عادي
تسلّمته نيابة عن «أم الإمارات» الريم الفلاسي

فلورنسا الإيطالية تهدي الشيخة فاطمة مفتاح المدينة تكريماً لجهودها الإنسانية

19:50 مساء
قراءة 5 دقائق

الشيخة فاطمة بنت مبارك:

  • نعرب عن شكرنا واعتزازنا بهذا الإهداء ومنحنا مفاتيح فلورنسا الجميلة
  • هدية تعكس عمق ورسوخ العلاقات الإماراتية الإيطالية بدعم قيادتي البلدين
  • دور واسع وشامل لمدينة فلورنسا في تعزيز قيم السلام والتسامح والتعايش
  • شعب فلورنسا يجسد التراث المشرّف الذي يتوّج مسيرة حافلة بالإنجازات
  • الريم الفلاسي تقدم سجادة جدارية هدية تذكارية إلى بلدية مدينة فلورنسا
  • اليسيا بيتييني: نقدّر الدور الإنساني للشيخة فاطمة ونحترم قيم مبادراتها

أهدت اليسيا بيتييني، نائبة عمدة مدينة فلورنسا الإيطالية، مفتاح المدينة إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، تكريماً لسموها على جهودها الإنسانية الكبيرة.

كما يأتي هذا الإهداء تكريماً لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، على تبرعها السخي لمصلحة العشرات من المسنين المصابين بفيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19» الذين يتلقون العلاج في مؤسسة مونتدوميني لرعاية المسنين في مدينة فلورنسا الإيطالية، حيث تم، صباح امس الأول الخميس، في المؤسسة تدشين لوحة شكر لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بحضور نائبة العمدة اليسيا بيتتيني، ولويجي باكوزي رئيس مركز خدمات التطوع «Cesvot»، وايمانويلا بيليكانو المدير العام لمؤسسة مونته دوميني، للتعبير عن تقديرهم وشكرهم على مكرمة سموها السخية للمؤسسة.

وتسلمت مفتاح مدينة فلورنسا نيابة عن سموها، الريم بنت عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة، مساء أمس الأول الخميس، في بلاتزو فيكيو «Palazzo Vecchio» التاريخي في فلورنسا، بحضور أليسيا بيرتيني، نائبة عمدة فلورنسا.

كما حضر حفل تسليم مفتاح المدينة «السفير كريستيانو ماجيبينتو، المستشار الدبلوماسي لعمدة مدينة فلورنسا، وسارة فوسارو، مستشارة الرعاية الاجتماعية للعمد،ة ورافاييل كالوسو، مستشار في إدارة الشؤون السياسية والأمن بوزارة الخارجية والتعاون الداخلي الإيطالية، ولويجي باكوزي، رئيس مؤسسة مونتيدوميني، ومافالدا سافوي، رئيسة جمعية المرأة العربية الإيطالية، ورندة عيد، الأمين العام لجمعية المرأة العربية الإيطالية.

وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في كلمة ألقتها نيابة عن سموها، الريم بنت عبدالله الفلاسي: نعرب عن شكرنا واعتزازنا بهذا الإهداء ومنحنا مفاتيح مدينة فلورنسا الجميلة، والذي يعكس عمق ورسوخ العلاقات الإماراتية الإيطالية التي تشهد تطوراً مستمراً، بدعم ورعاية من قيادتي البلدين الصديقين، بما يحقق تطلعات شعبيهما ويدفع مسيرة التنمية المستدامة إلى مزيد من التقدم والازدهار.

وأكدت سموها، الدور الواسع والشامل لمدينة فلورنسا في تعزيز قيم السلام والتسامح والتعايش والتضامن الإنساني وجميعها مبادئ راسخة في مجتمع الإمارات وتشكل جوهر مسيرة الدولة للخمسين عاماً المقبلة بما يسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار العالمي.

وأشارت سموها إلى تاريخ مدينة فلورنسا الذي يدعو إلى الفخر لكونها موطن العصر الذهبي للفن الفلورنسي، وتحتضن منزلي كل من بوتيتشيلي وليوناردو دافنشي، وهي مسقط رأس ومثوى عائلة ميديشي، وتزينها الأمجاد التي شهدتها خلال فترة حكمها.

وأكدت أن شعب فلورنسا يجسد التراث المشرّف الذي يتوج مسيرة تاريخية حافلة بالإنجازات الحضارية، وتتجلى مساهمته عبر جميع أنحاء العالم، معربة سموها عن بالغ تقديرها واعتزازها بمنحها مفتاح المدينة.

وقالت سموها: تحتضن أرشيفات مدينتكم العظيمة، الموجودة في «متحف الكنوز» في كاتدرائية سان لورينزو، وفي «متحف الفضة» في قصر بيتي، أدلّة ملموسة على التاريخ العريق الذي يجمع فلورنسا ودول الخليج العربي، منها المراسلات المعروفة ب«كارتجيو ديلا سينوريا» التي تشمل سجلات للعلاقات الدولية للمدينة والتي تمتد 700 عام، بما في ذلك علاقتها مع دول الخليج العربي، بما يعكس التاريخ المتأصل الذي يجمعنا.

وأعربت سموها، عن تطلعاتها لتعزيز الروابط التاريخية التي تجمع بلدينا، وقالت إن شعب الإمارات، من خلال تجارة اللؤلؤ، لعب دوراً في ازدهار عصر النهضة الذي يراه العالم متجسداً هنا في فلورنسا.

وأضافت سموها: نشكر سفارة الإمارات في إيطاليا ممثلة في عمر عبيد محمد الحصان الشامسي، سفير الدولة لدى الجمهورية الإيطالية، ومكتب عمدة فلورنسا، على تعاونهم الدائم لتعزيز العلاقات والحرص على تطويرها.

كما أعربت سموها، عن امتنانها وتقديرها إلى رندة عيد، الأمين العام ل«جمعية المرأة العربية الإيطالية»، ولويجي باكوزي، رئيس مؤسسة «مونتيدوميني أي إس بي» في فلورنسا، على جهودهما الدؤوبة للمساعدة في تحقيق مساعي سموها المتمثلة في تعزيز الطمأنينة في «مونتيدوميني أي إس بي» من خلال تبرعها السخي خلال جائحة «كوفيد-19»، في وقت كانت فيه هذه المساهمات بالغة الأهمية في دفع الجهود لتخفيف المصاعب التي يعانيها المجتمع في مونتيدوميني.

وفي هذه المناسبة، قدمت الريم بنت عبد الله الفلاسي، هدية تذكارية إلى بلدية مدينة فلورنسا، عبارة عن سجادة جدارية من مجموعة التصاميم الخاصة لمشروع فاطمة بنت محمد بن زايد، بمناسبة اليوم الوطني الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومن تصميم الفنانة الإماراتية مريم طاهر، حيث تمت حياكة هذه السجادة على أيدي مهرة أفغان في جمهورية أفغانستان الإسلامية.

والتصميم مستوحى من تطور دولة الإمارات العربية المتحدة بمرور الوقت من الجمل، وهو رمز للماضي، ويمثل السفر والثروة والمرونة والأمل والازدهار. لأن الجمل من المخلوقات العربية التي سهلت للإماراتيين في الماضي سبل العيش. حيث كان، وما زال الجمل مصدراً رئيسياً لدعم أجدادنا، وهم يمثلون رحلة الإمارات التي شهدت تطوراً مذهلاً للهوية. ويؤكد تكرار شعارات الجمال وشفافيتها أهمية التعرف إلى بدايات الإمارات التاريخية، مع السماح بالتكيف مع المفاهيم الحديثة. وعندما ترتفع الأيقونة، تصبح أكثر صلابة وغموضاً، وهي الطريقة التي نريد تصور توسعنا المستقبلي.

من جانبه، قال سفير الدولة لدى إيطاليا: إنها لمناسبة عظيمة أن نشهد اليوم تسليم مفاتيح مدينة فلورنسا الإيطالية العريقة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات»، تقديراً لجهود سموها المتواصلة للارتقاء بمستوى المرأة، وتمكينها وريادتها، إضافة إلى إسهامات سموها الإنسانية والخيرية المتعددة في جميع أنحاء العالم، ودور سموها الرائد في خدمة قضايا الأمومة والطفولة والمسنين واللاجئين والعمل الخيري والإنساني والثقافي والاجتماعي، وعرفاناً للمبادرات والمساهمات السخية التي أطلقتها خلال فترة جائحة «كوفيد-19» في إيطاليا، ومدينة فلورنسا بشكل خاص، تكاتفاً مع الشعب الإيطالي الصديق، الذي يشهد اليوم على إنجازات رائدة العمل النسائي، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ويسطر بحروف من ذهب هذا التكريم المستحق في سجل التاريخ الذي تمتد جذوره عميقاً بين البلدين الصديقين.

بدورها، قالت اليسيا بيتييني: يأتي هذا التكريم تعبيراً عن تقديرنا للدور الإنساني المتواصل لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، واحتراماً للقيم التي تعتبر مصدراً لمبادراتها الكريمة، ودفعتها إلى إنشاء العديد من الجمعيات والمؤسسات الإنسانية والثقافية للدفاع عن حقوق المرأة وتعزيز فرص ازدهارها ولدعم الأجيال الشابة، على الصعيدين، المحلي والدولي.

من جانبه، أشاد لويجي باكوزي بدعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، السخي، وتجاوبها مع فعاليات الحملة وتضامنها مع أوضاع المرضى من فئة كبار السن، وقال: نشعر بالامتنان الكبير لهذه اللفتة الإنسانية من سموها لدعم جهود المؤسسة في مواجهة الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فيروس «كوفيد - 19» بين نزلاء المؤسسة من كبار السن، مشيراً إلى أن المبادرة أسهمت في تخفيف المعاناة عن الآخرين، وفي وقت المحن تجمع الشعوب وتوحد القلوب على درب العطاء وتقديم العون للضعفاء.

وكانت جمعية المرأة العربية والإيطالية «AIWA»، وبلدية فلورنسا، أطلقتا حملة لجمع التبرعات بهدف توفير الاحتياجات الأساسية واللوازم الطبية ومعدات الوقاية الصحية لرعاية مرضى «كوفيد - 19»، وتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم، حيث كان للتبرع السخي الذي قدّمته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، صدى كبير، وحظي بتثمين وإرشادات كبار المسؤولين في إيطاليا.

(وام )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/wv38dvvb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"