عادي

16 رواية في القائمة الطويلة لجائزة «البوكر العربية»

14:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر العربية» عن الروايات المرشّحة للقائمة الطويلة في دورتها للعام 2024، والتي تبلغ قيمة جائزتها 50 ألف دولار أمريكي، وتتضمن القائمة 16 رواية.
ترشحت للجائزة في هذه الدورة 133 رواية، صدرت في الفترة بين يوليو/تموز 2022 ويونيو/حزيران 2023، وجرى اختيار القائمة الطويلة من قبل لجنة تحكيم مكوّنة من خمسة أعضاء، برئاسة الكاتب السوري نبيل سليمان، وعضوية كل من فرانتيشيك أوندراش، أكاديمي من الجمهورية التشيكية، وحمور زيادة، كاتب وصحفي سوداني، ومحمد شعير، ناقد وصحفي مصري، وسونيا نمر، كاتبة وباحثة وأكاديمية فلسطينية.
والروايات التي ترشحت في القائمة هي: «خاتم سليمى» للسورية ريما بالي، و«فومبي» للعمانية بدرية البدري، و«عين الحدأة» للسعودي صالح الحمد، و«قناع بلون السماء» للفلسطيني باسم خندقي، و«نهج الدباغين» للتونسي سفيان رجب، و«الأصنام» للجزائري أمين الزاوي، و«سمعت كل شيء» للعراقية سارة الصرّاف، و«الوجه الآخر للظل» للبناني رشيد الضعيف، و«مكة 1945-2009» للسعودية رجاء عالم، و«كل يوم تقريباً» للمصري محمد عبد النبي، و«دائرة التوابل» للإماراتية صالحة عبيد، و«سماء القدس السابعة» للفلسطيني أسمة العيسة، «أخفى الهوى» للتونسية درّة الفازع، و«مقامرة على شرف الليدي ميتسي» للمصري أحمد المرسي، و«عاصفة على الجزر» للجزائري أحمد منور، و«الفسيفسائي» للمغربي عيسى ناصري.
تتشابك موضوعات الروايات وتتنقل بين فضاءات زمنية ومكانية مختلفة، ليجد القارئ نفسه أمام طوفان من الحكايات والحوادث والذكريات والصراعات عن الحرب والمنفى والحب المستحيل. تنقلنا الروايات إلى مضمار سباقات الخيول في قاهرة العشرينيات، وأسواق الكتب العتيقة في تونس، وتدخل بنا بيوت بغداد ذات السقوف العالية، كما نطلع على عادات وتقاليد مدن لم تطأها الرواية العربية من قبل، مثل جزر القمر، والكونغو. روايات تسافر في الماضي، ولكنها تقف على أرض صلبة في الحاضر، فالتاريخ هنا ليس سوى تكأة ووسيلة لفهم الواقع، ومحاولة تفكيكه لطرح أسئلة اللحظة التي قد تبدو بلا إجابة.
وقال نبيل سليمان: «ترسم القائمة الطويلة لهذه الدورة لوحات سردية متنوعة وغنية، فهي تنتسب إلى عدد أكبر من المجتمعات والبيئات والأجيال. كما أن هذه القائمة قدمت شخصيات روائية جديدة، وقضايا شائكة منها الجديد ومنها القديم، منها ما يتعلق بالفنون أو المرأة أو التفاعل الحضاري، وهذا كله يفتح آفاقاً جديدة، سواء على مستوى الحفر الروائي في التاريخ، واكتشاف مخبوءاته، واشتباك عشرات القرون الماضية بالحاضر المأزوم والمعقد. ومن روايات القائمة الطويلة لهذه الدورة ما قدم أحداثاً وشخصيات وتفاعلات تتعلق بوعي الذات الفردية والقومية، ووعي الآخر والعالم، وكذلك بإشكاليات الجسد والمكابدات الروحية، وكل ما يضاعف معاناة المرأة بخاصة والمجتمع بعامة. لقد جاء كل ذلك في تخييل متدفق وفي أساليب سردية بديعة، ومنها ما كان له طابع تراجيديّ وملحميّ مميز».
من جانبه، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة: «تمتاز روايات القائمة الطويلة لهذه الدورة بتنوّع مواضيعها، وانغماس بعضها في سياقاتها المحليّة، وكأنّها تؤرّخ لها من منظور مغاير لا يلتزم بالخرائط الفكرية المكرّسة في الساحة الثقافية العربية، سواء كان السياق تونسيّاً أو عراقيّاً أو فلسطينيّاً أو جزائريّاً أو سوريّاً أو غير ذلك. وتحاول بعض الروايات الولوج إلى عالم الأسطورة وكأنها تلوذ بالبعيد في أعماق التاريخ؛ لتقترب من الواقع المَعيش؛ بهدف قراءته قراءة تمور عكس التيار. وعلى الرغم من تباين هذه الروايات في أساليبها وبيئاتها وحياكاتها السردية، فإنّها تشترك في علاقاتها الإشكالية مع واقع تسود فيه البلبلة والململة والتفكيك المشتبك بواقع حائر متعثر يبحث عن إجابات لأسئلة ترفض التخلّي عن إلحاحها».
وستقوم لجنة التحكيم باختيار القائمة القصيرة للجائزة، والتي تضم ستّ روايات يوم 14 فبراير/شباط المقبل، وسوف يعلن عن الفائز بالجائزة يوم 28 إبريل/نيسان المقبل.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/459s4aab

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"