عادي

تغير المناخ يطارد السلاحف الكوبية

19:06 مساء
قراءة دقيقة واحدة
(رويترز)
سلحفاء تعود إلى المياه بعد وضع بيضها (رويترز)

في شبه جزيرة جواناهاكابيبيس، البعيدة عن الأعين في كوبا، ينظر حارس المتنزه روبيرتو فاريلا إلى سلحفاة بحرية خضراء، وهي تتحرك متثاقلة على الشاطئ، ويتكشّف شيء قديم منذ عصور الديناصورات.

قال فاريلا، الذي يساعد في الإشراف على أبحاث السلاحف في متنزه يشغل الكثير من شبه الجزيرة: «أن تراها وهي تضع بيضها وأن تعرف أن أعشاشها ستكون مشمولة بالحماية، يتولد لديك الإحساس بأنك تفعل شيئاً مختلفاً».

تتكون تلال من أعشاب السرجسوم البحرية ذات اللون البني المشرب بالحمرة على الرمال، فتغلق طريق السلاحف إلى أماكن تعشيشها. ويتناثر المرجان الميت والمحار والصخور على الشاطئ نتيجة أعاصير يزيد تواترها وتزيد شدتها. ويفقس البيض الكثير من إناث السلاحف، وهي ظاهرة يعزوها العلماء إلى ارتفاع درجات حرارة الأعشاش.

ويقول العلماء الكوبيون إن أبحاثاً مستمرة منذ أكثر من عقدين على هذه الشواطئ تثبت أن تغير المناخ يراكم مشاكل جديدة حتى في بيئات لم يمتد إليها التطوير ونائية مثل جواناهاكابيبيس التي تقع عند أقصى الحافة الغربية لجزيرة كوبا.

وتقول جوليا أزانزا، أستاذة علم الأحياء في جامعة هافانا والتي تساعد على إدارة أبحاث السلاحف بشبه الجزيرة: «الأمر مخيب للآمال، لأن هناك أشياء لا يمكننا التحكم فيها.. يمكن أن يكون لديك نظام حماية رائع أو حتى منطقة بكر ثم تجد تغير المناخ يترك أثره على الرغم من ذلك».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"