عادي
«سي زي»: نوريل روبيني لم يحترم المكان الذي يستضيفه

رئيس «باينانس»: لم نتسبب بانهيار «اف تي اكس» وسام بانكمان مختل عقلياً

19:53 مساء
قراءة 3 دقائق
سي زي خلال المشاركة في قمة ميلكن
أبوظبي: «الخليج»

رفض تشانغ بينغ تشاو، مؤسس منصة «باينانس» للعملات المشفرة المعروف باسم «سي زي»، الاتهامات التي ساقها له الاقتصادي الشهير نوريل روبيني، مشيراً إلى أن الأخير خالف الأعراف ولم يحترم المكان الذي يستضيفه، بينما المعلومات التي ساقها حول «باينانس» غير صحيحة، فالشركة مرخصة في عشرات الولايات الأمريكية وغير ممنوعة من العمل في بريطانيا خلافاً لما يدعيه روبيني.

وقال زي: «سوق أبوظبي العالمي من أفضل الجهات التنظيمية سمعة حول العالم».

وكان روبيني كال الاتهامات لباينانس و«سي زي» شخصياً وكل ما يتعلق بالعملات المشفرة، وشن - خلال مشاركته في أسبوع أبوظبي المالي الأربعاء - هجوماً لاذعاً على كل البيئات الحاضنة لقطاع العملات المشفرة والأصول الافتراضية.

وخلال مشاركته في قمة معهد ميلكن للشرق الاوسط وافريقيا في أبوظبي، أمس الخميس، رفض «سي زي» وضع كل قطاع العملات المشفرة والأصول الافتراضية في قفص الاتهام بسبب «اف تي اكس»، مشيراً إلى أن روبيني باتهاماته كمن يحاسب كل بنوك ومؤسسات «وول ستريت» المالية على فضيحة برنارد مادوف الرئيس السابق لبورصة ناسداك في 2008 الذي احتال بمبلغ 50 مليار دولار.

تقرير مستقل

كذلك أكد «سي زي» أن منصة تبادل العملات المشفرة ستصدر تقريراً مستقلًا عن احتياطاتها والتزاماتها في غضون أسبوعين، مؤكداً رفضه الاتهامات بأنه تسبب بانهيار «اف تي اكس» المنافسة الذي هز السوق. 

وحث رئيس «باينانس» على إجراء تحقيق كامل في انهيار «اف تي اكس» وانتقد مؤسسها سام بانكمان-فريد بشدة، مشككاً بصحته العقلية. وأصر «سي زي» على أن «باينانس» ستنجو مئة بالمئة حال قرر أصحاب العملات المشفرة سحب أموالهم فجأة منها.

وكانت «اف تي اكس» أعلنت الأسبوع الماضي أنها وضعت نفسها طوعاً تحت حماية الفصل 11 من قانون الإفلاس الأمريكي. ويسمح هذا النظام لأي شركة بإعادة هيكلة ديونها تحت إشراف المحكمة مع مواصلة عملياتها.

وما فاقم الفوضى في الشركة إعلان «باينانس» بيع عملة مشفرة مرتبطة ب «اف تي اكس»، ثم عرض شراء الشركة وتراجعها عن العرض في اليوم التالي.

وأدى انهيار منصة «اف تي اكس» التي قدرت قيمتها سابقا ب 32 مليار دولار إلى تدهور قيمة العملات الرقمية وقوض ثقة المستثمرين في القطاع. وقال «سي زي»: «هذا سلوك طبيعي للسوق. إن كنت ترغب في أن يكون الجميع متساوين، اذاً سنعود للشيوعية وهذا لا يعمل بشكل جيد». 

ونفى جاو أن يكون تسبب عن قصد بانهيار «اف تي اكس» بإعلانه السابق، رافضاً ما ورد في تغريدة لبانكمان-فريد كتب فيها «لقد فزتَ».

وبحسب «سي زي»: «لا يمكن إلا لمختل عقليا أن يكتب مثل هذه التغريدة»، مقللا من تأثيره في السوق.

وتابع «أعتقد أنه لو قلت أمراً سلبياً عن بيتكوين اليوم، فإنه من المحتمل ألا يتحرك السعر بنفس القدر»، موضحاً «لا أحد يهتم إن قمت ببيع بيتكوين». وأشار إلى أن «تحرك الناس لم يكن بفعل منا بل كان هناك الكثير من الشكوك والاحباط المتعلق بهذه العملة المشفرة أو بالشركة».

ورداً على سؤال عما إذا كانت «بينانس» ستقوم بإصدار تدقيق مستقل في احتياطاتها والتزاماتها، أجاب «نعم وأعتقد في غضون أسبوعين». وأشار إلى أن حل مشاكل قطاع العمل المشفرة لا يتمثل بتحسين التنظيم فقط، مؤكداً أنه يتوجب على كبار الشخصيات في القطاع وضع معايير محددة.

وتابع «سي زي»: «أعتقد أن التنظيم هو عنصر أساسي لكن الأهم من ذلك هو أن يتصرف اللاعبون في القطاع بأسلوب يحتذى»، مشددا على صعوبة العثور على «توازن صحيح» بين الحاجة إلى دعم الابتكار وحماية المستهلكين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2rvrst8z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"