محمية الزوراء في إمارة عجمان واحدة من أجمل الأماكن السياحة والطبيعية في دولة الامارات، وتمتاز بتعدد مرافقها ومشاريعها السياحية والتنموية.
ومحمية الزوراء لسان مائي طبيعي ممتد من الخليج العربي أو ما يسمي محلياً «الخور». والمحمية ذات طبيعة غنية بيولوجياً و بيئياً، وأعلنت في يوليو 2017 منطقة محمية بمساحة تفوق مليون متر مربع تغطيها غابات القرم (المانغروف) الشاسعة، ما جعلها مقصداً و ملاذاً طبيعياً وآمناً لأعداد كبيرة من الطيور، بما فيها الفلامينغو الوردية التي تشاهد على مدار السنة ومالك الحزين أو البلشون. كما تعد بيئة مناسبة لتكاثر الطيور المقيمة والمهاجرة.
وتعد غابات القرم التي تزيّن المحمية الطبيعية أرضاً خصبة لكثير من الأسماك البحرية والمائية والروبيان والقواقع وسرطانات البحر المتنوعة،
وأهم ما يميزها من غيرها، خضرة أشجار القرم على مدار العام، التي تعدّ واحدة من أهم الأنظمة الطبيعية لاحتجاز الكربون على وجه الارض وعزل الغازات السامة التي تتسبب في الاحتباس الحراري، ومساهمتها في القضاء على الملوّثات السائلة في المياه وحماية البيئة البحرية بتحسين جودة المياه التي تعزز نمو أنواع مختلفة من الشعاب المرجانية.
وبحسب إحصاءات دائرة التنمية السياحية بعجمان، فإن شجرة القرم الواحدة تزيل في المتوسط 12.3 كلغ من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي مايعادل 308 كلغ (0.3 طن) من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي خلال 25 عاماً.
وفي عام 2015، قاست قائمة اتفاقية «رامسار الدولية للأراضي الرطبة» المساحة الكلية للأراضي الرطبة في منطقة الزوراء وقدرتها ب1.950.000 متر مربع و1.450.000 مساحةً للغطاء النباتي لأشجار القرم، وتضمّ نحو 484 ألف شجرة، ما أدى إلى امتصاص نحو 5 ملايين و950 ألفاً من ثاني اكسيد الكربون في العام الواحد.
وبين عامي 2017 و2022 كثفت حكومة إمارة عجمان زراعة شتلات شجر القرم داخل المحمية، بدعم من ووزارة التغيير المناخي والبيئة، حيث تم زرعت 40103 شجرة قرم إضافية، بحيث تغطي كل شجرة جديدة من 2 إلى 3 متر مربع، ما يسهم في زيادة تصل إلى 100257 متراً مربعاً للرقعة الزراعية في المحمية.
وتقدر أرقام الدائرة أن هناك 1.550.257متر مربع من غطاء شجرة القرم ونحو 524 ألف شجرة، ما يؤدي إلى امتصاص 6.445.200 كلغ من ثاني أكسيد الكربون كل عام. هذه الزيادة تمثل نسبة 8% زيادة بنسبة الأكسجين وإزالة 8% من ثاني أكسيد الكربون.
وتضم منطقة الزوراء في عجمان نادي الزوراء للغولف الذي افتتح عام 2015 وهو ملعب عالمي، يقع وسط بيئة طبيعية جميلة محاطة بأشجار القرم، ويمتاز بتلاله الخضر ومسارات اللعب المجهزة بالكامل التي تزيد على 350 متراً من حيث الطول، فضلاً عن أن الملعب يسع 50 لاعباً ويضم 18 حفرة موزعة في جميع ارجائه.
كما تضم منطقة الزوراء أماكن ومرافق لعب مخصصة للأطفال مثل منطقة ألعاب «فانتاستيكو»، والحديقة المائية ومعرض الديناصورات وحديقة الإمارات للحيوانات القزمة والملاعب الرياضية والرياضات المائية.
كما توفر جولات سياحية بيئية لاستكشاف غابات المانغروف على متن قوارب التجديف بزوارق الكاياك.
كما تضم منطقة الزوراء منتجع أوبروي شاطئ الزوراء، الذي يوفر الرفاهية المطلقة عبر الغرف المطلة على الخليج العربي والفلل الخاصة. (وام)
