عادي

«اعتصام» يفرج عن ممثل لعائلات ضحايا انفجار مرفأ بيروت

18:49 مساء
قراءة 3 دقائق
1

بيروت: «الخليج»:

أخلت المديرية العامة لأمن الدولة عصر أمس السبت سبيل وليام نون، أحد أبرز المتحدثين باسم عائلات ضحايا انفجار مرفأ بيروت، غداة احتجازه بسبب تصريحات أدلى بها، في خطوة أثارت نقمة واسعة على وقع تعليق التحقيق منذ أكثر من عام. وجاء إطلاق سراحه بعد اعتصام مفتوح نفذه العشرات من أهالي ضحايا الانفجار بمشاركة نواب وناشطين أمام مقر المديرية في بيروت، في وقت لا تزال التحقيقات معلّقة منذ نهاية 2021، جراء تدخلات سياسية ودعاوى رفعها تباعاً مدعى عليهم بينهم نواب حاليون ووزراء سابقون لكفّ يد المحقق العدلي القاضي طارق بيطار.

وفي كلمة مقتضبة بعد إطلاق سراحه، قال وليام الذي فقد شقيقه من فوج الإطفاء في انفجار المرفأ في الرابع من آب/ أغسطس 2020 لصحفيين، «نحن أبناء قضية 4 آب (أغسطس) وليس لدينا أمر شخصي ضد أي أحد». وأضاف «نريد فقط الحقيقة والعدالة»، متعهداً بمواصلة النضال من أجل استكمال التحقيق. وأوضح المحامي رالف طنوس، وكيل نون، للصحفيين أنّ الأخير «وقّع تعهداً بألا يرمي حجارة على قصر العدل ولا يتوجه بشتائم الى القضاة».

وشارك وليام الذي يُعرف بانتقاداته الحادة لعرقلة التحقيق ويتصدّر كافة التحركات الاحتجاجية لأهالي الضحايا، في اعتصام الثلاثاء، أمام قصر العدل، طالب بإعادة إطلاق التحقيقات في قضية انفجار المرفأ. وظهر على شاشات التلفزة وهو يرمي حجارة على نوافذ عدد من مكاتب قصر العدل. وكان الخميس في عداد الأهالي الذين نظموا اعتصاماً أمام قصر العدل، احتجاجاً على محاولة تعيين قاض رديف مكان بيطار. وقال في تصريحات عدة خلال الاعتصام وعبر شاشات التلفزة إنهم قد يقدمون على «تكسير» أو «تفجير» قصر العدل في ما لو جرى ذلك.

وبُلّغ نون مع أكثر من عشرة أشخاص من عائلات الضحايا الخميس باستدعائهم الى التحقيق صباح الاثنين لدى قوى الأمن الداخلي، قبل أن يتم الجمعة استدعاؤه من جهاز أمن الدولة ومن ثم توقيفه بناء على إشارة من القاضي زاهر حمادة. وقبل تبليغها تخلية سبيله، قالت زينة نون، والدة وليام بعدما أمضت ليلتها داخل مقر أمن الدولة «ماذا فعل وليام؟ يطالب بأن يحاسب من قتل شقيقه؟ وليام ليس إرهابياً».

وخسرت عائلة نون ابنها جو أحد العناصر العشرة من فوج الإطفاء الذين هرعوا الى المرفأ لإطفاء حريق سبق وقوع الانفجار المروّع الذي حصد في الرابع من آب/ أغسطس 2020 أكثر من 215 قتيلاً وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 شخص بجروح، عدا عن دمار واسع في المرفأ وعدد من أحياء العاصمة.

وغرّدت نائبة المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا آية مجذوب السبت «يظهر اعتقال وليام نون بوضوح أن القضاء اللبناني يهتم بحماية من هم في السلطة والمسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت أكثر من اهتمامه بحماية المصلحة العامة». وتابعت «نظامنا القضائي ليس مستقلاً. إنه أداة للطبقة السياسية».

في غضون ذلك ارتفعت قيمة الدولار في مقابل العملة اللبنانية ليلامس الخمسين ألف ليرة. وأقرّت لجنة مؤشر الأجور والأسعار الرسمية في لبنان، رفع الحدّ الأدنى للأجور الى 4 ملايين وخمسمئة الف ليرة، وزيادة بدل النقل اليومي الى 125 ألف ليرة، في وقت ارتفعت فيه اسعار السلع بشكل جنوني، بما فيها أسعار المحروقات، والتهمت مفاعيل الزيادة في الأجور وبدل النقل قبل أن تقر وتُنفّذ.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/twj354xm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"