عادي
44 % من العاملين في الوزارة شباب

وزير العدل: شباب الإمارات «رهان المستقبل» وتمكينهم يتصدر أولوية قيادتنا

20:15 مساء
قراءة 5 دقائق
4

أبوظبي: «الخليج»

تشارك وزارة العدل العالم الاحتفاء ب«اليوم العالمي للشباب» الذي يصادف الثاني عشر من شهر أغسطس/ آب، من كل عام، عبر تسليطها الضوء على جهودها الكبيرة والمتميزة المبذولة في مجالات تمكين الشباب والنهوض بهم بما يصنع منهم أداة قوية لتحقيق خطط التنمية المستدامة لدولة الإمارات.

وعلى مدى السنوات الماضية، فقد شرعت الوزارة في إصدار قرارات وإطلاق حزمة مبادرات متكاملة في مجالات تمكين الشباب، إيماناً منها بأهمية الطاقات الشبابية، ودورهم الفاعل في مسيرة التطور والازدهار، والتي كان من بينها إصدار وزير العدل قراراً بتواجد الشباب ضمن اللجان وفرق العمل بالوزارة، ورفع نسب استقطاب الشباب للعمل ضمن الكادر الوظيفي بالوزارة، بحيث أصبحوا يشكلون اليوم أكثر من 44% من إجمالي عدد العاملين، بواقع 220 شاباً و213 شابة، جميعهم من حملة الشهادات الجامعية، من بينهم 56 شاباً وشابة من حملة شهادة الماجستير والدكتوراه.

أما على مستوى العمل القضائي، فقد عكفت الوزارة على الحاق 61 شاباً ضمن أعضاء السلطة القضائية من بينهم 8 شابات، حيث تؤكد الإنجازات التي حققتها وزارة العدل خلال الفترة الماضية الدور الذي تقوم به الوزارة كشريك مساهم في تحقيق رؤية الإمارات في مجال تمكين الشباب، واعتماد المبادرات المبتكرة كممارسة يومية ونهج يرسخ ثقافة التطوير المؤسسي ويساهم في جعل الدولة في مصاف الدول المتقدمة، وحرصاً من القيادة على تأمين حلول ترسي الأمن والعدل للمستفيدين من قطاع العدالة في دولة الإمارات.

وأكد عبدالله سلطان بن عواد النعيمي وزير العدل، أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حريصة على توفير الدعم لشبابها وتمكينهم لإطلاق طاقاتهم وقدراتهم والمساهمة بفاعلية في خدمة الوطن والمجتمع، مضيفاً أن «الشباب هم ثروة الإمارات، وأن الاستثمار في تنمية قدراتهم ومهاراتهم وتمكينهم من شغل المناصب القيادية يعتبر أولوية وطنية لمواصلة مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة».

وأوضح أن دولة الإمارات كانت، ولا تزال سباقة في إعداد أجيال شابة مؤهلة وقادرة على ابتكار الحلول الفعالة لجميع القضايا والتحديات التي تواجه المجتمع، من خلال توظيف قدراتهم بالشكل الأمثل، وتسخير إبداعاتهم وأفكارهم في مختلف المجالات.

وأكد أن دمج الشباب وإشراكهم في عملية صنع القرار، يمثل نهجاً راسخاً أرسى دعائمه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي حرص على رعاية ثروة الوطن من الشباب.

أما في ما يتعلق بخطط وزارة العدل لتطوير مجلس شبابها، فقال: نحن حريصون على إثراء تجربة المجلس، عبر تزويد الشباب بالخبرات والسياسات والاستراتيجيات والمبادرات التي نمتلكها لتفعيل دورهم البناء في استدامة نهضة الإمارات، ولتمكين كل الأعضاء من إيصال أصواتهم وآرائهم بفاعلية للمساهمة معاً في خدمة الوطن، وبناء مستقبل أفضل للشباب في الدولة، داعياً أعضاء مجلس شباب الوزارة إلى بذل الجهد وتوظيف قدراتهم لابتكار آليات ترقى بالعمل وتسهم في تعزيز مسيرة التميز.

وأكد المستشار سالم الزعابي القائم بأعمال رئيس نيابة الطوارئ والأزمات والكوارث بالنيابة العامة للدولة، رئيس مجلس شباب وزارة العدل، أن دولة الإمارات باتت نموذجاً عالمياً يحتذى في دعم وتمكين الشباب واستثمار طاقاتهم، بفضل جهود وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، التي أولت الشباب جل اهتمامها ورعايتها ودعمت مشاركتهم ومساهمتهم في بناء دولة الإمارات، انطلاقاً من إيمانها بفئة الشباب، باعتبارهم الثروة الحقيقية للوطن، والطاقة المستدامة في رحلة البناء والتطور، والشركاء الأساسيين في صناعة المستقبل المزدهر للدولة، موضحاً أن قيادة دولة الإمارات إلى جانب حرصها على تمكين الشباب وتوفير البيئة الداعمة لهم، فقد سعت إلى غرس أسس مبادئ وقيم الابتكار والتحدي والقيادة في نفوس الشباب، ما شكّل حافزاً مهماً لهم من أجل العمل برؤية مستقبلية واعدة لمواجهة جميع التحديات وتحقيق الإنجازات في كل المجالات والارتقاء بالمجتمع الإنساني.

وأضاف: إن مسيرة تمكين الشباب في دولة الإمارات تمت وفق برامج ومبادرات مبتكرة واستراتيجيات عمل تنموية رائدة، مشكلة رؤية جديدة ومنهجاً ملهماً في استثمار قدارتهم، وتحفيزهم على الإنتاج والإبداع،، لتجني دولة الإمارات ثمرة هذه الجهود، إذ غدا الشباب الإماراتي نموذجاً ملهماً للشباب في جميع دول العالم، وتمكن من ترك بصمته في العديد من الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية في دولة الإمارات، متجسدة في إطلاق «مسبار الأمل» وتدشين عصر الطاقة النووية بافتتاح محطة براكة، والإعلان مؤخراً عن إطلاق مهمة فضائية جديدة طويلة الأمد إلى محطة الفضاء الدولية، كما يعكس تعامل دولة الإمارات مع التحديات التي فرضتها جائحة «كورونا» عبر إنشاء نيابة الطوارئ والأزمات، والتي يشكل الشباب فيها ما نسبته 80% من إجمالي العاملين فيها، الثقة بقدرات وطاقات الشباب وإمكاناتهم الكبيرة في التعامل مع التحديات، الأمر الذي انعكس في أن تكون الدولة بين أفضل دول العالم في التعامل مع الجائحة وحفظ صحة وسلامة كل مواطنيها والمقيمين على أرضها، وحتى الزائرين إليها.

من جانبه، أكد المستشار سعود بوهندي، نائب رئيس مجلس شباب وزارة العدل، أن ترؤس الشباب للعديد من الإدارات وتواجدهم في جميع اللجان والفرق بوزارة العدل، يمثل ركيزة مهمة في بناء مستقبل دولة الإمارات، وجزءاً أساسياً لرد الجميل لهذا الوطن الغالي.

وأضاف: تعكس مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إن «الحكومات لا تستطيع بناء تنمية راسخة لشعوبها من دون شراكة حقيقية مع شبابها»، مدى حرص القيادة الرشيدة على إشراك فئة الشباب في بناء الوطن.

وتابع: إن دولة الإمارات بفضل قيادتها الرشيدة، تعتبر من أكثر الدول استعداداً وجاهزية في مجالات استشراف المستقبل من الناحية القضائية والتشريعية، وكان لشباب الإمارات الدور الفاعل في وضع منظومة من القوانين الحديثة التي تواكب تطورات العصر المتسارعة، مضيفاً «إن وزارة العدل تعمل دائماً على تأهيل كوادر قضائية قانونية شابة من خلال ألحاقهم ببرامج تدريبية متخصصة في معهد التدريب القضائي في الوزارة».

وأضاف: وساهم مجلس وزارة العدل منذ تدشينه في عام 2019 في توفير بيئة حاضنة لإبداعات الشباب، وتطوير المبادرات والمشاريع ذات الصلة باهتمامات الشباب في الوزارة.

وأفاد أحمد عبد الرحمن الشميري، مدقق رئيسي بمكافحة غسل الأموال في وزارة العدل: «تعلمنا من القيادة الرشيدة أن أكبر إنجاز حققته دولة الإمارات هو تمكين الشباب وبناء قيادات شابة قادرة على صنع التغيير والابتكار وتحقيق الإنجازات وتخطي الأزمات، وتجسيداً لذلك نجد أن نخبة من شباب وزارة العدل مشاركة في الفريق الفني الوطني لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، وتساهم في إعداد ملف تقييم الدولة، وتمثيل الدولة أمام المحافل الدولية ذات الصلة كمجموعة العمل المالي (فاتف)».

وقال: منذ تأسيس دولتنا، كان الاهتمام بشباب الإمارات وطموحاتهم جوهر أولويات القيادة الرشيدة، كونهم ركيزة الوطن، وطاقته المتجددة.

واستعرضت مريم الكتبي، مسؤولة تنفيذ وتنسيق ومتابعة مكتب وزير العدل، أهم الإنجازات والمكتسبات التي حققها الشباب في الوزارة، ودور القيادة الرشيدة في دعم الشباب.

وأفادت بأن الشباب هم امتداد لأجيال حققت إنجازات عظيمة، أجيال نستلهم منها الدروس والعبر في القيادة والريادة، ولكوننا سنستلم الراية منها، فإن ذلك يضع على عاتقنا مسؤولية الوصول للكفاءة العالية التي تضعنا في أعلى مستوى من الجاهزية، والتي تؤهلنا للحفاظ على إنجازات الأجيال العظيمة التي سبقتنا والارتقاء بها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"