بعد تأكيد أن المطورين لم يعد بإمكانهم إنشاء تطبيقات الطرف الثالث أو جهات خارجية، على «تويتر»، تلقى تطبيق الشبكة الاجتماعية تحديثاً، الجمعة الماضية، بميزات تقسيم «الصفحة الرئيسية» إلى خطين زمنيين بدلاً من واحد فقط.
والآن آخر تحديث لتطبيق «تويتر» على «آيفون» يتيح للمستخدمين تثبيت قوائمهم المفضلة في علامة التبويب «الصفحة الرئيسية». ونتيجة لذلك يتم أيضاً عرض هذه القوائم كجداول زمنية بديلة.
وتم الإعلان عن الميزة الجديدة من قبل المالك الجديد لشركة «تويتر»، إيلون ماسك، الذي قال: «من المتوقع أنها ستعزز التعامل مع «تويتر»». ومع ذلك فهذه الميزة ليست بالجديدة تماماً؛ حيث تمت إضافتها من قبل لنظام «آي او أس» في عام 2019. وبهذا تكون منصة «تويتر» قد ألغت الفكرة وعادت إلى الخط الزمني المعتاد، لأن الفكرة الجديدة لم تجد كثيراً من القبول لدى المستخدمين.
وفي حين أن المقدرة على إنشاء خطوط زمنية مختلفة لمواضيع محددة أمر مثير للاهتمام إلا أن «تويتر» لا تزال تفرض الجدول الزمني بالاقتراحات المستندة إلى الخوارزمية كإعداد افتراضي بدلاً من الجدول الزمني.
أيضاً مع تحديث «تويتر» السابق توقف التطبيق في نظام «آي او أس» عن عرض معاينة الصور بالحجم الكامل، ومن الجيد أكد تطبيق «تويتر» أن هذا كان مجرد خطأ وأن تحديث اليوم يعيد عرض الوسائط بالحجم الكامل بدلاً من قصها إلى 16:9 (نسبة العرض إلى الطول).
ونشرت الشركة: «قم بتحديث تطبيقك إلى أحدث إصدار على آي او أس؛ بحيث يمكنك معاينة الوسائط ونشرها من دون قص».
ولكن لسوء الحظ إذا لم تعجب الشخص هذه التغييرات القادمة مع التحديث الرسمي، فليس أمامه ما يمكنه القيام به؛ حيث صرّحت الشركة هذا الأسبوع أنها حظرت رسمياً المطورين من استخدام واجهة برمجة تويتر لإنشاء تطبيقات جهات خارجية تحل محل تطبيق تويتر أو موقع الويب.
وبسبب التصريح تم إيقاف تطبيقات مثل «تويتر ريفيك» و«تويتر بوت» رسمياً، وربما يكون السبب الرئيسي هو حقيقة أن هذه التطبيقات لا تعرض إعلانات للمستخدمين، وبالتالي فإنها تضر إيرادات إعلانات «تويتر».
اشتراكات من دون إعلانات
إلى ذلك، أعلن ماسك في سلسلة تغريدات أن خدمة الاشتراك المدفوعة في الشبكة ستعرض إعلانات أقل للمستخدمين، بما يشمل فئة خالية تماماً من الإعلانات.
يأتي هذا الإعلان في وقت تواجه فيه الشبكة الاجتماعية وضعاً اقتصادياً ضبابياً منذ استحواذ ماسك عليها في تشرين الأول/ أكتوبر.
وكتب ماسك على حسابه على تويتر: «الإعلانات متكررة جداً على تويتر وكبيرة جداً. نتخذ تدابير للتصدي لهذين الجانبين معاً في الأسابيع المقبلة»، مشيراً إلى أن الشبكة ستتيح اشتراكاً أعلى سعراً لا يتضمن أي إعلانات.
وسيكون هذا تغييراً جذرياً في نموذج الأعمال في تويتر التي اعتمدت حتى الآن على الإعلانات الموجهة لتوليد الإيرادات، قبل إطلاق خدمة الاشتراك المدفوع في منتصف كانون الأول/ديسمبر.
لكن الإعلانات شكلت موضع تساؤلات بالنسبة لـ«تويتر» مؤخراً، بعد أن طرد ماسك حوالى نصف موظفي الشركة البالغ عددهم 7500 في أواخر العام الماضي.
وأثارت هذه الخطوة مخاوف من أن الشركة لم يعد لديها عدد كافٍ من الموظفين لتولي مهام الإشراف على المحتوى.
وقال ماسك إن استراتيجيته تتمثل في خفض التكاليف بشكل كبير مع زيادة الإيرادات، وأن خدمة الاشتراك الجديدة المسماة Twitter Blue (تويتر بلو) التي تمنح المستخدمين علامة توثيق زرقاء مقابل دفع رسوم، ستساعد في الوصول إلى هذا الهدف.
وتبلغ تكلفة الخدمة 11 دولاراً شهرياً في الولايات المتحدة، وهي متاحة على أنظمة تشغيل هواتف أندرويد وآي أو اس، بحسب موقع الشركة.
وتتوفر اشتراكات أيضاً مقابل 8 دولارات شهرياً أو 84 دولاراً في السنة بسعر مخفض. ويتوفر Twitter Blue حالياً في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا ونيوزيلندا وأستراليا واليابان.
(وكالات)
