عادي

المستغانمي يدعو وسائل الإعلام للاستفادة من ثراء اللغة العربية

00:40 صباحا
قراءة 3 دقائق

الشارقة: «الخليج»

أكد الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، أهمية السلامة اللغوية واستخدام اللغة العربية الفصحى السليمة وتجنب اللحن في كافة وسائل الإعلام، وضرورة الاستفادة من ثراء العربية وأصالتها وقدرتها على التعبير عن أدق المعاني والمدلولات، مشيراً إلى الحد الأدنى الذي يمكن لوسائل الإعلام استخدامه وهو المستوى الفصيح المتوسط الذي لا يُغرق في الأساليب الأدبية والبلاغية المعقدة، وفي الوقت ذاته يتجنب المفردات والتراكيب العامية الركيكة المشوبة بالأخطاء الصرفية والنحوية والبلاغية والإملائية.

1
الدكتور امحمد صافي المستغانمي

جاء ذلك خلال مشاركة «مجمع اللغة العربية بالشارقة» في ندوة بعنوان «لغة الإعلام.. سلامة المبنى ووجاهة المعنى»، ونظمتها «السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية» بالشراكة مع «مجلس اللسان العربي بموريتانيا» في العاصمة الموريتانية نواكشوط احتفاءً بإعلانها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2023، حيث شهدت مشاركة كل من د. امحمد صافي المستغانمي، المدير التنفيذي للمعجم التاريخي للعربية، والدكتور عبد الحميد مدكور، الأمين العام لاتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية بالقاهرة، عن بُعد، وأدارها الأستاذ الحسن مولاي علي، رئيس لجنة الإعلام في مجلس اللسان العربي.

وأعرب الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، عن سعادته بالجهود التي تبذلها موريتانيا في خدمة وحماية اللغة العربية، وأشاد بالشراكة بين «مجلس اللسان العربي»، و«السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية»، وهنأ موريتانيا باختيار نواكشوط عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2023، مؤكداً أنها تستحق هذا اللقب بجدارة لأثرها الواضح في نصرة اللسان العربي والمحافظة على ثوابت اللغة منذ النهضة الثقافية الشاملة التي شهدتها مدينة شنقيط الحديثة في القرن العاشر الهجري.

من جانبه، رحب الدكتور الحسين أمدو، رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، بالحضور والضيوف من القاهرة والشارقة ومالي، وشكر «مجلس اللسان العربي بموريتانيا» على الجهود الحميدة والتعاون لخدمة لغة الضاد وحمايتها وتطوير أدائها في وسائل الإعلام.

بدوره، توجه الخليل النحوي، رئيس مجلس اللسان العربي بموريتانيا، بشكر خاص إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للعناية والرعاية الكريمة والحرص الدائم على دعم اتحادات ومجامع اللغة العربية بشكل عام وخاصة «مجلس اللسان العربي»، وخدمة الأمة العربية ولغتها وثقافتها، مشيراً إلى أن هذه الندوة تمثل امتداداً لندوة بعنوان «عثرات الألسنة والأقلام في وسائل الإعلام» استهدفت العاملين في وسائل الإعلام المختلفة، ووجّه الدعوة إلى «مجمع اللغة العربية بالشارقة» و«اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية بالقاهرة» للتعاون في تنفيذ برنامج تطوير الأداء اللغوي للإعلاميين، وتعميمه على مستوى العالم العربي.

وأعرب الدكتور عبد الحميد مدكور، عن سروره بالمشاركة في الندوة التي تجسد تعلق الموريتانيين بالعربية وحرصهم على خدمة ثقافتها، ما جعلهم رواداً في حماية التراث العربي والإسلامي.

الإعلام المقروء

وشهدت الندوة عدداً من العروض التقديمية التي حملت العناوين التالية: «السلامة اللغوية في الإعلام السمعي البصري» للدكتورة صفية حبابه، إعلامية وأستاذة جامعية، و«السلامة اللغوية في الإعلام الرقمي» لعبيد إميجن، إعلامي ورئيس منتدى الأواصر، و«السلامة اللغوية في الإعلام المقروء وأثر الترجمة» للدكتور يحيى الهاشمي، عضو مجلس اللسان العربي ونائب رئيس المرصد الموريتاني للغة العربية، و«أثر السلامة اللغوية في حسن أداء الرسالة الإعلامية» للدكتور الحسين محنض، إعلامي وباحث ومؤلف. واختتمت الندوة بمداخلة عن بُعد، قدمها د. عبدالله درامي، إعلامي من جمهورية مالي ورئيس رابطة أدباء إفريقيا جنوب الصحراء، أكد فيها أن الإعلامي يحمل رسالة ومسؤولية لا يجب التخلي عنها لأي سبب، حيث يعد كسر قواعد اللغة العربية وصب العامية في كأس الفصحى استهانة واستخفافاً بالمخاطَب، ولهذا يتوجب على أدباء ومثقفي العربية مضاعفة جهودهم لحمايتها.

الصورة
7
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3n4umzr7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"