أكثر من 60 شاعراً وشاعرة من الإمارات والسعودية والكويت، والبحرين والسودان وسلطنة عمان، ومصر والعراق وسوريا، والأردن وفلسطين، يقرأون في قصر الثقافة في الشارقة، ومجلس الحيرة الأدبي، ومركز الذيد الثقافي، ومركز خورفكان الثقافي، ومركز كلباء الثقافي، بدءاً من الاثنين المقبل وحتى الاثنين الموالي في إطار الدورة 17 من مهرجان الشارقة للشعر النبطي.
المهرجان لا يقل تنظيماً وإدارة ومتابعة وإعلاماً عن مهرجان الشارقة للشعر العربي الذي انتهت فعالياته قبل أيام، وفي مهرجان الشارقة للشعر النبطي، وعلى عادة المهرجان يجري تكريم: سيف حمد سليمان الشامسي، ومحمد بن مسعود الأحبابي، وحمد علي المزيني، وعلياء جوهر الخاطري.
وقد لاحظت من خلال برنامج المهرجان أن كل شاعر أو شاعرة له حصة قراءة واحدة في أحد أماكن إحياء الأمسيات الشعرية وجميعها أمسيات، ما عدا أصبوحة شعرية واحدة في مجلس الحيرة الأدبي، الخميس المقبل.
المهرجان يحظى بمتابعة إعلامية مكثّفة، وتصدر نشرة صحفية يومية مهنية جامعة لفعالياته وضيوفه، ووقائعه القرائية والتكريمية، وتواكب النشرة المهرجان من بدئه إلى ختامه. وتنشأ في المهرجان كما هو معروف صداقات أدبية بين الضيوف والشعراء والإعلاميين، وهي صداقات ثقافية أيضاً تصب في مصلحة الثقافة العربية العامة للشعر الشعبي.
مهرجان الشارقة للشعر العربي (الفصيح)، ومهرجان الشارقة للشعر النبطي مهرجانان متكاملان يلتقيان عند نقطة واحدة وهي ثقافة الشعر بصيغتيه الفصحى والنبطية أو الشعبية.
المهرجانان يحظيان أيضاً بدعم مادي ومعنوي من مشروع الشارقة الثقافي، ومن دائرة الثقافة ومن الإعلام الثقافي الإماراتي، والصحافة الثقافية الإماراتية. ولا يقتصر هذا الدعم على ما هو مادي ومعنوي فقط؛ بل أوجد المهرجان قراءات نقدية وفكرية للشعر النبطي، وصدرت عن الدائرة عناوين نشرية ذات صلة مباشرة بثقافة الشعر النبطي.
نقول إن الشعر العربي الفصيح هو ديوان العرب اللغوي والجمالي والبلاغي والمعجمي، وحين نقرأ الشعر النبطي قراءة فصحى؛ أي نبحث عن الفصيح في الشعبي والنبطي، سنلاحظ من كم يحمل الشعر النبطي من مفردات ولغويات وبلاغات فصحى. وفي المقابل يستوعب شعر الفصحى الكثير والكثير من الصيغ اللغوية والبلاغية الشعبية والنبطية، وهي ظاهرة أشار إليها كتاب وباحثون مختصون في الثقافتين الشعريتين: الفصحى والشعبية.
نشير أيضاً إلى نقطة مهمة تالية، وهي أن البيئة الإماراتية خصوصاً، والبيئة الخليجية عموماً هما بيئتان شعريتان بامتياز. ففي الإمارات والخليج العربي هناك المئات، وربما الآلاف من الشعراء الشباب، والشاعرات الشابات يكتبون أو يقولون الشعر النبطي بثقافة وحرفية وفطرة، هي معاً هوية أدبية اعتبارية في الخليج وفي الوطن العربي الذي ما زال الشعر ديوانه وإمضاءه وتأشيرته الجمالية.
[email protected]
https://tinyurl.com/2kv2dubj
مقالات أخرى للكاتب




قد يعجبك ايضا







