عادي

الفولكلور..أصالة الهوية الإفريقية

00:04 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

يوضح الكاتب النيجيري الحائز جائزة نوبل في الآداب وول شوينكا، في كتابه «الأسطورة والأدب والعالم الإفريقي» أنك إذا أردت أن تنقل إلى القارئ الصورة الحقيقية للتصور الذاتي لإحدى الثقافات عن نفسها فلا بد لك أحياناً أن تتحرر من رؤية الآخرين لها.

تمتد جذور وول شوينكا في ثقافة اليوروبا، لكن خبراته تمتد إلى مجالات أوسع، فقد ولد بأحضان ثقافة اليوروبا في نيجيريا، واهتم بدراسة ثقافة شعبه، وقد تجلى هذا في دراسته للأساطير الإفريقية، وهو يقارن في هذه الدراسة بين آلهة اليوروبا وآلهة اليونان، ويحاول عن هذا الطريق أن يؤكد أصالة الفولكلور الإفريقي.

يقول شوينكا إن الرجل الذي يحاول بسبب القرابة الأيديولوجية أن يفصل كينونتي عن فهمها الذاتي ليس فقط عدواً ثقافياً بل عدو سياسي أيضاً، فعندما ننكر، نظرياً وفعلياً، حقيقة الهوية الثقافية التي نعرفها بأنها العالم الإفريقي، بينما يؤكد الآخرون هويتهم إلى حد دعوة العالم الإفريقي لإذابة وجوده في وجودهم، فيجب علينا أن نبدأ النظر بجدية إلى أهدافهم السياسية.

يشير شوينكا إلى الإنسان يعيش مع ذلك في عالم يشمل الأسطورة والتاريخ والعرف، في مثل هذا السياق فإن العالم الإفريقي مثل أي عالم آخر هو عالم فريد، فهو يمتلك بالاشتراك مع الثقافات الأخرى فضائل التكامل، إن تجاهل هذا الطريق البسيط نحو إنسانية مشتركة واتباع الطريق الآخر لإنكار الهوية هو محاولة لإدامة خضوع القارة السوداء للخارج.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"