عادي

شارك بعمر 18 سنة في أهم محفل كروي..الخنوس يحقق حلم جدّه

22:45 مساء
قراءة 3 دقائق
الركراكي مع بلال
بلال يقرأ الفاتحة قبل المشاركة التاريخية
  • فضل اللعب ل«الأسود» على بلد مولده بلجيكا

لم يخيّب بلال الخنوس أمل جدّه، فحمل اليافع المولود في بلجيكا ألوان بلد جذوره المغرب وشارك بعمر الثامنة عشرة في مباراة تحديد المركز الثالث بمونديال 2022 بين «أسود الأطلس» وكرواتيا.

قالت والدته قبل الفوز الرائع على إسبانيا في ثمن النهائي لموقع «سبورتسا» البلجيكي «لعب ابننا مع المنتخب البلجيكي (للفئات العمرية).

طلب منه جدّه اللعب مع بلد جذوره بحال امتلاكه الخيار، وهذا ما قام به. من الرائع أن يتم اختياره لخوض كأس العالم وهو بعمر الثامنة عشرة. نأمل أن يمنحه المدرب بضع دقائق».

ودفع المدرب وليد الركراكي بأصغر لاعب في تشكيلته الأساسية التي أجرى عليها ثلاثة تغييرات فقط مقارنة مع نصف نهائي خسره أمام فرنسا.

بدأ الخنوس المولود في 10 مايو 2004 مرتبكاً، فحفّزه قدوته قائد الفريق حكيم زياش، ثم دخل في الأجواء تدريجياً وبدا مرتاحاً أكثر.

مجريات صعبة

جاء مردوده الهجومي الأول في الدقيقة 32، عندما لعب تمريرة في العمق لسفيان بوفال أهدرها داخل المنطقة.

لكن الدقيقة 42 لم تبتسم له كثيراً عندما كانت النتيجة متعادلة 1-1، فبعد افتكاكه الكرة على مدخل منطقة الحارس ياسين بونو، خسرها لتصل إلى ميسلاف أورتشيتش الذي سجّل الهدف الثاني قبل الدخول إلى غرف الملابس.

يلعب الشاب الطري العود ببرودة أعصاب يخرقها تسارع قوي بحال أخطأ في تمريرة، إلى أن استُبدل في الدقيقة ال 56 فخرج معانقاً الركراكي ومفسحاً المجال لعز الدين أوناحي.

هدية لابن هازار

وُلد الخنوس في الضواحي الشمالية للعاصمة البلجيكية بروكسل، وهو أحد 14 لاعباً في تشكيلة المغرب مولودين خارج البلاد.

من أشبال نادي أندرلخت العريق، انتقل إلى غنك بعمر الخامسة عشرة، وقال «بعد عشر سنوات رائعة في أندرلخت حان الوقت لتحدٍّ جديد».

دافع عن منتخبات بلجيكا تحت 15 و16 و18 عاماً قبل أن يواجهها على مقاعد البدلاء في دور المجموعات ويشاهد رفاقه يساهمون في إقصائها 2-0، وقال يومها «سأكون متحمساً أمام بلجيكا ولكن ليس أكثر من المباريات الأخرى، ستكون فقط أكثر خصوصية قليلاً».

وتابع بعد الفوز على «الشياطين الحمر»: «هذا رائع، قاتلنا حتى النهاية، سجلنا هدفين جميلين»، وعلّق على أسلوب فريقه «هذا أسلوبنا أن نترك الخصم يلعب ونستفيد من أخطائه».

وبعد تلك المباراة، جذب الأضواء بعدما ألبس النجم البلجيكي إدين هازار قميصه لأحد أطفاله الصغار الذي يشجع نادي غنك ومُعجب بالخنوس.

ينقصه الحسم

في يوليو 2020، وقّع على أول عقد احترافي، وفي موسم 2022-2023 خاض 15 مباراة في الدوري البلجيكي مع غنك ومرر كرة حاسمة.

يقول مدرّب غنك فاوتر فرانكن «يضيف بلال الاستقرار إلى الفريق، لكني أعتقد ان بمقدوره أن يكون أكثر حسماً. لا يمكن العمل على ذلك سوى بخوض المباريات».

يروي اللاعب المقدرة قيمته السوقية ب4,5 ملايين يورو بحسب موقع ترانسفرماركت، ان مدرب بلجيكا المستقيل الإسباني روبرتو مارتينيز حاول استقدامه إلى مركز تدريب بلجيكا، لكنه رفض مفضلاً اللعب مع بلد جذوره، وقال «اختيار المغرب قرار نهائي بالنسبة لي، وأنا فخور جداً بفعل ذلك من أجل أجدادي».

عاش تجربة رائعة مع المغرب خلال مشواره الخيالي في المونديال القطري «لا أصدّق أني أعيش هذه التجربة بعمر الثامنة عشرة، وأن أكون بين لاعبين مماثلين.. زيّاش يُعدّ قدوة لي، أشاهده مذ كنت طفلاً يلعب مع أياكس امستردام. وها أنا اليوم أجلس بجانبه في غرف الملابس. هذا رائع».

يروي والده وعيناه غارقتان في الدموع «هو سعيد جداً جداً، فوق الغيوم. هذه تجربة جميلة جداً لشاب بعمر الثامنة عشرة... لم نكن نتوقع استدعاءه إلى التشكيلة أبداً.. أصابتنا القشعريرة عندما استدعي.. تأثرنا كثيراً. كانت فرحة لا يمكن وصفها.. أنا فخور كثيراً به».

تختم والدته «عندما ننظر إلى ما قدّمه اللاعبون في فترة ثلاثة أشهر. هم أسود حقيقيون».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yn6crdrt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"