توليفة النجاح

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

ولنا بالرياضة دروس، وفوز المنتخبات التي تلعب بروح الفريق، تعطينا دروساً واضحةً من دروس الحياة، فحين تلعب الثقة بالنفس وتقدم أفضل ما لديك، مع التشجيع والحماس اللازم، والتوكل على الله تعالى، تصبح هي توليفة النصر، والنجاح ديدنها، وهكذا نريد تلك «التوليفة» في كل القطاعات أو كل العلاقات التي نرغب أن تنجح، سواء كانوا أبناء أو أفراد الأسرة أو موظفين أو حتى فرق العمل في شتى المجالات، فقط نقدّم لهم التدريب الكفؤ في المجال المختص، ونثق بإيمان تام بقدراتهم، ونشجعهم على الخوض بثقة لأصعب الاختبارات أو الحالات، بالتأكيد سيكون النصر والنجاح حليفهم. 

 والثقة بالنفس واللعب كفريق واحد، وعدم التمييز بين أفراد الفريق، الكل سواسية، والكل ينجز لنتيجة واحدة، وهذه هي التوليفة التي نحتاج إليها ل«توطين»، نحتاج لتدريب المواطنين التدريب الكفؤ، ونعطيهم التشجيع الكافي، ونعزز ثقتهم بأنفسهم وبمهاراتهم، وسنجد النتيجة الحتمية لنجاح العمل، مهما كانت نوعية العمل وصعوبته، فالكل سينجز ويؤدي دوره ويبدع في تفعيل مهاراته وإمكاناته، وذلك ما أثبته المواطنون في القطاع الخاص حين وجدوا تلك التوليفة جاهزة أمامهم ومطبقة على الجميع دون استثناء، نجدهم مستمرين بالعمل ويقدمون الأفضل لجهات عملهم. 

 وهنا في هذه المرحلة بالذات، التوطين حالياً مرتبط ارتباطاً كلياً ببرنامج «نافس» الذي يقدم بطبق على ذهب كل تلك الامتيازات، بتشجيعه للمواطنين بالدعم المادي، وبالدورات المتخصصة، والنتيجة أمامنا بصورة واضحة نجد المواطنين وقد ازدادت أعدادهم بغترهم البيضاء والمواطنات بعباءاتهن السوداء، وهم يقتحمون مختلف المجالات، وجاء الدور للشركات والجهات في منح «المواطن» لتلك الفرصة التي تخوّله بأن يشارك في تنمية وطنه، ويكون يداً فاعلة في المجتمع. 

 والممارسات السلبية التي قد تستغلها بعض الشركات في توظيف المواطنين برواتب رمزية، ليحصلوا على الدعم من «نافس» لن تستطيع المواصلة بذلك الالتفاف على أهداف البرنامج التي ترقى دائماً بمهارات المواطن، ولا تقبل التوطين «الصوري» أبداً، وهنا نسجل تحية لبرنامج نافس وللمواطنين العاملين في القطاع الخاص المشاركين بنهضة وطنهم. 

 ونعود للمنتخبات التي تتخطى التوقعات العالمية، وتثبت جدارتها بالميدان، نحتاج إلى تكتيكات وتقنيات الإدارة والقيادة الرياضية والأساليب النفسية ذاتها التي تطبق على هذه «المنتخبات» لتطبيقها في جميع القطاعات، سواء كانت حكومية أو قطاعاً خاصاً، أو حتى بمجال قيادة وإدارة «الأسرة»، وهي نواة المجتمع وأساسه، نحتاج إليها كوعي وثقافة بأهمية تلك التوليفة السحرية لقيادة وإدارة أي مجال من مجالات الحياة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/333eczd4

عن الكاتب

إعلامية

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"