عام جديد بطموحات كبيرة

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

أطل علينا عام دراسي جديد استكمالاً لسنة مضت، وبداية لطلبة جدد يدخلون عامهم الدراسي الأول، ومن أجل عام دراسي مثمر، لا بد أن يكون جميع أطراف الميدان التربوي على أتم الاستعداد والجاهزية، وعندما نقول أطراف الميدان، فإن هذا يعني بالضرورة جميع من لهم علاقة بالواقع التعليمي.

وهذا يعني أن وزارة التربية والتعليم، والهيئات والمؤسسات التعليمية والطلبة وأولياء الأمور، وكل من له علاقة، ويشكل طرفاً من أطراف النظام التربوي والتعليمي، معنيون بالميدان التربوي والتعليمي؛ وذلك من أجل انطلاقة قوية، يصحبها نشاط وشغف، بعد إجازة سنوية امتدت لشهرين، وربما أكثر من ذلك بقليل.
وبالحديث عن الجاهزية، فلا بد من الإشارة إلى أهمية استعداد الأسر وأولياء الأمور والطلبة بشكل مبكر إلى حد ما، والاستعداد هنا لا يقتصر على الجانب المادي فحسب؛ بل يجب أن يكون مدعوماً بما هو أكثر من ذلك من خلال تلبية الحاجات النفسية والعاطفية والاجتماعية لدى الطلبة الأبناء، والعمل الدائم على تحفيزهم وتشجيعهم، وتوفير بيئة أسرية مواتية، لانطلاق عام دراسي جديد بنجاح.
وفيما يتعلق بالطلبة فإن تحقيق المقاصد والغايات المرجوة منهم يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأطراف المنظومة ككل، لكن هذا لا ينفي أو يقلل من المسؤوليات المناطة بهم، والتي ترتكز بالدرجة الأولى على الانطلاق بجاهزية تامة، والاستعداد منقطع النظير نحو نهل العلوم، والتزود بزاد المعرفة، وتسهيل مهمة المعلمين والمدارس من خلال زيادة رصيدهم المعرفي، بالتحضير والعمل الدؤوب، وبذل الجهود، ومتابعة معلميهم في أيام الدراسة، ومراجعة متطلباتهم الدراسية عند عودتهم إلى المنازل.
أما بالنسبة للمؤسسات التعليمية التي تعد بداية كل عام دراسي جديد، واحدة من المسارات الجديدة التي تستدعي البناء على المكتسبات، والاستعداد لتحقيق مخرجات أكثر تميزاً، فإنها ومن واقع تجربتي واتصالي المباشر بالمنظومة التعليمية، ترفع من وتيرة العمل والاستعدادات مع نهاية كل عام، استعداداً لعام جديد بهمة ونشاط.
وبالنظر إلى الاستعدادات التي استبقت العام الدراسي الحالي، نجد على سبيل المثال أن هيئة الشارقة للتعليم الخاص، قد استبقت انطلاقة السنة الدراسية الجديدة بحزمة من الإجراءات التي تضمنت اجتماعات مع مديري المدارس الخاصة في إمارة الشارقة، إضافة إلى زيارات ميدانية، للوقوف على استعداد المنشآت والإدارات المدرسية، فضلاً عن العديد من القرارات، الهادفة إلى تسهيل إجراءات العودة المدرسية، وتحقيق انطلاقة ناجحة للعام الدراسي الجديد.
كما يمكن الاستشهاد بمؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي التي أعلنت تعيين 1096 معلماً وإدارياً، لسد حاجة المدارس من الكوادر التربوية، وإعلانها أن 95% من المدارس الحكومية على مستوى الدولة جاهزة لاستقبال الطلبة، في خطوة تعكس تكاملية العمل على مستوى جميع مؤسسات وهيئات ومدارس الدولة.
وتجنباً للإطالة أود التوجه إلى أطراف الحقل التعليمي كافة بالقول: إن العلم هو نبراس الحياة، وجسر الطلبة نحو مستقبل مشرق، والبداية تعني فرصة للبدء والانطلاق بعزيمة وثبات، والمطلوب هو الاجتهاد من الجميع، وتقديم أفضل الممارسات التعليمية من قبل المدارس والكوادر التعليمية، والمتابعة الإيجابية من قبل أولياء الأمور لأبنائهم، وتشجيعهم وتحفيزهم، والسعي الحثيث من الطلبة إلى التزود بالمعارف والنهل من علوم المناهج المختلفة، لبناء المستقبل، وأتمنى للجميع عاماً دراسياً زاخراً بالنجاحات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2kkr5byy

عن الكاتب

أمين عام مجلس الشارقة للتعليم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"