عادي
تحت رعاية محمد بن راشد

أكاديمية شرطة دبي تحتفل بتخريج أفواج جديدة من أبناء الوطن

01:00 صباحا
قراءة 8 دقائق
1

دبي: «الخليج»

برعاية كريمة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تحتفل أكاديمية شرطة دبي، الأربعاء، بتخريج 477 مُنتسباً من الطلبة المرشحين والمرشحات، والطلبة الجامعيين والجامعيات، وخريجي الدورات التأسيسية؛ وذلك في ميدان التخريج العام بالأكاديمية.

ويشارك في فعاليات حفل التخريج 958 خريجاً من الدفعات السابقة للأكاديمية، ضمن العروض والتشكيلات العسكرية المتميزة، والعروض التقنية المُبهرة التي سيتم تنفيذها.

الصورة

بهذه المناسبة، أكد الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، رئيس مجلس إدارة أكاديمية شرطة دبي، أهمية العنصر البشري في تحقيق الإنجازات العظيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال مسيرتها المباركة، بما يرتقي إلى مستوى رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة، منوهاً بدور القيادة العامة لشرطة دبي، في تعزيز هذا الجانب عبر العمل على تنمية الكوادر العسكرية المؤهلة، وتخريج نخبة من ضباط الشرطة القادرين والمؤهلين على تعزيز مسيرة الأمن والأمان في إمارة دبي خصوصاً، ودولة الإمارات العربية المتحدة عموماً، وتمكين المرأة والشباب، وهو ما يدعم جهود الدولة في تحقيق التنمية المُستدامة، والنهضة الشاملة في شتى المجالات، خاصة أن التعليم من أهم ركائز التقدم والحضارة.

الصورة

صرح علمي

من جانبه، قال اللواء الأستاذ الدكتور غيث غانم السويدي، مساعد القائد العام للشؤون الأكاديمية والتدريب: «نفخر كل عام بتخريج أفواج جديدة من أبنائنا وبناتنا للانضمام إلى السلك العسكري، ونُعرب عن اعتزازنا بانتمائنا إلى دولة تسعى دوماً لأن تكون في موقع الصدارة، وتحرص على إسعاد شعبها بكل الوسائل».وتابع السويدي: «بمتابعة مباشرة من القائد العام لشرطة دبي، نحتفل اليوم بتخريج كوكبة متميزة، ستنضم إلى إخوانها للمساهمة في صنع غد أجمل وجودة حياة أفضل»، مهنئاً الطلبة الخريجين والخريجات، تخرجهم من صرح الأكاديمية العريق، داعياً الله عز وجل أن يبارك هذا الغرس، وأن يكونوا رافداً جديداً للإدارات العامة ومراكز الشرطة في حفظ الأمن والاستقرار.

3 دفعات متميزة

من جانبه، قال العميد الأستاذ الدكتور محمد بطي الشامسي، مدير أكاديمية شرطة دبي: «تحتفل الأكاديمية بتخريج 477 طالباً وطالبة في هذا العام في شتى المجالات الأمنية والقانونية، وعلى مختلف المستويات العلمية، بواقع 57 مرشحاً للدفعة الثلاثين في برنامج الليسانس في القانون وعلوم الشرطة، و38 مرشحاً للدفعة الثانية للطلبة المرشحين في برنامج البكالوريوس في العلوم الأمنية والجنائية، و21 مرشحة للدفعة الثالثة للطالبات المرشحات في نفس البرنامج، إضافة إلى الاحتفاء بتخريج الطلبة الجامعيين وعددهم 98 طالباً وطالبة، وخريجي الدورات التأسيسية وعددهم 263 من العنصرين الرجالي والنسائي.

وأضاف: نحتفل اليوم بتخريج نخبة من أبنائنا بعد أن أمضوا 4 أعوام في الدراسة والتدريب في تخصصات مختارة، واكتسبوا المهارات اللازمة التي يحتاج إليها ضباط الشرطة للدخول إلى ميدان العمل، وحمل لواء الأمن والمسؤولية، حتى تكون دولتنا نموذجاً يُحتذى في احترام القانون وتطبيق العدالة والمحافظة على الحقوق والممتلكات لكل من يعيش على أرض هذه الدولة المعطاءة، وتحقيق المزيد من التطور والتنمية المستدامة.

رافد علمي تخصصي للدول الخليجية والعربية

الصورة

بوصفها واحدة من كبريات الروافد الأساسية لدولة الإمارات العربية المتحدة والدول العربية الشقيقة، تحظى أكاديمية شرطة دبي بسمعة عالمية مرموقة، بطلبتها الخريجين المتخصصين في القانون والعلوم الشرطية والأمنية، المسلحين بالمهارات التكتيكية الذاتية والمساندة لتحقيق الأمن والاستقرار في مجتمعهم، والمؤهلين للمشاركة في صنع قرارات قيادية وفعالة، تسهم في حل المشكلات وتستشرف المستقبل.

ودفعت السمعة المرموقة والبرامج التعليمية المتميزة والمرنة للأكاديمية، بالأشقاء من الدول الخليجية والعربية إلى إيفاد مبعوثين من أبنائها، لينهلوا من علمها ومعارف كوادرها أصحاب الكفاءة والخبرة الأكاديمية والعملية، فكان من بين شباب تلك الدول، ضباط الشرطة والقضاة ووكلاء النيابة والمدعون العامون والمحامون والخبراء القانونيون وغيرهم.

لم تكتفِ شرطة دبي بإعداد وتأهيل الراغبين بالانتساب إلى الأجهزة الشرطية وجهات إنفاذ القانون، وإنما طرحت فرصة للموظفين الراغبين في استكمال دراستهم، بالالتحاق بنظام الدراسات المسائية المنتظمة، بما يتلاءم مع ظروف عملهم، إلى جانب برامج الدراسات العليا، والتي تنامت في عددها حتى بلغت 18 برنامجاً دراسياً، وتعد أكاديمية شرطة دبي أول مؤسسة تعليمية على مستوى الدولة تمنح درجة الدكتوراه في القانون؛ وذلك منذ عام 2009.

تكامل مسلكي وعلمي

أكد طارش عيد المنصوري، مدير عام محاكم دبي، الحاصل على ليسانس في القانون من أكاديمية شرطة دبي، ودبلوم في القانون الخاص، أن الأكاديمية وعبر مسيرتها الممتدة لعقود، تحرص على تحقيق الأهداف الاستراتيجية للقيادة الرشيدة، عبر تمكين أبناء الوطن من المشاركة في مسيرة التنمية الشاملة، وتدريب وتأهيل الراغبين منهم في الانتساب للأجهزة الشرطية والأمنية والقانونية، من ضباط وضباط صف، ليكونوا على أفضل مستوى من التكامل مسلكاً وعلماً وأداءً، وفقاً للاحتياجات والمستجدات المتغيرة في تلك المهن المتخصصة. وأضاف: تعمد الأكاديمية إلى ربط عملياتها التطويرية بصورة مستمرة بمتطلبات التخصص، لضمان الإعداد المستمر للوظائف والمسؤوليات المتجددة، وزيادة الكفاءة والارتقاء بمستوى الأداء، وتحسين المهارات والقدرات، وترسيخ إعداد قادة متخصصين قادرين على اتخاذ القرارات والمشاركة في صنعها وفق أسس علمية وبحثية، وهو ما لمسناه بوصفنا خريجين من الأكاديمية، والتي كان لها دور كبير في الدفع بالمسيرة المهنية لكل دارس، بما تقدمه من برامج تعلمية وبحثية متميزة ورائدة.

فخر واعتزاز

بدورها، قالت القاضي دكتورة ابتسام البدواوي: أعتزّ بكوني إحدى خرّيجات أكاديمية شرطة دبي؛ حيث كانت وجهتي لمواصلة مسيرتي الأكاديمية، وقد حصلت فيها على درجتَيْ الماجستير والدكتوراه في القانون الخاص بتقدير امتياز، وهو ما أثرى مسيرتي المهنيّة، ومنحني المؤهلات والمزايا العلمية والأكاديمية التي ساعدتني في خدمة وطني، وكانت داعماً رئيسيّاً لي لمزاولة مهام عملي بكل ثقة، وتولي العديد من المناصب ضمن السلطة القضائيّة في إمارة دبي. وأضافت: حظيت الأكاديمية بدعم واهتمام صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لتصبح اليوم صرحاً علمياً وأكاديمياً بارزاً، كما ساهمت جهود مجلس إدارة الأكاديمية، وتوجيهات اللواء الدكتور غيث غانم السويدي، في تعزيز مكانتها كإحدى أهم الأكاديميات المتخصّصة بالمجال القانوني على مستوى المنطقة، ويدعم هذه المكانة ما توفّره الأكاديمية من برامج دكتوراه وماجستير متخصّصة، إلى جانب معايير اختيار الطلاب التي تضمن نوعيّة متميّزة من الخريجين في المجال الأمني والقضائي. وتابعت: تشرّفت ضمن مسيرتي المهنيّة بالثقة الغالية التي أولاني إياها سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، رئيس مجلس دبي القضائي، للقيام بمهام مدير عام معهد دبي القضائي، واعتزازي بهذا التكليف، نابعٌ من الدعم المستمر الذي توفّره قيادتنا الرشيدة لتمكين المرأة الإماراتيّة في شتى المجالات، كما حظيت في عام 2022 بترقية إلى درجة قاضي استئناف أول، وهو ما أعده تكريماً ومسؤولية عظيمة في نفس الوقت، وإلى جانب عضويتي في العديد من اللجان القضائيّة والإداريّة، فإنّ ذلك يشكّل أمانة كبيرة، وسأحرص بالتعاون مع مختلف فرق العمل على تنفيذ توجيهات وتطلّعات قيادتنا الحكيمة، للارتقاء الدائم والمستدام بالمنظومة القضائيّة في الإمارة.

علم ورقي وحضارة

وقال عبد الله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي: التحقت بأكاديمية شرطة دبي في عام 1990، ضمن الدفعة الثالثة من دفعة المرشحين طلبة ليسانس القانون؛ ذلك الصرح العلمي الفذ الذي ما فتئ يتقدم بين مصاف الكليات، ليصبح منارة للعلم والمعرفة على مستوى رفيع، ولا يخفى المشاركة والحضور الفاعل للأكاديمية في المحافل العلمية، كما أن خريجي الأكاديمية حازوا درجات عالية في شتى المجالات، لقد قدمت الأكاديمية أول الشروح لقوانين دولة الإمارات العربية المتحدة، متمثلة في مقرراتها الدراسية، والتي ما زالت تعد من المراجع الرئيسية التي لا يستغني عنها الباحث القانوني في الدولة، أتمنى مواصلة تسطير المزيد من الإنجازات المتميزة في سجل تاريخ هذه الأكاديمية، وأشكر جميع القائمين عليها، على جهودهم التي تثمر على الدوام علماً ورقياً وحضارة.

مواصلة المسيرة

1

بدوره، قال أحمد بن مسحار الأمين العام للجنة العليا للتشريعات، رئيس مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، مستشار الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية للشؤون القانونية: أفخر بكوني أحد خريجي أكاديمية شرطة دبي التي لطالما شكَّلت صرحاً معرفياً رائداً لإعداد وتأهيل الكفاءات الوطنية، وتطوير المهارات القيادية وصقل الشخصية الملتزمة وغرس القيم الانضباطية، وأجدد امتناني وتقديري لإدارة الأكاديمية وفريق عملها، وأخص بالذكر أعضاء الهيئة التدريسية أثناء فترة دراستي من عام 1998 لغاية 2002. وتابع: لقد شكلت دراستي ضمن الأكاديمية محطةً فارقة في مسيرتي المهنية؛ إذ اكتسبت خلالها مهارات وخبرات ومعارف نوعية، وتعلمتُ دروساً لا أزال ألمس آثارها بعد مرور أكثر من 20 عاماً على تخرجي، وفي عام 2002 تخرجتُ في أكاديمية شرطة دبي بدرجة الليسانس في الحقوق وعلوم الشرطة؛ واليوم، أستكمل السنة التمهيدية لبرنامج الدكتوراه في القانون الخاص لدى الأكاديمية، وأعتزم تقديم أطروحة تتمحور حول أحد الموضوعات المبتكرة في القانون المدني، تناقش إشكاليات قانونية وتطرح حلولاً وتوصيات بشأنها، وأتطلع قُدُماً لاجتياز برنامج الدكتوراه، لتعزيز رصيدي المعرفي والعلمي، مستعيناً بالأدوات التعليمية المتقدمة والمنظومة البحثية القانونية الرائدة التي تتيحها الأكاديمية، واكتساب مهارات جديدة في البحوث العلمية والدراسات المقارنة، وأفضل الممارسات العالمية.

سمعة إقليمية رائدة

1

من جانبها، قالت القاضي دكتورة حنين عماد فارس الفارس، تشغل اليوم منصب قاضي صلح في مجلس القضاء الأعلى الفلسطيني، والحاصلة على شهادة الدكتوراه في القانون العام بعنوان «القانون الدستوري.. أمن نظام القانون»، إن أكاديمية شرطة دبي تتميز بتقديمها فرصة للطالب بالالتحاق بسنة تمهيدية قبل أطروحة الدكتوراه، وهو أمر قلما تقدمه الجامعات والكليات القانونية الأخرى. وأضافت: نظراً للسمعة الإقليمية الرائدة للأكاديمية، تقدمت بطلب لدراسة الدكتوراه فيها، وسُعدت جداً بالتجربة التي أثرت وأضافت لسيرتي العلمية والمهنية، تتميز الأكاديمية بكوادر على قدر عالٍ من الكفاءة والخبرة، إلى جانب تعدد جنسياتهم، والذي مكن الطلبة من الاطلاع على نماذج واقعية من مجتمعات مختلفة.

منظومة متكاملة

أما خبير التشريعات القانوني في بلدية دبي، عماد زعل عبد ربه الجعافره، من المملكة الأردنية الهاشمية، والحاصل على شهادة دكتوراه في القانون الخاص من أكاديمية شرطة دبي في عام 2021، فقد أكد أن الأكاديمية تتميز بسمعة مرموقة بين نظيراتها من الأكاديميات والكليات المتخصصة، من خلال ما تقدمه من تعليم وتدريب وتأهيل متخصص لمنتسبيها، سواء من طلبة الدراسات العليا، أو ممن يرغبون بالالتحاق بالأجهزة الشرطية والأمنية، إلى جانب ما تحتضنه مكتبتها من معارف وكتب تخصصية مهمة، وأبحاث ودراسات متقدمة، تدعم الطالب والباحث بالمصادر والمعلومات.

وأضاف: تعد بيئة الأكاديمية منظومة متكاملة، بمصادرها البحثية والمعرفية والمكتبية، وبكوادرها الأكاديمية ذوي الكفاءة والخبرة العالية، إضافة إلى التقنيات والأدوات اللوجستية اللازمة لكل باحث عن العلم، كانت تجربة دراسية مثمرة ومتميزة.

18 برنامج دراسي

خرّجت الأكاديمية منذ تأسيسها (7612) طالباً، منهم (2821) طالباً مرشحاً و(84) طالبة مرشحة، و(395) من طلبة الدراسات المسائية المنتظمة، و(380) في برامج الماجستير في القانون، إضافة إلى (167) خريجاً في برامج الماجستير في علوم الشرطة، و(95) في برامج الدكتوراه في القانون وعلوم الشرطة، فضلاً عن (926) من الطلبة الجامعيين.

وتطرح الأكاديمية 18 برنامجاً دراسياً، تتضمن برنامجين في البكالوريوس في العلوم الأمنية والجنائية، والبكالوريوس في القانون وعلوم الشرطة، والبكالوريوس في القانون، وبرنامجاً في دبلوم البحث الجنائي، و10 برامج ماجستير في القانون العام، والخاص، وحقوق الإنسان، والبحث الجنائي، والقانون والبيئة، وقانون التجارة والاستثمارات الدولية، والعلوم الجنائية، وإدارة الأزمات الأمنية، والعلوم الشرطية والبحث الجنائي، وقانون الملكية الفكرية. و5 برامج في الدكتوراه في تخصصات القانون العام، والخاص، والجنائي، وإدارة الأزمات الأمنية، ودكتوراه الفلسفة القانون الجنائي.

أول سعودي يحصل على الدكتوراه

1

الدكتور عبد العزيز بن محمد البراك، المستشار القانوني بالإدارة القانونية في اتحاد الغرف السعودية، وهو أول سعودي يحصل على شهادة الدكتوراه في القانون من أكاديمية شرطة دبي، وتناولت رسالته «النظام القانوني للشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص»، أكد أن تجربته في الأكاديمية أضافت لمسيرته المهنية، وعززتها بالعلوم والمعارف، منوهاً بالدعم الذي حرصت الأكاديمية على تقديمه لكافة الدارسين، وسرعة تجاوب الكوادر الإدارية بالأكاديمية لتيسير الدراسة، آخذين بعين الاعتبار كافة التطورات العلمية الحديثة في مجال التخصص.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/23p52rkr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"