الاحتفال بالوطن

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

الاحتفالات بالوطن تجوب ربوع الإمارات شرقاً وغرباً؛ إذ يشارك فيها القاصي والداني، المواطن والمقيم؛ فقد عوّدنا الثاني من ديسمبر/كانون الأول من كل عام، على البهجة بعيد الاتحاد الذي يجمع سعادة العالم ومشاركته احتفاءً بالإمارات دولة الاتحاد.
عيد الاتحاد ال51 يجسد محطة جديدة يروي فيها الوطن الذي لا يتجاوز عمره نصف قرن وعاماً واحداً، إنجازات دولة الاتحاد من الصحراء إلى الفضاء؛ إذ نرى المكتسبات التي صنعتها سواعد وطنية مخلصة، وعقول مضيئة، لم تعرف للمستحيل سبيلاً؛ إذ تقدمت وتفوقت وتميزت في المجالات كافة، وحققت نجاحات لا تضاهى.
نعم الإمارات دولة فتية، ولكن تاريخها زاخر بالمنجزات والنجاحات؛ إذ تغلبت على تحديات الماضي ومصاعبه، وتمكنت من الحاضر ومعوقاته، ورسمت طريقها نحو المستقبل بكل فخر واقتدار وعزيمة، واجتمع شعبها والمقيمون فيها على الحب والوفاء والولاء لهذا الوطن المعطاء، الذي اتخذ من الرقم واحد عنواناً بارزاً لمسيرة النهضة والبناء من التأسيس إلى التمكين.
لم يكن مشوار الإمارات نحو التقدم والرقي والازدهار، وليد الصدفة أو بالمصادفة؛ بل كان نتاج جهود ملخصة، وعقول مستنيرة، وخطط ممنهجة استشرفت المستقبل، ورسمت استراتيجيات تخاطب التميز من الأرض إلى الفضاء؛ فأصبحت الإمارات درساً في موسوعة التقدم والتحضر والمنجزات، تتناقله دول العالم، وتتعلم منه كيف تكون النجاحات والإنجازات؟ عيد الاتحاد يجسد نقطة تحوّل مهمة في تاريخ الإمارات، ويعدّ ذكرى غالية في وجدان المجتمع الإماراتي، ترتكز على مفاهيم الوحدة الوطنية والولاء للوطن والقيادة، ترسيخاً للقيم النبيلة والمبادئ والأخلاقيات، التي أرسى قواعدها الأجداد والآباء المؤسسون، لتظل الإمارات عنواناً للحضارة والتقدم، والسعادة والإنسانية.
صفحات التاريخ وثّقت لتلك الدولة الفتيّة، عدة مراحل في مسيرة البناء والتشييد، من التأسيس بقيادة المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى البناء في عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، وصولاً إلى مرحلة التمكين والانطلاقة العالمية في مختلف المجالات في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
إن السنوات القليلة الماضية تعدّ توثيقاً لمرحلة مهمة من مراحل نمو وتطور دولة الإمارات، وترسيخاً لنهجها المتفرد، وإنجازاتها الاستثنائية في شتى المجالات، في عقول ووجدان أبناء الوطن باعتبارهم رأسمالها الأغلى وعلى عواتقهم تقع مسؤولية مواصلة المسيرة بذات الإصرار والعزيمة التي تحلى بها الآباء المؤسسون في مختلف مراحل بناء الدولة.
حب الوطن مسؤولية، والاحتفال به أيضاً مسؤولية، والانضباط واجب وطني، واتباع التعليمات وتطبيقها خلال الاحتفالات أبرز سمات التحضر والرقي.. أطيب التهاني والتبريكات للإمارات قيادة وشعباً، ودام عزك يا وطن.
 [email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/28c4hc3r

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"