حوار: عماد الدين خليل
كشف منصور محمد الملا، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «إيدج»، أن الطلبات الواردة للمجموعة خلال العام الماضي 2022، بلغت 5 مليارات دولار أمريكي، منها نسبة 35 % صادرات للأسواق الخارجية، مؤكداً أن المجموعة تعمل على تطوير القدرات الدفاعية السيادية للإمارات، ومساعدة العملاء على تحقيق تفوق النطاق الكهرومغناطيسي عبر مختلف العمليات العسكرية والاستخباراتية، وحماية الدولة بحلول عالمية المستوى في مجال الاتصالات وقدرات تشفير سيادية وإمكانات ما بعد الكوانتم.
وقال الملا خلال حواره مع «الخليج» إن المجموعة منذ أن انطلقت قبل 3 سنوات، كانت مهمتها المعلنة تحقيق النمو بسرعة، حيث تمتلك اليوم محفظة تتضمن ما يزيد على 110 من المنتجات والحلول والخدمات المتطورة، من بينها أكثر من 16 منتجاً وحلّاً في مجالات الحرب الإلكترونية والتكنولوجيا السيبرانية والاتصالات الآمنة، لافتاً إلى أنه حالياً يتم العمل على تطوير تلك المنتجات لمواكبة التغيرات الإلكترونية، إضافة إلى منتجات أخرى قيد التطوير.
أضاف منصور الملا، أن «إيدج» تحظى بالحضور الأكبر خلال مشاركتها الثانية في معرض الدفاع الدولي «آيدكس» ومعرض الدفاع البحري «نافدكس»، من خلال 20 شركة، ما يعزز مكانتها كواحدة من مجموعات التكنولوجيا المتقدمة الرائدة عالمياً في المجالين، الدفاعي والمدني. وتالياً نص الحوار:
* ما الذي توفره المجموعة لقطاع الحرب الإلكترونية ركيزة أنظمة الدفاع والأمن الحديثة، لتعزيز المهارات الحالية لدى خبراء العمل الاستخباري؟
- أود أولاً الإشارة إلى أن الطلبات الواردة ل««إيدج»» في عام 2022 بلغت 5 مليارات دولار أمريكي، نسبة 35% منها صادرات للأسواق الخارجية، وتعتبر الحرب الإلكترونية والسيبرانية والاتصالات الآمنة قطاعات مهمة بالنسبة للمجموعة، ويتم الاستثمار فيها بشكل كبير، حيث يعد مجال الحرب الإلكترونية جديداً على شركات الصناعات الدفاعية العالمية. وعندما انطلقت المجموعة قبل 3 سنوات، كانت مهمتها المعلنة تحقيق النمو بسرعة، حيث تمتلك اليوم محفظة تتضمن ما يزيد على 110 من المنتجات والحلول والخدمات المتطورة، من بينها أكثر من 16 منتجاً وحلّاً في مجالات الحرب الإلكترونية والتكنولوجيا السيبرانية والاتصالات الآمنة.
* أعطِنا لمحة عن هذه المنتجات والحلول ؟
- تعمل «إيدج» على حماية الدولة بحلول عالمية المستوى في مجال الاتصالات وقدرات تشفير سيادية وإمكانات ما بعد الكوانتم، وكذلك تطوير القدرات الدفاعية السيادية، ومساعدة العملاء على تحقيق تفوق النطاق الكهرومغناطيسي عبر مختلف العمليات العسكرية والاستخباراتية، وتمتلك المجموعة حل كاتم 2.0 - منصة تطبيقات آمنة من الجيل الجديد، مع تجربة وواجهة مستخدمين سلسة مدمجة في أداة إنتاجية موحدة للجهات العسكرية والحكومية، فضلاً عن نظام شامل للدفاع ضد الطائرات المسيّرة مع تدابير مضادة متقدمة ضد غارات الطائرات المسيّرة، وقد أعلنت «إيدج» عن صفقة تصدير منتجات «صُنعت في الإمارات» بقيمة 70 مليون درهم، لتزويد عملاء دوليين بنظام حماية المواكب في-بروتيكت، وحلّ للدفاع ضد الطائرات المسيّرة، كما نمتلك منتجات أجهزة تشويش وخداع، وأنظمة قيادة وتحكم، وأنظمة حماية الوفود وكبار الشخصيات وغيرها من الأنظمة الحديثة، ونعمل حالياً على تطوير تلك المنتجات لمواكبة التغيرات الإلكترونية التي تحدث، إضافة إلى منتجات أخرى نعمل عليها حالياً قيد التطوير تختص بهذا القطاع المهم، ونفخر كمجموعة وطنية بإنتاج منتجات وحلول تتقارن مع منتجات لشركات عالمية كبيرة.
* ما هي أفضل الخدمات والحلول التي تقدمها المجموعة من خلال منتجاتها المدعمة بالذكاء الاصطناعي والروبوتيات وإنترنت الأشياء؟
- منذ تأسيس «إيدج»، حققت المجموعة حضوراً ملحوظاً كلاعب أساسي في التكنولوجيا المتقدمة ومنظمات الدفاع المختلفة، ويعد الذكاء الاصطناعي والروبوتيات وإنترنت الأشياء ركائز أساسية في صناعة المنتجات الدفاعية التي تهتم بها «إيدج» في تقديم الخدمات والحلول، ونمتلك حالياً منتجات دفاعية يتم إنتاجها بطريقة سهلة وسلسة، بما فيها الصواريخ التي يتم تصميمها بمصانع شركة هالكن، ويعتبر مصنعاً شاملاً لأنظمة الصواريخ الموجهة بدقة، والدعم اللوجيستي من الشركة عن طريق معدات ذاتية القيادة وغيرها من المصانع التي تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والروبوتات وإنترنت الأشياء، أكثر من الاعتماد على العنصر البشري لإخراج منتج يواكب تطورات المستقبل.
الكوادر الإماراتية
* ما هي المهارات التي يتمتع بها العاملون في المجموعة لمواكبة تحقيق الرؤى والعمل في قطاع الصناعة الدفاعية والقطاعات المختلفة، وكم يبلغ عدد الموظفين من الكفاءات الوطنية الإماراتية؟
- تمتلك الكفاءات العاملة في المجموعة مهارات عدة، ومتميزة في مجال الصناعات الدفاعية، حيث تم استقطابهم بناء على خبرات ومهارات متعددة، وبدورنا، نعمل دائماً على تطوير تلك المواهب والكفاءات من خلال مركز «إيدج» للابتكار والتعلم، والذي يختص بتعزيز مستويات المرونة في زيادة الإنتاجية من المصانع الحالية، واستخدام أنظمة الثورة الصناعية الرابعة للنهوض بالصناعة في الدولة، كما يُمكّننا ذلك أن نكون أكثر مرونة وسهولة مع وزيادة المنتجات، كما نهتم أيضاً في تطوير المواهب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لتحقيق الاستدامة في الصناعات الدفاعية لمواكبة التطورات التي تحدث عالمياً، وتحقيق مرونة وإنتاج أنظمة تستطيع مواجهة أي مخاطر.
وتبلغ القوى العاملة في المجموعة نحو 6500 شخص من الكوادر المختلفة كالمديرين، وغيرهم من فريق العمل، وتُشكل القوى العاملة المتخصصة في الهندسة والرياضيات والعلوم 3000 موظف، منهم 1073 مواطنين إماراتيين ويشكلون نسبة 35% من إجمالي القوة العاملة الهندسية، فيما تُشكل النساء نسبة 50% من المواطنين الإماراتيين، ونسعى خلال الفترة المقبلة لاستقطاب المزيد والعديد من الكفاءات الوطنية الإماراتية لقطاع الصناعات الدفاعية باعتبارها صناعات وطنية مهمة.
آيدكس ونافدكس
* حدثنا عن مشاركتكم في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2023»، وأهمية هذا المعرض وما يمثله لدولة الإمارات في مجال الصناعات الدفاعية العالمية.
- يجسد المعرض طموح دولة الإمارات نحو الريادة والتفوق طبقاً للمعايير العالمية، فقد استطاع أن يتجاوز المحلية إلى الإقليمية والعالمية، وبات يصنف الآن باعتباره واحداً من أهم المعارض الدفاعية في العالم، الذي يواكب كل جديد يطرأ على منظومة صناعة السلاح والدفاع، ويجذب إليه كبرى الشركات العالمية المتخصصة في الصناعات الدفاعية والتكنولوجية. فقد أصبح منصة عالمية رائدة، ويلقي الضوء على التطور والنهضة التنموية الشاملة في الدولة، ولهذا فإنه يُمثل مبعث فخر واعتزاز لكل أبناء الوطن.
ويشارك في المعرضين طيف واسع من صُناع القرار والخبراء والمتخصصين في قطاع الصناعات الدفاعية، لمناقشة سبل تطوير تقنيات تساعد على مواجهة التحديات المتغيرة التي يشهدها العالم، وتطوير استراتيجيات أمنية ودفاعية.
وتحظى «إيدج» خلال مشاركتها الثانية في معرض الدفاع الدولي (آيدكس 2023) ومعرض الدفاع البحري (نافدكس 2023) بالحضور الأكبر في هذا الحدث، ما يعزز مكانتها كواحدة من مجموعات التكنولوجيا المتقدمة الرائدة عالمياً في المجالين، الدفاعي والمدني، وبصفتها الشريك الاستراتيجي الرسمي، تسلط «إيدج» الضوء على هدفها المتمثل في الارتقاء بمستوى القدرات التكنولوجية والدفاعية المستقبلية المصنوعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال عرض عدد من المنتجات والحلول المتطورة في مجالات الأنظمة المستقلة والأسلحة الذكية والأنظمة البرية والأنظمة البحرية والأسلحة والذخيرة والحرب الإلكترونية والاتصالات الآمنة والهندسة الدقيقة.
المنتجات العسكرية
* كم عدد الشركات التابعة للمجموعة التي ستشارك في آيدكس؟ وكم عدد المنتجات التي سيتم استعرضاها خلال المعرض؟ وهل سنشهد خلال المعرض منتجات سيتم استعراضها لأول مرة وما هي طبيعة اختصاصها؟
- سنعرض هذه النسخة، ومن خلال 20 شركة تابعة، أكثر من 110 منتجات وحلول وخدمة متطورة في مجالات الأنظمة المستقلة والأسلحة الذكية والأنظمة البرية والبحرية والجوية والأسلحة والذخائر، وغيرها.
وإضافة إلى إطلاق المنتجات الجديدة، سنركز على إبراز الأنظمة المتقدمة المستقلة وغير المأهولة، حيث تعرض عائلة «QX» من الذخائر الجوالة المستقلة، و«قرموشة» المسيّرة ذات الأجنحة الدوارة، ومركبات «سكوربيو» الأرضية المسيّرة، كما ستعرض شركة «هالكن» سلسلة «هنتر» من الذخائر الجوالة، بما في ذلك الطائرة من دون طيار من طراز «هنتر 2-إس»، والتي تتميز بذكاء اصطناعي كبير.
أما في مجال الأسلحة الذكية، فسنعرض منتجات شركة «الطارق» من الذخائر طويلة المدى الموجهة بدقة، ومنتجات «ديزيرت ستينغ» من أسلحة جو أرض الانزلاقية الموجهة بدقة من «هالكن»، وصواريخ الدفاع الجوي «سكاي نايت» كما تشمل أيضاً الأنظمة الأرضية المعروضة، مثل مجموعات عجبان وحفيت من المركبات العسكرية التكتيكية، وآلية ربدان «8×8» للإسعاف، أما في مجال الأنظمة البحرية، فستعرض «إيدج» مجموعة واسعة من الزوارق الاعتراضية التكتيكية وزوارق الدوريات التابعة لشركة أبوظبي لبناء السفن.
وفي ما يتعلق بمجال الأسلحة والذخيرة، سيتم عرض المجموعة الكاملة من الأسلحة النارية عالية الجودة من شركة «كراكال»، إضافة إلى الذخائر متوسطة وكبيرة العيار من شركة «لهب للأنظمة الدفاعية»، وفي ما يخص الحرب الإلكترونية، ستعرض «سيجنال» باقة كاملة من المنتجات، بما في ذلك حلول الأمن الداخلي، والتصدي للطائرات المسيّرة، وحماية القوافل، وسيشمل مجال الاتصالات عرض تطبيقات التعاون والاتصال فائق الأمان ومشفرات شبكة GATEWAY والهواتف الذكية من شركة «كاتم».
