عادي

الشارقة تنثر القمح وتتزين بالأشجار

00:10 صباحا
قراءة 4 دقائق

الشارقة: «الخليج»

يحظى مشروع الأمن الغذائي باهتمام كبير من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بهدف توفير الاحتياجات الغذائية، ورفع معدلات الإنتاج التي تضمن إيفاء استهلاك الكميات اللازمة لتغطية حاجات مدن ومناطق الشارقة.

أطلق سموه المرحلة الأولى لمزرعة القمح في منطقة مليحة، مشيراً إلى أهمية هذه المشروعات في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم، والتي قد تؤثر في توافر المواد الغذائية، بالإضافة إلى توفيرها للعديد من الوظائف والمرافق والخدمات الأخرى.

وقام سموه بنثر بذور القمح بمشاركة المسؤولين وأعيان المنطقة، إيذاناً بانطلاق المرحلة الأولى من زراعة القمح، والتي ستغطي مساحة 400 هكتار، مباركاً سموه بدء عملية الزراعة ومن المقرر حصدها بعد أربعة أشهر من الآن.

وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة، أن مشروعات الأمن الغذائي تشمل دعم القطاع الزراعي والثروة الحيوانية والسمكية، من خلال تطوير المزارع ودعم المزارعين والصيادين، إضافة إلى وضع الأنظمة والضوابط التي تحد من الاستخدامات السيئة في الإنتاج الغذائي.

الصورة

ودعا سموه، المزارعين إلى المبادرة للتعاون مع حكومة الشارقة في تطوير مزارعهم وتأسيس مزارع متخصصة للاستفادة الجماعية منها، مؤكداً توفير الدعم اللازم من خدمات الكهرباء والمياه بأسعار مخفضة، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات الفنية والزراعية لضمان إنتاج محاصيل متوافقة مع المعايير الصحية وخالية من المواد الكيميائية المضرة.

بين صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والطبيعة علاقة حب كبيرة، يلمسها المرء من اهتمام سموه الكبير بالحفاظ عليها، حيث سن القوانين والتشريعات لضمان عدم المساس بها، بل زيادة رقعتها الخضراء، وللتحول مختلف مدن ومناطق الإمارة إلى جنان خضراء بأشجارها الوارفة وزهورها الناظرة.

صاحب السمو حاكم الشارقة قاده ارتباطه الكبير بالطبيعة إلى زراعة رؤوس الجبال في منطقتي خورفكان وكلباء، حتى يكتمل مظهرهما الجمالي الذي رسمه بأزهى الألوان، محولاً إياهما إلى قبلة للباحثين عن الراحة والاستجام.

الصورة

مبادرة بيئية

في 15 أكتوبر من عام 2020، دشن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مبادرة بيئية نوعية تتمثل في زراعة عدد من الجبال الواقعة على طريق الشارقة خورفكان بأشجار التين والسقب والميز واللبان العربي التي تتناسب مع طبيعة تلك المنطقة وتسمية الجبال بأسماء الأشجار المزروعة عليها.

وفي 28 أكتوبر من العام ذاته دشن صاحب السمو حاكم الشارقة مبادرة زراعة جبل الرمان بمدينة كلباء، والتي تأتي مواصلة لجهود سموه في الحفاظ على البيئة الجبلية وزراعتها بالأشجار التي تتوافق مع مكوناتها البيئية وتسمية الجبال بأسماء الأشجار المزروعة عليها.

وتهدف مبادرات صاحب السمو حاكم الشارقة إلى الحفاظ على البيئة وضمان تنوعها الحيوي وإعادة إحياء بعض المناطق وزراعتها، وقد أسهمت مبادرات سموه البيئية في المحافظة على عدد كبير من النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض، وإعادة توطينها في أماكنها الأصلية.

مستقبل الغذاء

صاحب السمو حاكم الشارقة، لم يكتف بحرصه على المظهر الجمالي للإمارة، بل قاده ارتباطه الوثيق بالطبيعة إلى النظر إليها بعين الطامح إلى التنعم بخيراتها، وزراعتها لتأمين مستقبل غذائي، وفرص عمل لأبنائه، ومن هذا المنطلق، أطلق سموه في 30 نوفمبر من عام 2022، المرحلة الأولى لمزرعة القمح في منطقة مليحة، مؤكداً سموه أن مشروعات الأمن الغذائي في الإمارة متواصلة وتهدف إلى توفير الاحتياجات الغذائية.

وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال كلمته، التي ألقاها حينها إلى أهمية هذه المشروعات في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم، والتي قد تؤثر في توافر المواد الغذائية، إضافة إلى توفيرها للعديد من الوظائف والمرافق والخدمات الأخرى.

وقام سموه بنثر بذور القمح بمشاركة المسؤولين وأعيان المنطقة، إيذاناً بانطلاق المرحلة الأولى من زراعة القمح والبالغ مساحتها 400 هكتار، مباركاً سموه بدء عملية الزراعة والتي من المقرر حصدها بعد أربعة أشهر من الآن.

وسيكتمل مشروع زراعة القمح على ثلاث مراحل، تكون المرحلة الأولى على مساحة 400 هكتار ثم تزيد المرحلة الثانية في عام 2024 لتصل إلى مساحة 880 هكتاراً، وتكتمل المرحلة الثالثة في عام 2025 لتصل إلى 1400 هكتار، وتم الانتهاء من تجهيز البنية التحتية للمزرعة التي تتضمن خطوط الري بما يوازي 13 متراً طولياً، وأعمال الكهرباء بما يوازي 10 آلاف متر طولي.

حدائق كلباء المعلقة

اهتمام صاحب السمو حاكم الشارقة، بالطبيعة يتراءى بأبهى صوره في مشروع الحدائق المعلقة بمدينة كلباء، الذي يقع على المرتفع الجبلي الأيمن بعد نفق الحيار باتجاه كلباء.

الحدائق تمتد على مساحة مليون ونصف مليون قدم مربعة، وتأتي ضمن مشروع يشتمل على شلال ومواقف للسيارات ومختلف المرافق والخدمات.

ويتميز المشروع بتنوع العناصر الطبيعية والسياحية الجاذبة، ويضم بركة المياه أسفل الشلال والتي صممت لجمع وتحويل مجرى المياه المتجمع من الجهة الغربية لنفق الحيار باتجاه الجهة الشرقية مروراً بالحديقة، إضافة إلى مختلف أنواع النباتات والأشجار، حيث زرع 16 نوعاً منها، على أن يزرع في المرحلة الثانية بقية الأنواع لتصل إلى 54 نوعاً.

وتتميز الحدائق المعلقة بوجود حديقة على المستوى الأرضي وجلسات وممرات للمشاة ومناطق للشوي والخدمات العامة.

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2eueyvet

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"