عادي

أليساندرو باريكو: «اسم الوردة» ثورة في الرواية

15:29 مساء
قراءة دقيقتين
الشارقة: «الخليج»
بحديث شيّق حول أسرار الكتابة وإنجازات الروائيين الإيطاليين، ومدرسته التي تُعنى بفن الكتابة، وكتابه «بلا دم» الذي اختارته النجمة أنجلينا جولي ليكون مشروعها الإخراجي الخامس، أذهل مؤلف الكتب الأكثر مبيعاً والصحفي والناقد الموسيقي الإيطالي أليساندرو باريكو الجمهور، في لقاء أدارته إيدا زيليو غراندي، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب.
وأثرى الكاتب الإيطالي، الذي تمتد مسيرته المهنية لأكثر من 30 عاماً، تجربة الحضور بمشاركته، مسلطاً الضوء على أبرز أعماله، التي أغنت الأدب الإيطالي والإنساني، والتي تُرجم معظمها إلى عدة لغات، إلى جانب بعض الأعمال الأخرى التي كتبها باللغة الإنجليزية وأكسبته شهرة عالمية، ومنها: «الحرير»، و«المدينة»، و«بلا دم» و«العروس الصغيرة».
وأكد حرصه على المزج بين الشك والتهكم على الواقع في معظم أعماله، وقال: «إن الأعمال الأولى للكاتب دائماً ما تحمل طابعاً خاصاً بحيث لا يعود بإمكانه أن يكتب مثلها، إذ تكون محمّلة بكل عواطفه وأحاسيسه وحماسه، فضلاً عن كلماتها التي عادةً ما تكون نابضة بالحياة والتحرر من كل القيود».
وأشار إلى أنه سعيد جداً بالمشاركة في المعرض، وأنه يعمل حالياً على مشروع جديد، وقدّم نصيحة لكل الأشخاص المهتمين بامتهان الكتابة بأن يكونوا مستعدين تمام الاستعداد لما تحتاج إليه هذه المهنة من تضحية بالجهد والوقت.
وأضاف: «الكتابة عملية طبيعية وموهبة فطرية قائمة على الشغف قبل أن تكون مهنة ووظيفة، فهي رحلة حياة نحو استكشاف ذواتنا ودواخلنا، والكاتب لن يكون عظيماً ومؤثراً إلا عندما يحوّل هذا النوع من الشغف إلى نصّ يستلب عقول قرائه المحليين والعالميين ويلامس قلوبهم بمفرداته الحيّة وأسلوبه الروائي المحبوك بإتقان».
وكان باريكو أحد مؤسسي مدرسة لتعليم فن الكتابة ورواية القصص في تورينو باسم «مدرسة هولدن»، تيمناً باسم بطل رواية «الحارس في حقل الشوفان»، وتستضيف المدرسة مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية حول تقنيات السرد بما في ذلك كتابة السيناريو والصحافة والروايات والقصص القصيرة.
وحول نجاح الكتاب الإيطاليين مثل إمبرتو إيكو وإيلينا فيرانتي، ودورهما في زيادة شعبية الروايات الإيطالية حول العالم، قال باريكو: «قفزت (اسم الوردة) التي ألّفها إيكو بالأدب الإيطالي الحديث 20 عاماً نحو الأمام، حيث رسمت مساراً للأدب والفن، وكانت المرجع لأساليب كتابية مستقبلية، لدرجة أنها تركت أثراً حتى في ألعاب الفيديو والموسيقى والفنون المرئية، وعندما بدأتُ الكتابة، لم يكن هناك أي كاتب يحتفي بالقيم الجمالية، إلى أن جاء إيكو ليغيّر هذا النمط السائد».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/6wss3arw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"