عادي

بدء التصويت في انتخابات ماليزيا.. وتوقعات بعدم وصول حزب إلى الأغلبية

12:29 مساء
قراءة دقيقتين

كوالالمبور - (رويترز)

يدلي الماليزيون بأصواتهم السبت في انتخابات عامة قد لا تنجح في إنهاء مرحلة عدم الاستقرار السياسي التي تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة إذ توقعت استطلاعات الرأي عدم وجود فائز واضح.

ومن المتوقع أن يحتل التحالف الذي يقوده زعيم المعارضة المخضرم أنور إبراهيم معظم المقاعد في البرلمان لكن دون الوصول إلى الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة.

ومن بين المتنافسين الرئيسيين الآخرين تحالف باريسان الحاكم بزعامة رئيس الوزراء إسماعيل صبري يعقوب وكتلة أخرى بقيادة رئيس الوزراء السابق محيي الدين ياسين. وكان تحالف محيي الدين شريكاً صغيراً في حكومة إسماعيل الائتلافية، ويمكن أن يتحالف الاثنان مرة أخرى لعرقلة أنور.

وقد تستمر حالة عدم اليقين السياسي بالبلاد ما لم تسفر الانتخابات عن فائز واضح، إذ تواجه ماليزيا تباطؤاً في النمو الاقتصادي وارتفاعاً في التضخم.

وتعاقب ثلاثة على رئاسة الوزراء بالبلاد في ثلاث سنوات، من بينهم مهاتير محمد البالغ من العمر 97 عاماً، الذي حكم ماليزيا لأكثر من عقدين خلال فترتين في السلطة.

وإذا فاز أنور برئاسة الوزراء، فسيكون ذلك تتويجاً لرحلة استثنائية لسياسي انتقل خلال 25 عاماً من وريث واضح لرئاسة الوزراء إلى سجين سياسي مُدان بالشذوذ الجنسي إلى أهم شخصية في المعارضة.

وقال أنور للصحفيين بعد الإدلاء بصوته في ولاية بينانج «في الوقت الحالي أعتقد أن الأمور تبدو جيدة ولدينا ثقة يشوبها الحذر».

وذكر إسماعيل أن ائتلافه يستهدف أغلبية بسيطة، لكنه سيكون مستعداً للعمل مع الآخرين إذا فشل في ذلك.

وسيختار 21.1 مليون ناخب مؤهل في ماليزيا، بما في ذلك ستة ملايين ناخب جديد، 222 مُشَعاً بمجلس النواب.

ويبدو السباق غير واضح المعالم، إذ أظهرت استطلاعات الرأي وجود أعداد كبيرة من الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم في الأيام التي سبقت التصويت.

وقالت مفوضية الانتخابات إن نحو 42 في المئة من الناخبين أدلوا بأصواتهم بحلول الظهيرة (05:00 بتوقيت جرينتش).

الاقتصاد والفساد

من بين القضايا الرئيسية الاقتصاد إلى جانب الفساد حيث يواجه عدد من قادة ائتلاف باريسان الوطني الحاكم اتهامات بالكسب غير المشروع. كما يشعر الماليزيون بالإحباط بسبب عدم الاستقرار السياسي، الذي يُنظر إليه على أنه يعيق جهود التنمية.

وتكتل أنور متعدد الأعراق، بينما يعطي التحالفان الآخران الأولوية لمصالح أغلبية الملايو المسلمة. ويضم تكتل محيي الدين حزباً إسلامياً يروج لتطبيق الشريعة.

وأظهرت استطلاعات الرأي تقدم أنور، الذي قضى أكثر من عقدين كشخصية معارضة، منها تسع سنوات في السجن بتهم الشذوذ الجنسي والفساد التي يقول إنها ذات دوافع سياسية.

وأُطلق سراح أنور من السجن في 2018 بعد تحالفه مع خصمه القديم مهاتير ومحيي الدين لهزيمة باريسان لأول مرة في تاريخ ماليزيا، وسط غضب شعبي من الحكومة بسبب فضيحة صندوق وان.إم.دي.بي السيادي الذي بلغت قيمته مليارات الدولارات.

وانهار ذلك الائتلاف بعد 22 شهراً في السلطة بسبب نزاعات داخلية متعلقة بوعد من مهاتير بتسليم رئاسة الوزراء إلى أنور. وتولى محيي الدين رئاسة الوزراء لفترة وجيزة، لكن إدارته انهارت العام الماضي، ما مهد الطريق لعودة باريسان إلى السلطة تحت قيادة إسماعيل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/24njrs3v

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"