروج من أزمتي.

الأعمال الفنية

* هل تابعت الأعمال الفنية والمسلسلات التلفزيونية؟

- تابعت قليلاً منها، مثل مسلسل «للموت»، و«قيد مجهول».

* كيف وجدت مستوى الدراما في مسلسل «للموت»؟

- يعد مستوى عالياً جداً، أثبت قدرات عالية جداً.

* ولكنه لم يخل من الثغرات؟

- أنا لم أجد فيه ثغرات تُذكر، خاصة الحلقات التي تابعتها والتي حملت صورة جميلة جداً، وإخراجاً رائعاً وتمثيلاً إبداعياً.

* هل يمكن القول إنه شرّع الباب أمام المنافسة الدرامية الرمضانية؟

- من العام الفائت بدأت الأعمال اللبنانية بالمنافسة في الجزء الأول منه، ومع مسلسل «عشرين عشرين»..

* هل ستساهم المنصات الإلكترونية بانتشار الدراما اللبنانية؟

- شخصياً أُفضل الكتابة للتلفزيون وأجد فيها لذّة أكبر.

* بماذا تختلف عن الكتابة للمنصّات؟

- لا زلت أجد أن جمهور التلفزيون أوسع، ويشمل كبار السن.. هناك جيل عاش أمام الشاشات يتابع المسلسلات، لا يجب أن نحرمه لذّة المشاهدة، وهذا لا يعني أني أرفض الكتابة للجيل الجديد عبر المنصّات، خصوصاً المسلسلات القصيرة التي لا تتعدى ال10 حلقات، بشرط ألا نهمل الجيل الكبير.

* كتبت الجزء الثاني من مسلسل «عروس بيروت»، ومن بعده كتبت جزءاً ثالثاً، فهل أنت مع هذه التجزئة ؟

- المسلسلات الطويلة التي قد تصل إلى 600 حلقة (سوب أوبرا)، موجودة وناجحة عالمياً منذ زمن بعيد، ولكنها لا تناسب كل القصص، فمسلسل بالقلب مثلاً، لم يكن مناسباً لهذا النوع، بينما في «عروس بيروت» كنت على يقين أثناء كتابتي الجزء الثاني أنه سيكون له جزء ثالث، لأن أحداثه تحتمل المزيد.

* هل تحبّذ المشاركة في الكتابة مع كتّاب آخرين؟

- بالتأكيد وأتمنى أن أخوض هذه التجربة التي تُغني العمل والكاتب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"