تعتزم شركة «فورد موتور» تسريح حوالي 11% من قوتها العاملة في أوروبا، في أحدث علامة على الاضطراب الصناعي الناجم عن تحول قطاع السيارات إلى السيارات الكهربائية.
ومن بين إجمالي 3800 وظيفة متبقية، سيكون العمال في ألمانيا والمملكة المتحدة الأكثر تضرراً؛ حيث سيتم إلغاء حوالي 2300 و1300 وظيفة على التوالي خلال السنوات الثلاث المقبلة، حسبما قالت الشركة، الثلاثاء. وقدرت شركة IG Metall الألمانية الشهر الماضي أن حوالي 3200 شخص سيفقدون وظائفهم.
وقال مارتن ساندر، المدير العام لأعمال فورد للسيارات الكهربائية في أوروبا: «إن تمهيد الطريق لمستقبل مربح بشكل مستدام لفورد في أوروبا يتطلب إجراءات واسعة النطاق وتغييرات في الطريقة التي نطور ونبني ونبيع بها سيارات فورد».
وأضاف: «سيؤثر هذا على الهيكل التنظيمي والموهبة والمهارات التي سنحتاج إليها في المستقبل».
تقليص الوظائف في أمريكا
وتقوم شركة «فورد» بتحويل تشكيلة طرازاتها في أوروبا إلى البطارية فقط بحلول عام 2035، وقد قالت سابقاً، إن «تقليل التعقيد في السيارات الكهربائية سيؤدي إلى فرق تطوير منتجات أصغر».
وتعمل الشركة أيضاً على تقليص الوظائف في الولايات المتحدة؛ حيث يستهدف الرئيس التنفيذي جيم فارلي 3 مليارات دولار من المدخرات السنوية، مع استثمار أكثر من 50 مليار دولار في المركبات الكهربائية حتى عام 2026.
وكان لدى الشركة، التي يعمل بها حوالي 173000 موظف على مستوى العالم، حوالي 35000 منصب في أوروبا حتى نهاية العام الماضي. وكان أكبر مصنع لها في كولونيا يضم حوالي 14000 عامل.
المملكة المتحدة
وفي المملكة المتحدة، لدى الشركة حوالي 7000 موظف مباشر، يصنعون محركات الديزل في داغنهام وأجهزة نقل الحركة في منشأة هالوود، فيرجينيا. كما أن لديها مركزاً هندسياً في دونتون في إسكس. وتعتزم الشركة إجراء التخفيضات من خلال اتفاقيات طوعية، حسبما ذكرت الثلاثاء.
ويضيف تأكيد الشركة المصنعة الأمريكية لمزيد من التخفيضات في أعمالها الأوروبية إلى فترة طويلة من التراجع في المنطقة. وشهدت سنوات إعادة الهيكلة بيع أو إغلاق عدد من المصانع وسط تخفيضات واسعة في الوظائف. وبلغت حصتها في سوق سيارات الركاب العام الماضي 4.4%، مع مبيعات إجمالية تزيد قليلاً على 510000 سيارة، وفقاً لرابطة مصنعي السيارات الأوروبية.
ألمانيا
والتالي في الخط هو مصنع فورد في سارلويس بألمانيا؛ حيث يصنع 4600 عامل سيارات فوكاس المدمجة. وستتوقف شركة صناعة السيارات عن تصنيع النموذج بحلول عام 2025، مع عدم وجود خطط لإنتاج سيارات أخرى هناك بعد ذلك. وتجري الشركة محادثات مع المشترين المحتملين للمصنع، بما في ذلك شركة «بي واي دي» الصينية، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. (بلومبيرغ)
