عادي

بعد تسببه في دمار واسع..«فريدي» يضرب موزمبيق مجدداً

22:27 مساء
قراءة دقيقتين
يي

مابوتو - أ ف ب

ضرب الإعصار الاستوائي «فريدي»، موزمبيق السبت، مجدداً، برياحه القوية وأمطاره الغزيرة التي هطلت على مناطق عدة، وذلك بعد أيام من مرور أول مدمر له في أواخر الشهر الماضي.

وتباطأ تقدّم «فريدي»، الذي يوشك تحطيم الرقم القياسي باعتباره أطول إعصار استوائي، باتجاه موزمبيق، وكان يبعد 60 كيلومتراً من الساحل صباح السبت، بحسب معهد الأرصاد الجوية في البلاد. وقال المعهد:«تراجعت سرعة الإعصار من سبعة إلى أربعة كيلومترات في الساعة، ما يؤخّر وصوله» إلى الساحل. وأشار إلى أن «أمطاراً غزيرة ورياحاً قوية جداً» تؤثر في مقاطعات زامبيزيا ومانيكا وسوفالا بوسط البلد.

وكان يتوقع أن يضرب الإعصار مرة موزمبيق مرة ثانية نهاية هذا الأسبوع، بعد مرور أول له كان مدمّراً في أواخر فبراير/ شباط الماضي. وكان يُتوقع بالأساس أن يضرب موزمبيق الجمعة. وقال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للأطفال «يونيسف» غي تايلور من ميناء كيليماني في زامبيزيا السبت:«بات هناك حتى الآن فيضانات كبيرة جدًا». ولفت إلى أن الأمطار والرياح «متقطعة» مع اقتراب الإعصار.

وأضاف: «رأينا أشخاصاً مع ماء في منازلهم يخوضون في مياه عالية حتى الركبة. وهذا فقط مع أولى المتساقطات».

الجمعة، قالت السلطات إن أكثر من نصف مليون شخص معرضون للخطر.

ويتوقع أن يبلغ حجم الأمطار نحو 400 مليمتر وحتى أكثر في الأيام القليلة المقبلة، أي ما يزيد على ضعف كمية المتساقطات التي تسجّل شهرياً بالعادة.

ورجّحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، أن يصبح «فريدي»، الذي نشأ قبالة الساحل الأسترالي الشمالي الغربي، وتحول إلى عاصفة تحمل اسماً في 6 فبراير/ شباط الماضي، أطول إعصار استوائي من حيث المدة.

عبر فريدي كامل جنوب المحيط الهندي ووصل إلى اليابسة في مدغشقر في 21 فبراير/ شباط الماضي، ثمّ عبر الجزيرة قبل الوصول إلى موزمبيق بعد ثلاثة أيام.

وظل لفترة فوق موزمبيق وزيمبابوي، حيث تسبب بهطول أمطار غزيرة وبفيضانات. ثم اتجه مرة أخرى نحو الساحل ليلتقط الرطوبة ويستمد القوة من المياه الدافئة ويضرب مدغشقر مجددًا. وأودى «فريدي» بحياة 27 شخصاً، هم عشرة في موزمبيق و17 في مدغشقر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mvr3csmt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"