عادي

اليأس يتسرب إلى عملاء منصة «سيلسيوس» للعملات المشفرة

21:20 مساء
قراءة دقيقتين

يشعر عملاء منصة سيلسيوس لخدمات الإقراض للعملات المشفرة باليأس، فمنذ أن أشهرت الشركة إفلاسها في منتصف تموز/ يوليو، تلقت المحكمة مئات الرسائل من مستخدمين سابقين مملوة بالغضب والعار، وفي كثير من الأحيان بالندم. ويقول عميل لم يكشف هويته: «كنت أعرف أن هناك مخاطر. لكن بدا أن الاستثمار يستحق المجازفة».

كانت هذه المنصة بين الأهم في هذا القطاع، التي تقوم بإقراض الأموال وتعويض الودائع، وتؤدي دور المصارف لكن دون إعطاء الضمانات نفسها.

وكانت المنصة تدفع معدلات فائدة تزيد على 18% للمدخرين و0,1% للمقترضين. في حزيران/ يونيو بلغ عدد عملائها 1,7 مليون.

لكن في مواجهة التراجع الكبير الذي سجلته العملات المشفرة - فقدت بيتكوين أكثر من 60% منذ تشرين الثاني/ نوفمبر - قامت العديد من الشركات بتجميد عمليات السحب أو تقدمت بطلب إشهار الإفلاس في الولايات المتحدة.

أكدت المنصة ورئيسها أليكس ماشينسكي أنها كانت مكاناً آمناً لإيداع عملاتها المشفرة. وهي تدين الآن بـ 4,7 مليار دولار لعملائها.

وعملاء المنصة من جميع أنحاء العالم من عشاق العملات المشفرة عديمي الخبرة إلى المروجين لهذه الأصول الجديدة، لكنهم يتفقون جميعاً على نقطة واحدة هي أن ثقتهم لم تكن في محلها.

وقال أحدهم وهو يصف نفسه بأنه «عميل مخلص منذ عام 2019»، إن «أليكس ماشينسكي كذب علي». وأضاف: «قال أليكس إن سيلسيوس أكثر أماناً من البنوك».

في 7 حزيران/يونيو، تباهت سيلسيوس «بأنها تملك واحدة من أفضل فرق لإدارة المخاطر في العالم». وقالت الشركة: «سبق أن شهدنا تراجعات أخرى للعملات المشفرة (وهذا هو الرابع لدينا!). ونحن على جاهزية تامة». وادعت أن لديها الاحتياطي لدفع التزاماتها. كانت عمليات السحب تجري بشكل طبيعي. لكن كل شيء انقلب رأساً على عقب في 12 حزيران/ يونيو عندما أعلنت الشركة تجميدها.

وثمة عملاء تعرضوا لضرر أكبر، وزعم شخص أنه اقترض 525 ألف دولار من الحكومة، وبدأ يتأمل الانتحار.

ويتحدث آخرون عن التوتر والأرق والشعور بالعار للمجازفة بمدخراتهم أو أموالهم التي كانت مخصصة لدفع تكاليف أبنائهم الجامعية.

كشركة خاصة في قطاع غير منظم، لم يكن لسيلسيوس الكثير من الالتزامات للوفاء بها.

يقول أنتوني ترينشيف، أحد مؤسسي نيكسو في منصة تشفير أخرى: «قدمت أغلبية هذه الشركات قروضاً بدون ضمانات أو بضمانات غير كافية».

ويؤكد أن شركته تمكنت من مواصلة أنشطتها بفضل سياسة إقراض أكثر صرامة و«إدارة حكيمة للمخاطر».

أحد العملاء امرأة تبلغ من العمر 84 عاماً قررت أن تخصص 30 ألف دولار من مدخراتها في العملات المشفرة لسيلسيوس قبل شهر من تجميد عمليات السحب.

(أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"